اهتمت الصحف الصادرة اليوم السبت في أمريكا الشمالية ،أساسا، بتخلي الرئيس الأمريكي عن تعيين جون راتكليف على رأس جهاز المخابرات الأمريكية ،وجرائم القتل ضد الصحفيين في المكسيك ومكافحة الفساد في بنما.
في الولايات المتحدة، ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الرئيس دونالد ترامب تخلى فجأة عن قراره بتعيين الممثل الجمهوري عن ولاية تكساس جون راتكليف رئيسا للمخابرات الأمريكية ، في أعقاب تحفظات من الحزبين الجمهوري والديمقراطي حول كفاءته.
وسجلت الصحيفة أن السيرة الذاتية لراتكليف ، وهو مؤيد قوي للرئيس ترامب ، تخضع للتدقيق منذ أن أعلن الرئيس يوم الأحد الماضي على “تويتر” أنه يعتزم تعيينه لخلافة دان كوتس ، الذي سيتنحى عن منصب مدير الاستخبارات الوطنية في 15 غشت.
وأضافت أن هذا الاختيار لم يلق حماسا كبيرا من قبل أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين والديمقراطيين، الذين كانوا سيتخذون قرارا بشأن تثبيته في منصبه من عدمه.
على صعيد آخر ، اهتمت (واشنطن بوست) بالخريطة الانتخابية الوطنية للولايات المتحدة قبيل الانتخابات الرئاسية لسنة 2020.
في هذا الصدد ، أشارت الصحيفة إلى أن ولاية تكساس ، التي طالما اعتبرها الجمهوريون معقلا آمنا نظرا لقوة الناخبين القرويين المؤيدين لترامب ، ستتحول إلى ولاية “غير محسومة” في اقتراع سنة 2020 بسبب الاضطرابات السياسية التي تشهدها بعض ضواحي ومدن الولاية.
في المكسيك ، تطرقت صحيفة “ال يونيبرسال” إلى تصاعد العنف ضد الصحفيين، مشيرة إلى أن صحافيا قتل رميا بالرصاص أمس الجمعة في ولاية غيريرو (جنوب)، في ثاني حالة قتل هذا الأسبوع والثامنة خلال العام الجاري.
وأفادت الصحيفة، نقلا عن مكتب المدعي العام المحلي، أن الضحية إدغار ألبرتو نافا هو مدير ومحرر الموقع الإخباري “لا فيرداد دي زيهواتانيخو” وموظف في مجلس المدينة ، مضيفة أن الضحية أصيب بطلقات مسدس من عيار 9 ملم.
وتحت عنوان “ثاني صحفي يلقى مصرعه هذا الأسبوع” ، أفادت (دياريو دي ميخيكو) أن نافا هو ثاني صحفي يقتل هذا الأسبوع في المكسيك، مشيرة إلى العثور يوم الثلاثاء على جثة روجيليو باراجان ، (مدير موقع إخباري) ، داخل صندوق سيارة مهجورة في ولاية موريلوس.
وكتبت الصحيفة أن المكسيك تعد من بين أخطر الدول بالنسبة للصحفيين، حيث قتل أزيد من 100 صحفي منذ سنة 2000 في عمليات عنف مرتبطة بالاتجار بالمخدرات والفساد السياسي.
وفي بنما، ذكرت يومية “لابرينسا” أن المحكمة العليا الثانية قضت بعدم تمديد أجل تحقيقات النيابة العامة المعنية بمكافحة الفساد في فضيحة الرشاوى التي يشتبه في أن شركة البناء البرازيلية العملاقة “أودبريشت” دفعتها في البلاد مقابل الظفر بصفقات مشاريع عمومية، مشيرة إلى أن هذا الأجل انتهى في أبريل المنصرم.
ونقلت اليومية عن المدعية العامة زوليكا موري قولها، في مؤتمر صحفي أمس الجمعة عقب صدور هذا القرار، إن تحقيقات النيابة العامة لم تشمل بعد الفترة ما بين سنتي 2006 و2008، أي فترة حكم مارتين توريخوس، من الحزب الثوري الديمقراطي الحاكم، مذكرة بأن التحقيقات في فضيحة الرشاوى المرتبطة بهذه القضية انطلقت رسميا في يناير 2017 وتم تمديد أجلها لمدة سنة إضافية انتهت في أبريل الماضي.
وأضافت موري، تورد الصحيفة، أن النيابة العامة المعنية بمكافحة الفساد ستبحث سبل الطعن في هذا القرار، مشيرة إلى أنه بخلاف بنما، لازالت التحقيقات في فضائح رشاوى شركة “أودبريشت” متواصلة في بلدان أخرى مثل كولومبيا والسلفادور والبيرو والإكوادور والبرازيل والأرجنتين والمكسيك.
من جانبها، توقفت صحيفة “لاإستريا” عند الانعكاس الإيجابي المنتظر على الاقتصاد البنمي لقرار البنك المركزي الأمريكي خفض سعر الفائدة بـ25 نقطة مئوية، لأول مرة منذ عشر سنوات، موضحة أن هذا القرار، من شأنه، حسب محللين اقتصاديين وماليين محليين، التأثير إيجابا في الأنظمة المالية الدولية، بما في ذلك النظام المالي في بنما، من خلال تحفيز الاستثمارات والقروض في البلاد، لاسيما في قطاعي البناء والعقار وشراء السيارات.