أليوتيس 2019 : التكنولوجيات الجديدة أضحت عاملا رئيسيا لتربية الأحياء المائية بطريقة مستدامة (لقاء)

0 441

دعا متخصصون في تربية الأحياء المائية، أمس الخميس بأكادير، للاستفادة من الإمكانيات الهائلة للتكنولوجيات الجديدة من أجل تطوير هذا القطاع.

وأكد متدخلون خلال لقاء نظم على هامش الدورة الخامسة للمعرض الدولي للصيد البحري “أليوتيس” حول موضوع “التكنولوجيات الجديدة في مجال الصيد البحري.. من أجل إسهام أفضل في الاقتصاد الأزرق”، على استخدام الابتكارات التكنولوجية القادرة على تطوير تربية الأحياء المائية بطريقة مستدامة.

وأوضح مسؤول شمال فريقيا في المجموعة النرويجية المتخصصة في تربية الأحياء المائية (أكفا) سمير غازبار، أن أحد العوامل الرئيسية لتربية الأحياء المائية بشكل مستدام هو التكنولوجيا، داعيا مهنيي القطاع للاستفادة منها بهدف الوصول الى تحقيق هذه الغاية .

وينبغي، وفق هذا المسؤول، ومن أجل تربية الأحياء المائية بطريقة مستدامة، أن تؤمن التكنولوجيا ظروفا سليمة وآمنة للتربية، وأن تكون مناسبة للظروف البيئية لموقع التربية، مشيرا إلى “أنه يجب أيضا أن تستجيب للمتطلبات البيولوجية للأحياء المرباة والخضوع للمعايير الوطنية والدولية “.

وأشار السيد غازبار، أيضا الى أن الافتقار إلى الكفاءة لتدبير مزارع الأحياء المائية يمثل تحديا كبيرا، لا سيما في الأسواق الواعدة.

من جهتها دعت ممثلة مجموعة الشركات المتخصصة في تربية الأحياء المائية في إسبانيا (أكويبلوس)، يولاندا مولاريس، الى المساهمة في الدفع بالسلسلة القيمية لقطاع تربية الأحياء المائية عبر التعاون بين الفاعلين، وذلك بالارتكاز على الابتكار والاستدامة والتنافسية، الأمر الذي سيؤدي الى خلق قيمة مضافة وإنتاج المعرفة.

وشددت في هذا السياق على ضرورة خلق “نقطة التقاء” بين المقاولات لتشجيع الابتكار بين أعضائها وتعزيز التعاون والتكامل والتواصل بين الكيانات، الأمر الذي سيساهم في تحسين التنافسية والتواصل والتصور والرؤية الدولية.

أما الباحثة في تربية الأحياء المائية بمجموعة (أكوابيوتيش) المالطية، نسرين بوليلا، فسلطت الضوء على الجمع بين إنتاج الطاقات المتجددة وتربية الأحياء المائية، موضحة أن هذا الأمر سينتج عنه توفير التكاليف، والرفع من استدامة العمليات وتقليص التكاليف اللوجستية الإضافية والتحديات المرتبطة بالنقل واستهلاك الوقود في المياه بالسواحل.

كما تسمح هذه العملية لتربية الأحياء بالتوسع في السواحل مع الزيادة في كثافة التخزين بسبب العمق والأثر المحدود على البيئة والنزاعات المحدودة.

وخلصت السيدة بوليلا الى أن الجمع بين تربية الأحياء المائية والطاقات المتجددة البحرية قابلة تقنيا للتطبيق، ويتطلب الأمر دراسة بيئية خاصة.

ويطمح معرض “أليوتيس”، الذي ينظم إلى غاية الأحد المقبل، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتحت شعار “التكنولوجيات الجديدة في مجال الصيد البحري: من أجل مساهمة أفضل للصيد البحري في الاقتصاد الأزرق”، إلى استقبال 300 عارض من المغرب ومن الخارج و50 ألف زائر.

ويضم المعرض، المنظم من طرف “جمعية أليوتيس” تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ستة أقطاب مهنية وهي الأسطول ومعدات الصيد، والتثمين والتصنيع، والقطب الدولي، والقطب المؤسساتي، والتنشيط، والإبتكار.

وتكتسي الدورة الخامسة للمعرض بعدا دوليا قويا من خلال المشاركة المتميزة لبلدان ذات خبرة طويلة في قطاع الصيد البحري والصناعة المرتبطة بالمنتجات البحرية ، مثل النرويج وروسيا وإسبانيا وﻓﺮﻧﺴﺎ، فضلا عن مشاركة هامة لبلدان افريقية منها كوت ديفوار وﻏﺎﻣﺒﻴﺎ واﻟﻐﺎﺑﻮن وﻏﻴﻨﻴﺎ وبينين.

قد يعجبك ايضا

اترك رد