إدارة الشركة الوطنية للطرق السيارة ضعوا مدينة الزهور المحمدية في التشوير.

0 498

من الملاحظ أن مستعملي الطريق السيار بين مدينة برشيد وحتى تتجاوز مطار محمد الخامس الدولي وبوسكورة في اتجاه مدينة الرباط لا تتراءى لهم أية علامة تشوير تدل على أنك في اتجاه مدينة المحمدية رغم أن لوحات التشوير الرئيسية مكتوب عليها اتجاه الرباط وطنجة ووجدة، وكأن المحمدية مدينة الزهور لا توجد على خريطة المملكة السعيدة،وفي ظل هذه الوضعية بحذف مدينة المحمدية في التشوير في اتجاه مطار محمد الخامس والمدينة الخضراء بوسكورة يضطر السائق للدخول إلى مدينة الدار البيضاء دون رغبته مما سيؤدي إلى تيهه في المدينة ويضطر لتضييع كثير من الوقت والجهد قبل الخروج منها لينطلق مرة أخرى في اتجاه المحمدية المحذوفة في التشوير بسبب الإهمال واللامبالاة.
وبالإضافة إلى أعطاب الطريق وكثرة الأشغال فيه خصوصا في المقطع ما بين بوسكورة وتيط مليل بسبب عدم الجودة منذ التهيئة الأولى.
وبالنظر إلى
تمركز وتدفق حركة السير في هذا المقطع الطرقي فضلا عن ربطه بأكبر مطار دولي في المغرب محمد الخامس الدولي، بحيث يسجل هذا المحور حركة مرور يومية جد مرتفعة،فإن السائق يكون
مضطرا إلى خفض السرعة من 120 كلم المسموح بها إلى 80 كلم، ناهيك عن قلة الرؤية إذا خيم الليل مما سيزيد من احتمال وقوع حوادث سير في هذا المقطع المعطوب.في حين أن مستعمل الطريق السيار يؤدي ثمن الأداء مقابل المزايا التي يقدمها الطريق السيار من اختصار للوقت والأمان والراحة مقارنة بالطريق الموازي للطريق السيار.
وإذا كان هذا حال ابن البلد فكيف سيكون حال سائح أجنبي أتى ليتمتع برحلته واستجمامه بين مدن المملكة.
وهنا يظهر الفرق الشاسع بين الطرق السيارة المغربية ونظيرتها الأوروبية حيث تظهر للسائق كثافة في التشوير ترافقه طيلة طريقه وتدله على أدق تفاصيل الطريق وحتى الطقس ،إضافة إلى خلو الطريق من الأعطال والأشغال .
وإذا كانت الشركة قد انتبهت إلى كثير من الأخطاء والإهمالات على طول الطريق السيار الممتدة من طنجة إلى أكادير وقامت بتصحيحها أو على الأقل بالتخفيف من وطأتها
كالمنحدر الممتد على مسافة 14 كيلومترا، والذي يعد أحد أصعب المنحدرات
بين أمسكرود وأركانة والمتسبب في العديد من حوادث السير الخطيرة، حيث قامت الشركة الوطنية للطرق السيارة بافتتاح محطة استراحة بالقرب منه لمساعدة السائقين على الراحة والتقليص من احتمال وقوع الحوادث اعتبارا لطول المنحدر.فإن كثيرا من المعاناة لا زال يعاني منها مستعملي الطريق السيار ومنها معضلة التشوير السالف الذكر.
زد على ذلك غلاء تسعيرة الأداء
و خدمات الإغاثة ،
والخدمات المقدمة في باحات الاستراحة والتي تتجاوز أثمانها الثمن الأصلي المعمول به قانونيا في باقي متاجر المملكة في الطرق الوطنية .

قد يعجبك ايضا

اترك رد