إعادة هيكلة دوار بمراكش تعري المستور ومطالبة السيد الوالي بالتدخل لإنصاف الساكنة.

0 2٬204

حسن خيالي
مراسل بيان مراكش



عرف ملف إعادة هيكلة دوار شعوف العزوزية الكندافي ،تطورا خطيرا في الاختلالات منذ انطلاقته سنة 1997، من طرف وزارة الإسكان والتي قامت بدراسة المشروع وتخصيص بقع لتعويض المنازل التي تشملها توسيع الازقة والطرق .لكن مع كل الأسف وعلى حين غرة استحوذت عليها مجموعة العمران. بعدما نالت مشروع الهيكلة من مؤسسة ليراك مراكش، لتتفن في تقزيم تصميم الدوار هي والمتدخلين .حيث عمدت المجموعة إلى تعديله عدة مرات تارة حذف البقع المخصصة للتعويض وتارة أخرى السماح لبناء بعض المنازل. المرحلة لانعرف من أي مكان أتت ولا كيف ؟لتستقر فوق دكاكين المركز التجاري المقابل بمستوصف سيدي غانم ولم يقتصر الأمر إلى هذا الحد. بل تم تعديل التصميم لحذف فتح الأزقة والطرق حتى صارت ضيقة لاتستطيع أن تمر منها سيارة أو اثنين .وقد نبهنا جميع المتدخلين بخطورة الوضع لكن لم يكترثوا لشكاياتنا .والغريب في الأمر وطول فترة إعادة الهيكلة أصبح الدوار قبلة لترحيل عدة دواوير جعلت هذا المشروع يتوقف بسبب الاستيلاء على جل البقع المخصصة بعدما تنازلت الساكنة التي كانت تستغلها في الفلاحةمنذ زمان بعيد لنجاح المشروع؛ كما سطره آنذاك السيد الوالي عند زيارته المنطقة وإعطاء انطلاق الهيكلة .لكن تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن. لتتفاجأ بالتلاعب وعدم الاهتمام والاختلالات التي شابت عملية الترحيل. وكذا الهيكلة لتدخل الساكنة في وقفات احتجاجية وشكايات وتظلمات إلى الجهات المعنية لكن بدون جدوى .إلا أن جمعيا ت المجتمع المدني للدوار لم تبق مكتوفة الأيدي أمام هؤلاء المسؤولين بحيث راسلوا السيد مدير الديوان الملكي و السيد وزير الداخليةو السيد وزير الإسكان والسيد والي جهة مراكش أسفي عدة مرات وطلبوا منهم إجراء تحقيق دقيق حول عملية ترحيل الدواوير إلى هذه المنطقة وإعادة هيكلة شعوف العزوزية الكندافي وهم واثقون بأن خدام العرش العلوي وأوفياءالوطن لم يخدلوهم. وأنهم محل ثقة صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله والشعب المغربي.
ولدر الرماد في الأعين وبمجهود جهيد تمخض الجبل فولد فأرا .ثم تعويض ثمانية أسر وفي ظروف صعبة جدا إلى أمكنة بدون واد حار ولاماء شروب .وإعانة مادية ولا حتى تصميم لتفتك بالأسر ويموت الرجل ويترك الجمل وماحمل .إنها قصة إعادة هيكلة دوار شعوف العزوزية الكندافي التي لم تكتمل فصولها منذ ذاك الزمان إلى الآن. لا الطرق ولا الأزقة وسعت. ولا منازل عوضت .ولاسيارة إسعاف أو شاحنة المطافىء قد تستطيع الدخول عند مريض أو حريق ،لتبقى وصمة عار في التاريخ لمسؤولين خدلوا المواطنين وخانوا الأمانة.
فمتى سيرفع الستار على أقدم وأعتق إعادة هيكلة أنفقت عليها الدولة الملايين من الدراهم دون تتمتها ونجاحها ؟ والسماح للساكنة بالعيش الكريم والسكن اللائق؟.

قد يعجبك ايضا

اترك رد