افتتاح أسبوع فن الطبخ المغربي ببكين

0 1٬212

افتتحت فعاليات أسبوع فن الطبخ المغربي مساء أمس الاثنين في بكين، تزامنا مع تخليد الذكرى ال60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والصين.

وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة، التي تنظمها سفارة المغرب بالصين بتعاون مع المكتب الوطني المغربي للسياحة، في أحد الفنادق الفاخرة بالعاصمة بكين، بحضور نائب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، اريك امينباكي، ممثلا للحكومة الصينية، وأعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمدين بالصين، وكذا عددا من المسؤولين ورجال الأعمال وأفراد من الجالية المغربية.

وتروم تظاهرة أسبوع الطبخ المغربي إتاحة الفرصة للصينيين لاكتشاف مميزات وخصوصيات الثقافة المغربية في مجال الطبخ الأصيل، الذي أهلته فرادته وسمعته ليكون واحدا من أفضل أنواع الطبخ في العالم، وتسليط الضوء على بعض القواسم المشتركة المتجذرة في ثقافتي الشعبين المغربي والصيني. وفي كلمة بالمناسبة، قال سفير المغرب لدى الصين، السيد عزيز مكوار، إن هذا الحفل يتزامن مع الذكري الستين لإقامه العلاقات الدبلوماسية بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية، مذكرا بأن المغرب كان من أوائل البلدان الافريقيه والعربية التي أقامت علاقات دبلوماسيه مع الصين، وأنه على مدى السنوات ال60 الماضية ظلت علاقات الصداقة بين البلدين قوية.

وأشار إلى أنه بالرغم من المسافة الطويلة الفاصلة بين البلدين، فإن طريق الحرير البحري كان الرابط بينهما لمئات السنين، بحيث سافر عبر هذا الطريق الدبلوماسيون والتجار والمستشكفون، ومن أشهرهم الرحالتان ابن بطوطة ووانغ دايوان، مبرزا أن هناك الكثير من أوجه التشابه بين ثقافتي البلدين، وخاصة ما يتعلق بالهندسة المعمارية التقليدية، وفن الطبخ، والموسيقي، والملابس، والمجوهرات، وكرم الضيافة التي يتحلى بها الشعبين.

وأكد السفير أن الزيارة التي قام بها صاحب الجلاله الملك محمد السادس إلى الصين في عام 2016، مكنت من تعزيز وتوسيع العلاقات الثنائية بين البلدين، بحيث شهدت التوقيع على 15 اتفاقية في مجالات مختلفة، مبرزا أن إرساء الشراكة الاستراتيجية بين البلدين مثل أيضا علامة بارزة في تطور العلاقات الثنائية وتقوية التعاون في كافة المجالات.

كما ذكر بأنه منذ قرار جلالة الملك إلغاء التأشيرة لفائدة المواطنين الصينيين، ارتفع عدد السياح الصينيين الوافدين إلى المغرب بنسبه 240 في المائة، لافتا أن البطاقة المصرفية الصينية “يونيون” أضحى ممكنا استخدامها في المغرب.

وسيتاح للزوار الصينيين خلال أسبوع الطبخ المغربي الوقوف أيضا على المكانة الرفيعة للشاي الصيني في الثقافة المغربية وانتشاره الواسع في الحياة اليومية للمواطنين،إذ يعتبر المغرب من بين كبار مستوردي الشاي من الصين، لتلبية الطلب الكبير على هذا المنتوج الذي بات جزء أصيلا من عادات بعض المناطق التي تحظى فيها جلسات إعداد وشرب الشاي بطقوس خاصة.

ويكتسب الطبخ المغربي فرادته وأصالته بالأساس من عمق الحضارة المغربية وتجذرها وتعدد روافدها الأمازيغية والافريقية والعربية والأندلسية واليهودية، وهو ما يعكسه تنوع أطباقه ووصفاتها ونكهاتها.

وخلال افتتاح أسبوع الطبخ المغربي الذي أشرف عليه الطباخ المغربي الشهير “الشاف موحا”، تذوق الزوار وضمنهم الصينيون مختلف الأكلات والأطباق المغربية الشهيرة كالكسكس والطاجين والحريرة والمعجنات (الشباكية) وأنواع مختلفة من السلطات والبقوليات، والتي حظيت بإعجاب كبير من قبل الزوار الصينيين.

وأعرب الطباخ موحا ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن سعادته بالإقبال الكبير للزوار الصينيين الذي فاق التوقعات وعبروا عن إعجابهم بالطبخ المغربي، مشيرا إلى رغبة عدد من الفاعلين الصينيين في مجال الطبخ في تعزيز التعاون وإقامة شراكات في المجال.

وجدد الشاف موحا التأكيد على أن الطبخ المغربي يرتكز على تنوع الثقافة المغربية، مشيرا إلى تنوع وغنى الطبخ المغربي ومميزاته حسب كل منطقة ، فضلا عن حسن الضيافة التي يتمتع بها المغرب والذي جعلت منه بلدا سياحيا بامتياز.

قد يعجبك ايضا

اترك رد