…
حمقاء ،
مثل غدي
يسكنه الظن ..
…………….
بدوية
مثل حبق النعناع
بنت الأرض ،
حمقى ..
نحيا فيها هلكى
و الموت أبقى ..
…
وأنا في هواها
باق
عابر سبيل أشقى ..
…
هي كأس لعوب
في الليل ،
بعد عشاء
بريقها يغري
خجلي الأنقى ..
…
تقول :
” تقدم
على سرير الصمت ،
بدمدمات السيل
بعربدات الخيل
في ميدان شطح
قصيدا نلقى ” ..
…
لست بالشاعر
الأتقى
كما تدعي نشرة الأخبار
و وشوشات مقاه
و دور نشر ملقى ..
…
المجاز صديق
قديم
يعرف خجلي
سكرا معا
قبل اللقيا ،
بمن أهوى
أعني الحمقى ..
…
جرجرت قامتي
وألقت هامتي
خارج معبدها
وعلى جسدها النحيف
أرى عيونا جريئة
غرقى ..
…
أرى في سماها الكليمة
رعدا وبرقا ،
أرى شجرا شاردا
إليها هاربا
وسحابا سابحا
يتوسل الأفق ،
للذي فطر الخمر
وأسكن الرحم خفقا ..
…
قلت :
” رفقا بهذي الخليقة
و الكون رفقا ..
…
أنا الصوفي
أهتك المسافات
أطلب اللجوء
إلى جب جسد
منفى ، وأشقى
أستجير العشاق
وهم في عينيها
حرقى “..
…
كيف إليها الوصال
كلما إليها دنوت
ترقى ؟؟ ..
…
أرق انتظار يستطيب
إليها الشوق ،
كيف أداريه ؟ ..
كيف أواسيه ؟
بل كيف أداويه ،
قد أدمن السكر
في رحاها
و براحها
يسقى ؟؟ ..
…
كلما دنت شعشعت
وأضاءت ليلي
عبقا ،
و عتقا ،
و كلما نأت
دندن وتر الوجد خنقا ..
…
أنا الصوفي
أباغث السماء
أناغي الأرض السكرى
و لا أطاول
تلك الحمقى ..
…
أعرف جهلى
أجهل قدري
ولست أطمع
ولست أجزع
من هذي الرياح الظمآى
فأنا الطين
أطرز الخلق ..
لكن ،
ينكرني الصمت الجميل
في حضرتها
تثرثر أعضائي
وهي في قيدها
طلقى ..
…
و هذي التي أهوى
أقوى ،
يا ويح من يهوى
هذي الدنيا الحمقى …
…………………..
………………….
هذي التي أهوى
مدية حافية
من شغاف الأبجدية .
كأس هاوية
من زجاج الأبدية .
مسودة غانية
كحلت خطوي
بألف أغنية ..
…
أعرف أنها بهية بي
وشقية ..
بي تتباهى ،
كلما ذكرها الليل بي ،
و أنساني حمقها الشجي .
كيف لا أمشي
في مواكبها الغاوية
غريرا ،
كطفل يتهجى
أصابعه الشقية ؟؟..
…
دجنبر / 2013
قد يعجبك ايضا