الجامعة العربية تؤكد على أهمية الارتقاء بالعلاقات العربية- الصينية في كافة المجالات

0 449

أكد أحمد أبو الغيط ، أمين عام جامعة الدول العربية، على أهمية الارتقاء بالعلاقات العربية-الصينية في كافة المجالات.

وأبرز أبو الغيط، خلال مباحثات أجراها اليوم الأربعاء بالقاهرة، مع يانج جي تشي، المبعوث الخاص لرئيس الصين وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، الأهمية الكبيرة التي يوليها الطرف العربي لموضوع تطوير العلاقات مع الصين في العديد من مجالات العمل المشترك، وهو ما تجلى، يضيف أبو الغيط، في المشاركة الوزارية المميزة للجانب العربي في الاجتماع الوزاري العربي الصيني المنعقد ببكين في يوليوز الماضي في إطار آلية الحوار القائمة بينهما.

وتم خلال هذا اللقاء، بحسب بيان للجامعة، بحث سبل الارتقاء بالعلاقات العربية -الصينية وكيفية تحقيق المزيد من التقدم في هذه العلاقات خلال المرحلة المقبلة بناء على علاقات الصداقة التاريخية الوطيدة والمتميزة التي تربط الجانبين في العديد من المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية.

وتناول اللقاء أيضا أهم تطورات عمل آلية الحوار العربي والصيني والتي شهدت اجتماعاتها نشاطا مكثفا على مدى السنوات الأخيرة.

وأكد الطرفان ، بحسب المصدر ذاته، ضرورة العمل على تفعيل النتائج والمخرجات التي أثمر عنها الاجتماع الوزاري الأخير والتحضير الجيد للاجتماع الوزاري المقبل والمقرر عقده في عام 2020، خاصة فيما يتعلق بتطوير التعاون والتنسيق في إطار مبادرة “الحزام والطريق” الصينية، وذلك في ضوء ما توفره من فرص مميزة للارتقاء بالتعاون المشترك على الصعيد الاقتصادي والتجاري والاستثماري.

كما تطرق الجانبان إلى التطورات السياسية على الصعيدين الإقليمي والدولي، خاصة ما يتعلق بقضايا الشرق الأوسط وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأزمات في كل من سوريا وليبيا واليمن.

وفي هذا السياق، استعرض أبو الغيط رؤية ومواقف الجامعة العربية بهذا الخصوص، معربا عن تقديره للمواقف الصينية في المحافل الدولية فيما يرتبط بمساندة القضية الفلسطينية وتطلعه لاستمرار التنسيق والتواصل بين الجانبين العربي والصيني حول مختلف القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك.

من جانبه، حرص المبعوث الخاص لرئيس الصين، الذي يقوم بزيارة للقاهرة، على تأكيد الموقف “الثابت” لبلاده في مساندة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها حقه في قيام دولته المستقلة، معربا عن الأمل في أن تشهد الفترة المقبلة تسوية الأزمات والنزاعات المسلحة التي عانت منها المنطقة على مدار السنوات الأخيرة بما يمهد الطريق لتحقيق التنمية المنشودة في المنطقة العربية وبما يعود بالازدهار والرخاء لشعوبها.

وكانت القاهرة قد احتضنت في نونبر الماضي، الدورة السادسة لمؤتمر التعاون العربي-الصيني في مجال الطاقة بمشاركة وزراء ومسؤولين وخبراء في القطاع من بلدان عربية والصين.

وينعقد هذا المؤتمر بشكل دوري كل عامين بالتناوب بين الدول العربية والصين، حيث احتضنت الصين دوراته الأولى ( 2008 ) والثالثة ( 2012) والخامسة (2016)، فيما احتضنت السودان دورته الثانية(2010 )، والسعودية دورته الرابعة (2014).

ووفق أرقام صينية، فقد ارتفع حجم التجارة بين الصين والدول العربية بنسبة 11،9 بالمائة خلال سنة 2017، ليبلغ 191 مليار دولار. وتعتبر الدول العربية المزود الرئيسي للبترول الخام الذي تستورده بكين.

قد يعجبك ايضا

اترك رد