الحماية الاجتماعية.. دعامة أساسبة لضمان السلم الاجتماعي بافريقيا (السيد بنعبد القادر)

0 426

أكد الوزير المنتدب المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية السيد محمد بنعبد القادر، اليوم الجمعة بالرباط، أن الحماية الاجتماعية تعتبر دعامة أساسية لضمان السلم الاجتماعي بافريقيا، وبناء مجتمعات يسودها العدل والاستقرار.

وأشار السيد بنعبد القادر خلال يوم إخباري وتكويني حول “الحماية الإجتماعية في افريقيا”، إلى أن السياسات الإفريقية مدعوة إلى تكريس هذا الحق الإنساني الأساسي، الرامي إلى تشجيع تنمية مستدامة وشاملة والنهوض بالحماية الإجتماعية.

وبالنظر لأهمية الحمابة الإجتماعية، أبرز السيد بنعبد القادر أن المغرب انخرط مبكرا في وضع نظام في هذا الشأن قصد محاربة الفقر، وتحسين الحالة السوسيو-اقتصادية للمواطنين، وكذا تعزيز التماسك الإجتماعي وتحفيز النمو الإقتصادي، لافتا إلى أنه بالرغم من الجهود المبذولة، يظل هذا النظام معرضا لمجموعة من التحديات والمخاطر التي تحد من نجاعته.

وأبرز أن التزام جميع الأطراف الفاعلة كفيل بمحاربة الهشاشة وتسهيل ولوج المواطنين للخدمات وفق مبادئ العدالة والمساواة والحكامة الجيدة، في أفق إرساء نطام حماية اجتماعية فعال وناجع ومتكيف مع التغيرات الإقتصادية والاجتماعية، وكذا مع التحديات التي تواجهها الدول الإفريقية.

من جهته، قال رئيس الإتحاد الإفريقي للتعاضد ورئيس مجلس إدارة التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية بالمغرب السيد عبد المولى عبد المومني، إن افريقيا هي القارة التي تعرف أضعف معدل للحماية الاجتماعية، نظرا لعدم قدرة نسبة كبيرة من السكان الولوج إلى الخدمات الصحية.

ودعا في هذا الصدد، إلى ترجمة الجهود لمحاربة الفقر والفوارق، وتحسين النمو والتنافسية الاقتصاديين وتعزيز التماسك الاجتماعي.

واعتبر أن الولوج إلى الخدمات الصحية يظل أحد التحديات الطارئة للحماية الاجتماعية بافريقيا، إذ بواجه عدد كبير من السكان مشاكل الولوج إلى الخدمات الصحية بسبب إكراهات مادية.

وأبرز أن الحماية الاجتماعية تشكل جزءا أساسيا من النموذج التنموي المغربي الجديد، الذي يضع ضمن أولوياته، تقليص الفوارق الإجتماعية ومكافحة الفقر والهشاشة والإقصاء والفوارق الإجتماعية، وذلك في إطار احترام تام لمبادئ العدالة والنجاعة والشفافية.

وسجل أنه انطلاقا من التجربة الغنية للمغرب في مجالات التعاضد، والحماية الاجتماعية والتغطية الصحية، فإن التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية بالمغرب، على استعداد لوضع تجربتها وخبرتها رهن إشارة الأشقاء الأفارقة قصد المساهمة في النهوض بالحماية الإجتماعية بالقارة.

ويعد الاتحاد الافريقي للتعاضد منصة موجهة لتعزيز العلاقات جنوب جنوب، من خلال تبادل الخبرات والتجارب في مجال التعاضد، قصد تعزيز العمل الاجتماعي والنهوض بالحماية الاجتماعية.

ويتيح هذا اللقاء الذي ينظمه الاتحاد الافريقي للتعاضد، بشراكة مع التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية بالمغرب، من الوقوف على حقيقة وضعية أنظمة الحماية الاجتماعية والخاصة بالتعاضد في افريقيا، والتفكير في الوسائل الكفيلة بالنهوض بالقطاعات التي تخص الحياة اليومية للمواطن الافريقي.

قد يعجبك ايضا

اترك رد