الدروس الخصوصية بالمقابل”السوايع”،وجه للانتهازية والبؤس والفشل.

0 426

ذ عبد الله إكي


في خضم تنامي مظاهر ضعف الفهم والتحصيل والتعثر الدراسي،داخل الفصول الدراسية في مدرستناالعمومية.وحتى في بعض المؤسسات التعليم الخصوصي،والتي قد تكون راجعة الى عدة أسباب:إما تواضع أداء المدرس،أو مستوى التلاميذ المعرفية،أو للإكتظاض.وقلة الوسائل الديداكتيكيةالمختلفة،أو إنشغال الأسر بالحياة اليومية،وعدم التتبع والتواصل مع المدرسين والإدارة التربوية،وغياب أو قلة وضعف برامج الدعم التربوي بمختلف انماطه :الجماعي….الخ. حيث تلتجئ الأسر المغربية للساعات الإضافية الخصوصية،كحل تتوخى منه تحقيق الأمال والأحلام لأبناءها،ومع تكاثروتنامي ظاهرة تقديم دروس الدعم والتقوية في المدن والأحياء الشعبية.سواء كانت قانونية أو غير قانونية.تتعاقد مع مدرسين التعليم العمومي لأداء تلك الدروس الخصوصية نهارا أو في الليل.مقابل مبالغ ماليةمهمة ، وتلجأ هذه الأسرإلى هذه الدروس الخصوصيةأو مايصطلح عليه “السوايع” ،قصد تنمية معارف ومهارات أبناءهم في مجموعة من المواد الدراسية،أو للتباهي والتفاخر بين الأقارب والجيران. فالساعات الخصوصية،يلتزم خلالها المدرس بمساعدة زبنائه التلاميذعلى الفهم وتنمية معارفه،وخبراته.تؤهله،لإجتياز فرض من فروض المراقبة المستمرة،أوإمتحان إشهادي في ظروف جيدة وميسرة،مقابل مبالغ ماليةللأستاذ،أو لتلك المؤسسة المتعاقدة معه. فإذا كان لدينا مدرسين أكفاء،ويقومون بواجبهم المهني على أحسن وجه وبجدية داخل فصولهم الدراسية النظامية.فإن هناك البعض يجهدون أنفسهم في هذه الدروس الخصوصية” السوايع الاضافية”ويتقاعسونفي فصولهم الدراسية الرسمية،وغير آبهين بمسؤولياتهم التربوية،أمام تلاميذهم الأبرياء. إن الدروس الخصوصية التي أصبحت الأسر تتهافت عليها،سواء الميسورة،أو تلك ذات الدخل المحدود،تعكس الصورة الحقيقية التي بلغها تعليمنامن بؤس وفشل،ويستلزم الأمر تعبئة شاملة،تنخرط فيها كل الهيئات ذات الصلة بالمنظومة التعليمية من جمعيات أباء وأولياء التلاميذ.ومنظمات المجتمع المدنين والنقابات التعليميةوالفاعلين التربويين …الخ،لإعادة الثقة ورد الإعتبار لمدرستنا العمومية.

قد يعجبك ايضا

اترك رد