جرت اليوم الخميس بالقاهرة، مباحثات بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، تناولت تطورات الأوضاع في المنطقة وسبل تعزيز العلاقات الثنائية.
وقال المتحدث الرئاسي، في بيان، إن السيسي والملك عبد الله الثاني عقدا جلسة مباحثات ثنائية، تلتها جلسة مباحثات موسعة تم خلالها تناول تطورات الأوضاع في المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ، حيث تم التأكيد على دعم الفلسطينيين لنيل حقوقهم المشروعة واستئناف المفاوضات وفقا للمرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية، وعلى أساس حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يسهم في إعادة الاستقرار وفتح آفاق جديدة لمنطقة الشرق الأوسط ولشعوب المنطقة.
وأضاف المتحدث، أن المباحثات تناولت أيضا الأوضاع في سوريا، مشيرا إلى أنه تم التوافق على ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية شاملة تنهي معاناة الشعب السوري وتحفظ وحدة وتماسك سوريا.
وأكد السيسي بهذا الخصوص، “رفض مصر للعدوان التركي على سيادة وأراضي سوريا، الذي يتنافى مع قواعد القانون الدولي وقواعد الشرعية الدولية”، محذرا من التداعيات السلبية على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية وعلى مسار العملية السياسية في سوريا وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254، وكذا على الاستقرار والأمن في المنطقة بأسرها.
كما تطرقت المباحثات إلى آخر مستجدات الجهود الجارية للتوصل لحلول سياسية للأزمات التي تمر بها المنطقة، وكذا الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب، وفق مقاربة شاملة تستهدف قطع جذور الإرهاب من منابعها.
وأضاف المتحدث، أن السيسي والملك عبدالله الثاني بحثا سبل تعزيز العلاقات الثنائية في عدد من المجالات، مشيرا إلى أن السيسي أشاد بما يتمتع به البلدان من روابط تاريخية وطيدة وعلاقات أخوية على المستويين الرسمي والشعبي.
من جانبه، أكد العاهل الأردني اعتزاز بلاده بالعلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع بين البلدين ، معربا عن الحرص على مواصلة توسيع التعاون في مختلف المجالات خصوصا الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وكذا مواصلة التنسيق والتشاور إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يحقق مصالح البلدين ويعزز العمل العربي المشترك.