الزلزال الإعلامي ودور التربية الإعلامية في نقل الحقيقة

0 158

محمد سيدي: بيان مراكش

إنتقلت المجتمعات الدولية من زمن البلاغات و الكَم العددي، إلى زمن الصوت و الصورة لجلب المشاهدات ، بما يتيحه هذا الامتياز من إدراك الوجوه والتفاصيل ومعايشة الحيثيات قليل من الواقع وكثر من الباطل ” ضحايا الزلزال مادة للفرجة ” من أجل التفاعل و من أجل الأرباح المادية .
كان التعامل مع النكبات الطبيعية يجري بمنطق البيانات العددية للضحايا و معايشة المآسي والإدراك الوجداني لعمق الفواجع لحظة بلحظة بدون تزيف حقائق حول البلد .


صحافة دولية للأخبار الكاذبة والشائعات، وفبركة الوقائع وتضخيمها ونشرها بعيدا عن سياقها الزمني والمكاني تبحث عن الحالات المعزولة عن السياق و تختار أجزاء مستلة من المشهد لتزيد من الإثارة الرخيصة لحجم الفاجعة بمدينة مراكش و النواحي لتنقل اليوم بالصوت والصورة مشاهد إستثنائية ” فقط ” من أماكن محددة إلى ملايين المشاهدين بنقرات معدودة بعد إلتقاطها هدفها الإساءة إلى صورة المملكة المغربية و ضرب إقتصادها بغرض التشفي و تبخيس المجهودات الوطنية بهذا الفعل الإعلامي ” تعبيرات الألم وألوان الفواجع المرئية المزيفة ” تجر التأثيرات المترتبة على مشاهد كهذه انعكاسات سلبية للغاية على الوضع الطبيعي بمدينة مراكش التي تعيش في هدوء و أمن و سلامة ، وبدد سياح من مختلف الدول هذه الأخبار حول مدينة مراكش فالمطارات والفنادق، بمراكش تعمل بشكل عادي مع إستقرار السياح حاليا بمدينة مراكش، دون العودة إلى ديارهم بعد الزلزال ، حيث قرروا الإستمرار في قضاء عطلتهم ويؤكدون استمرار برنامجهم السياحي بمراكش والنواحي.
ليتبلور دور التربية الإعلامية الرقمية المغربية في إنجاح الإستمرار السياحي الطبيعي في محاربة الأخبار الكاذبة والشائعات وكشف المعلومات الخاطئة حول مدينة مراكش .

قد يعجبك ايضا

اترك رد