المهرجان الدولي لفن الملحون ما بين 14 و16 يونيو الجاري بأزمور

0 652

تحتضن مدينة أزمور، خلال الفترة الممتدة ما بين 14و16 يونيو الجاري، الدورة التاسعة للمهرجان الدولي لفن الملحون، التي ستعرف مشاركة مجموعة من الفرق الموسيقية التراثية، تمثل كلا من الجزائر وإسبانيا والمغرب.

وتروم هاته التظاهرة، المنظمة من قبل الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية ووزارة الثقافة والاتصال تحت شعار” فن الملحون المغربي، تراث إنساني”، العمل على الحفاظ على هذا الموروث الثقافي، وتحضين هذا التراث الموسيقي الذي يشكل جزءا من الهوية المغربية المتعددة.

وأوضح المنظمون، اليوم الجمعة بأزمور، خلال ندوة صحفية لتسليط الضوء على هذه الدورة المنظمة تحت إشراف عمالة إقليم الجديدة، أن المهرجان ينخرط في الدينامية التي تقودها أكاديمية المملكة ووزارة الثقافة لتسجيل فن الملحون ضمن اللائحة التمثيلية للتراث الإنساني اللامادي.

وفي هذا الصدد، أكد مدير هذه التظاهرة، السيد عبد الإله جنان، في كلمة بالمناسبة، أن انخراط المهرجان في هذه الدينامية يأتي لرد الاعتبار لفن الملحون، عبر طلب إدراجه ضمن التراث الثقافي العالمي لمنظمة اليونيسكو.

وأضاف أن شعر الملحون شكل مرآة للمجتمع المغربي وديوانهم الذي أودعوا فيه سيرورة حياة مجتمع بأكمله، فاستحق بذلك أن يكون إبداعا خلاقا، وذاكرة تاريخية وثقافية مجتمعية، تعبر عن الشخصية المغربية، وتتغنى بما يختلج في نفوس المغاربة من مشاعر دينية ووطنية وعاطفية.

ومن جانبه، أكد رئيس الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية السيد مصطفى البيدوري أن مدينة أزمور ستبقى من خلال المهرجان وجهة تجمع كل المنتسبين لهذا الفن العريق من مفكرين ومنشدين وشعراء وباحثين ونقاد وموسيقيين وحفاظ ورواة، مضيفا أن كل هؤلاء يشيدون بالكلمة الراقية والحكم التي يقدمها فن الملحون، ومشيرا إلى أنه تم اختيار الشيخ محمد بن المهدي شخصية هذه الدورة.

ومن جهة أخرى، قال إن دورة سنة 2019 ستعرف افتتاح دار الملحون التي تعتبر نتيجة ثماني محطات لهذه التظاهرة بأزمور.

ويتضمن برنامج هذا المهرجان، المنظم بدعم من مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، والمجلس الإقليمي للجديدة، والجماعة الترابية لأزمور، عقد ندوة علمية حول “الزجل في المغرب للدكتور عباس الجراري من خطاب التأسيس إلى تأسيس خطاب شعر الملحون المغربي” ينشطها ثلة من الأساتذة الباحثين.

كما سيكرم المهرجان خلال هذه الدورة مجموعة من الأسماء التي اهتمت بهذا اللون الفني ويتعلق الأمر بكل السادة الشريف محمد الزاهدي ومولاي العربي العمراني ويوسف السملالي وإدريس رحمون وسيدي عبد الله الحسوني وعبد الرحمان الكرومبي.

ويشمل البرنامج أيضا تنظيم مجموعة من الأمسيات، يحييها ثلة من الفنانين منهم جوق منتخب أمهر عازفي الملحون برئاسة الأستاذ محمد الوالي (محمد مرباح ومحمد بوخليفي وعبد المجيد الرحيمي (أزمور)، وعبد اللطيف العلمي (سلا)، وشيماء الرداف (أزمور)، ومولاي عبد الله خي أبات (مراكش).

كما سينشط سهرات هذا المهرجان كل من فرقة الفردوس للمديح الموريسكي – غرناطة (إسبانيا) بقيادة البريطاني علي كيلر، ومجموعة العشماوي للفن العيساوي (أزمور)، والطائفة العيساوية بسلا، والزاوية الحمدوشية بأزمور برئاسة حسن فرحات، والجوق الموسيقي الأوبيرالي بإدارة المايسترو الحاج التهامي،وسناء ماراحاتي (أزمور)، ومحمد السوسي (فاس) وإدريس الزعروري (مكناس)، والمايسترو الحاج التهامي، وفرقة الفن الشعبي الجزائري، ومريم بن علال (الجزائر).

 

قد يعجبك ايضا

اترك رد