المواطن المغربي بين النصر والهزيمة..

0 496

نجيب لمزيوق: بيان مراكش

فوز فريق لكرة القدم أو تأهل المنتخب الوطني لكرة القدم أمام تخلف الوطن لا يعني شيء!
لا علاقة للكرة بالوطنية والمواطنة و ليس الإنتصار في مقابلة لكرة القدم , انتصار للوطن، كرة القدم رياضة شعبية فيها من الحماس و التشويق و الفرجة ما يجعلها رياضة محبوبة يمكن ممارستها أو متابعتها و الإستمتاع بمتابعتها وتشجيع اللاعب المميز أو الفريق الذي يبدع في اللعب، لكن الوطنية هي الإنتصار على الجهل هي مقاومة الظلم هي مقاومة الإستبداد هي الإنتصار على فرض جواز التلقيح للولوج للمرفق العام في مخالفة صارخة للدستور و للحق و القانون، المواطنة و الوطنية هي فضح الفساد، الوطنية هي الانتصار على ناهبي المال العام وعلى تمرير تشريعات ضد الشعب مثل قانون الطوارئ، هذه هي الوطنية أما الهتاف بإنتصار في مباراة لكرة القدم يعتبر نوع من الجهل المركب ورائه من يبرمجون الشعب على التعلق بالحلم و بالوهم والإحساس بالإنتصار حتى ينسى الشعب مشاكله الإقتصادية والإجتماعية والخدماتية و السياسية عن أي انتصار تتحدثون !؟..
شرط وحيد لتأهل الوطن هو الجهاد في نشر التوعية و العلم و المعرفة بين عامة الشعب و ونشر المعرفة بين الخاصة والعامة, و أوضح للناس, أن الفوز في مباراة لكرة القدم أو تأهل المنتخب أو فوزه حتى بالمونديال ليس انتصار للوطن إنها مجرد مباراة لكرة القدم تأهل المغرب أو انتصاره في انتصار الشعب بسيادة وطنه وبإنتصاره في التقدم العلمي و التكنلوجي و البحت العلمي و الصناعي و الاقتصادي والاجتماعي و السياسي و البيئي و الخدماتي و في إنتاجه لغدائه ودوائه و سلاحه و صناعته لما يحتاجه و تطوره في القضاء والعدل وفي تطبيق القانون وسيادة القانون و تركيز سلطة المؤسسات و استقلاليتها كل هدا من اجل ضمان كرامة العيش و الحرية للمواطن الذي هو محور كل تقدم هدا هو الانتصار.

قد يعجبك ايضا

اترك رد