حاتم الأنبياء ………. إلى القاص الأمين الخمليشي .

0 761




كنبي قديم
يحمل رسائله اليقظى
يطوف البراري
يوزع القرى
لمحفظته القديمة
يهمس :
هذا الطريق مستقيم
يفضي
إلى جنة الحانة
كأنه يخاطب خطاه :
هيا نشرب قهوة بابلية
كانت دعوته
لظله مستباحة
مستجابه
يأخذه بيده اليسرى
يرتب أعياده
يرتل عبارات المعري
على مهل
يخفف الوطء
فالشوارع تزيغ
عن الرؤيا
لا يحتاج إلى بلاغة
تتغيا ركوب إمتاع
أو إقناع
نبوءته مشاع …
……….
ملحوظة :
……..
( … يكفي
أن تنظر أماما
أن ينظر
في عينيك
يذيقك عسل نبوءته
يتلو
على مسامع الظن
بعض مزاميره
فتراك
تعيد فتاويه … )…
………
يخبئ تفاصيل رسالته .
في صندوقه الأسود
مخطوطات ليست للمساومة
أملاها وحي الصمت
عليه
يخبئ تفاصيل الخلافة
المطرزة
بالخيانة والدماء .
يعبر الطريق
إلى الطريق
تسلمه علامات الطريق
إلى طريق
يؤدي إلى معبده
ثمة ثلة نساك
يصطفون :
مثنى وثلاث
رباع و خماس
قبل أن يؤذن صاحب الحانوت
بالإغلاق …
…..
كنبي قديم يعترف
أن زمن الكهنوت
قد فات
أن الطريق المستقيم
يؤدي إلى الحانة
خارج أسوار اليقين
يعترف
أن الأدعياء احتلوا مفاتيح المدينة
و باغتصاب أسفار السندباد احتفلوا
تحالفوا
تكالبوا
تقاردوا
مع رب هذا البيت
أطعمهم من جوع الفقراء
سلمهم خزائن
لم يروها
في لوح غير محفوظ …

نبي يتجول
في وجه مدينة
لا وجه تقدمه
للزوار
غير جسد البسطاء ..
بلا رسالة يتسكع
كثر الأدعياء
الوسطاء
في زمن غير ذي غيث
غير ذي غيم
يبشر بالخراب
في قبة بر
بلا أمان
تحت رعاية القرصان ..
سيارة أجرة صغيرة
تكفي
تقل خطو خيرون
خارج أسوار المدينة
يوزع بسماته احتسابا
على مسافة الطريق
يودع المساء
كأنه
حاتم الأنبياء …
…………….
26 يناير 2016
……………..

قد يعجبك ايضا

اترك رد