حديث الصورة… من إعداد ذ. مراد بولرباح.

0 553

سوكوما.. وبداية التمدن الفعلي….

أصبح سكان مدينة مراكش للتواصل مع قاطني حي سوكوما..
ولشساعته طولا وعرضا …وحتى لايقع لبسا أو تعقيدات في زيارة أهلها متى تطلب منك ذلك..أو قضاء حاجة التي تكتسي طابع تجاري وغيره …مادام الحي أخذ الطابع التجاري، هيكليا

تتم عملية تسهيل مواعد اللقاءات أو الصفقات التجارية أو حتى الحميمية..؟!!!، في كلمة جد مختصرة: ” نتلاقاو حدا فران تراب…أو تسناني قرب فران تراب ” ،وهكذا يحصل التواصل لجميع مناسبات اللقاء بذون أي تعقيد في تحديد المكان ..مادام ” فران التراب ” ،أصبح قبلة التلاقي أو الفراق
أو عقد الصفقات أمام بوابته أو بجانبه أو خلفه أو بالقرب منه بقليل….

” فران التراب “، سموه من سموه ..نظرا لأنه بني كذلك وهكذا
أي بني ظاهره ومخرجه، بما يسمى “طوب لهبيل ” ، أي بالطين والتبن..؟!!!، وحافظ على طابعه إلى يومنا هذا لأسباب ….
مجهولة لاتجد الإجابة على واقعه وحقيقته، إلا من أصحابه…

موقعه جاء بين مفترق الطرق شبيه ب “محور ” ، ولازال …
يقوم بمهمة ” الفرنلة”، نسبة ل”فران تقليدي”، حيث طهي..
كل أنواع الحلويات أو الخبز، معتمدا في ذلك بالأدوات..
التقليدية والتي عبارة على ” عصا ” ،طويلة تسمى ” الطرحة”
تساعده على إدخال ” الخبزة أو طاوات لقريشلة أو الحلوى….
لوضعها داخل ” بيت النار ” .

” فران التراب ” ، أخذ مكانه وشهرته بحي سوكوما ،ومراكش
ومن سكان المدينة بكاملها…نتيجة تقادمية مكانه وسمعته ..
وأولويته وإستباقيته للحي قبل التوسع العمراني المدهش..
للحي…بل ساكني سوكوما إكتسبوا شهرتهم بفضل الفران..
التقليدي الذي لازال يقدم خدماته لهم ..حيث المهنية المحافظ عليها…وثمن الخدمة الرخيصة والبخسة، مع إعتماد
“أعواد وجدوع الأشجار وأوراق الزيتون” ،لتسهيل العملية…
وهذا يعد أو يدخل في تقديم خدمات طبيعية مائة في المائة.

“فران التراب ” ، حسب المعطيات التي إستقيتها عشية اليوم
من ” الطراح ” ، أن عمره: قد يزيد عن ثمانين سنة تقريبا.

ليبقى ” فران تراب ” ، شبه معلمة تاريخية من حيث الهندسة
والقدمية والخدمات المقدمة للسكان….في إنتظار الأيادي ….
المنتخبوية قريبا…. وبإسم المصلحة العامة بإستثمار الموقع…
وبدعوى إقامة مشروع مجتمعي أو إقتصادي سياسوي……
دعت الضرورة والضرورة الملحة في تنحيته نهائيا..؟!!!!.

في إنتظار… وأنتظروا “حكامة وتبصر ” ، منتخبينا…
أدعوكم جميعا لأخذ صورة تذكارية للفران.. قبل إقباره.

قد يعجبك ايضا

اترك رد