أعلن مدير الهيئة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري التقني، دميتري شوغايف، اليوم الأربعاء، أن منظومة الدفاع الجوي الصاروخية الروسية “إس-400” سيتم تسليمها إلى تركيا بحلول خريف العام الجاري، وذلك وفقا للعقد المبرم بين البلدين .
ونقلت صحيفة “كوميرسانت” الروسية عن شوغايف قوله إن ” الحجوزات التركية تجاوزت اليوم المليار دولار، حيث تم في سنة 2017 توقيع عقد “إس-400” ، مشيرا الى اته “تم إجراء تعديلات على المواعيد النهائية مرتين، وبحلول خريف عام 2019 سيتم الوفاء بالالتزامات” .
وابرز انه ” لدى تركيا، طموحات لتنمية صناعة الدفاع الوطني، وقد نجحت بالفعل في بعض المجالات بهذا النحو، لذلك ينجذب الشركاء الأتراك للتطوير المشترك للمعدات، بما في ذلك الطيران” ،مضيفا أن روسيا يمكنها تقديم حلول محددة لتركيا للمشاريع التي تهمها، كما أن موسكو مستعدة للتعاون في مجال تكنولوجيا الطيران والمحركات.
وأشار المسؤول العسكري إلى أن “عقد “إس-400” يتضمن أيضا خيارات التعاون التقني ، و من تم فإن روسيا على استعداد لتحديد إنتاج عناصر فردية من هذا النظام. وفي الوقت نفسه، لن يكون هناك خطر نقل أو نسخ التكنولوجيا الحساسة بالنسبة لروسيا “.
وأكد شوغايف أنه بالإضافة إلى الصين وتركيا والهند، هناك حوالي 10 دول تعول على الحصول على المنظومة الدفاعية الصاروخية الروسية “إس-400” ، مضيفا أن “دول الشرق الأوسط، تأتي في المقام الاول الى جانب شركاء آخرين “.
و اوضح المسؤول الروسي أن منظومة “إس-400” تعتبر “لؤلؤة تكنولوجيا منظومة الدفاع الجوي لدى روسيا ، ويولى لها اهتمام كبير ، على الرغم من عدم تحمل الجميع لتكاليفها، والأهم من ذلك، أن موسكو توفر إمكانية دمج “إس-400” مع أنظمة الأخرى، وقد تكون ذات فائدة لتلك الدول و للشركاء ، الذين يمتلكون أنظمة دفاع جوية من مستوى آخر، حيث يمكنهم شراء “إس-400” وبذلك تصبح تلك الأنظمة غير قابلة للاختراق “.
يشار الى أن منظومة الدفاع الجوي “إس-400” (تريومف) تعتبر الأكثر تطورا في العالم،حسب روسيا ، فهي أنظمة صاروخية مضادة للطائرات ذات مدى بعيد وقدرة فائقة على ملاحقة أهداف عدة في آن واحد، ومصممة لتدمير طائرات وصواريخ استراتيجية وتكتيكية، صواريخ باليستية وأهداف تفوق سرعتها سرعة الصوت ووسائل أخرى معدة لهجوم جوي في ظروف الدفاع الكيميائي الإلكتروني وغيره.