سيبع مراكش الاستثناء خلافا للحجر الصحي وحالة الطوارىء المعلنة من قبل أجهزة الدولة ومؤسساتها فإن حي سيبع يشكل الاستثناء رغم الكثافة السكانية به إذ لا يبدو للمراقب اي تقيد لساكنته بضوابط الحجر الصحي فالحياة بداخله تسير بوثيرة عادية دون اكثرات بتحديرات السلطات المحلية الرامية إلى أشعارهم بخطورة التجمعات وما تتسببه في إنتقال فيروس كورونا وتفشيه بين اوساطهم وما يترتب عن دالك من أضرار صحية خطيرة.فالحياة بهذا الحي تبدو وتيرة اسوة بالايام العادية فلا تحس داخل دروبها باثار هذا الوباء القاتل إلا بما تلوكه الألسن انما ينغص حياتهم هو الفقر وضيق ذات اليد وليس كورونا. ممايطرح معه سؤال التنمية من جديد وعلاقة المواطن البسيط بأجهزة الدولة ودرجة استيعاب هذه الأخيرة لتطلعات الأول ومذى استجابة هذا الأخير لنداء المواطنة كشرط ذاتي وموضوعي للتعبير عن الإنتماء للوطن بكل ما يحمله مفهوم الوطن من تجليات جغرافية إقتصادية و سوسيوثقافية.