جريدة بيان مراكش /مولاي المصطفى لحضى
توالت عرائض و شكايات في مجلس جماعة كلميمة ضد المستشار الاتحادي مبارك لغريسي من أغلبية أعضاء المجلس الذين يتراوح عددهم 27 عضوا، و برر أعضاء الجماعة سلوكهم العدواني ضد المستشار مبارك لغريسي بمبررات جافت الحقيقة و الصواب، و اقتربت إلى العبث و السخرية، فاختار البعض تبرير توقيع العرائض ضد زميلهم، كونه يُجالس فرقاء سياسيين، و آخرون عبروا عن كيدهم و حسدهم لما راكمه المستشار من تقدير و احترام لدى الرأي العام المحلي، فهو القريب من المهمشين و المشردين و المياومين و كل الفئات الاجتماعية المعوزة .
و طالب مستشارون باستماثة إقالة المستشار مبارك لغريسي، دون توفير قرائن و حجج و أدلة الاتهام، و هو ما جعل الشارع يصطف إلى جانب المستشار مبارك لغريسي، الذي عبر في مداخلاته في كل دورات المجلس عن مواقف حازمة انحازت في مجملها لصالح الساكنة، و أكسبته تعاطفا منقطع النظير ساهم في خلق مناوشات مع أصدقائه “اللذوذين” الذين لم يتركوا فرصة للتشويش عليه و المس به في محيط جلساته .
و أبدى الشارع تعاطفا كبيرا مع الرجل، و ساهمت جمعية أفريكا لحقوق الإنسان في تخفيف وطأة الهجوم على المستشار مبارك لغريسي بتكريمه و منحه شهادة تقديرية نظير ما أسداه من خدمات جامة لصالح دائرته و الساكنة عموما . و صرح متدخلون في حفل تكريمه بالاستياء الشديد من هدر منتخبين للزمن التنموي و الخوض في سفاسف الأمور و رفع عرائض لا طائل منها انعكست سلبا على الموقعين فيها، و منحت للمُستشار المُشتكى به مصداقية كبيرة، زادها تعففه و زهده عن المنافسة في الاستحقاقات المقبلة شعبية واسعة في مختلف الاوساط، و تجرع موقعو العرائض مرارة السحر الذي انقلب عليهم !