فراش ” السفليين” ؟!!!!!

0 343

بقلم : مراد بولرباح

مدينة مراكش أصبحت مدينة التناقضات، بل الغرائب والعجائب “ؤشوي صابون البلدي”؟!!
هل صادفت يوما في مدينة ما…فراش للنوم عبارة عن ” كارطونة ” والغطاء ” ميكة” ؟!!!!، بالطبع لن يخطر على بالك وفي هذا الفصل الذي يتسم بالبرودة القاسية ، أن تجد في بعض شوارعه الرئيسية أناسا باتوا الليلة تحت رحمة ” الدص”
يعني ” منك للأرض” وأنت ترخي بجسدك الهرم والمصاب بالهشاشة والربو،من كثرة النوم أوقضاء الليل بكامله ومن تحتك كارطونة وفوقك ” ميكة” وفي الإعتقاد هروبا من البرد القارس أو بحثا عن حرارة زائفة هي في مخيلتك فقط.؟!!

هو ليس الإعتقاد ولكن إمثتالا للقولة الشهيرة ” الحاجة أم الإخترااااااع” ؟!!!!!.

تلك المقولة عمل بها العديد والعديد من الذين لم يجدوا مأوى يحميهم من غدر الزمان ولا ضرر الثرى أو البرد القارس الذي
يؤسس لهشاشة العظام من الدرجة الأولى….

مراكش بأزقته وحتى حدائقه العمومية أو بعض مداخل المؤسسات العمومية أو منازل مهجورة أو حتى في بعض الشوارع الرئيسية في صبيحة اليوم ..تجد رجالا مسنين أو شبابا أو أطفالا أونساءا وشابات…هكذا ….ليلتهم أصبحت تشكل التأثيت لمبيتاتهم ، واختلفت فيما بينهم ..في الغطاء ..
أو نوعية الفراش أو المكان.. ،الذي يجمعهم ويتقاطعون فيه
الزمان والزمن وغدرهما وتخلي المسؤولين والمجتمع المدني والهيئات الحقوقية والأحزاب والبرلمان والحكومة وقس على
ذلك؟!!!….
أفواجهم تتكاثر وتتضاعف وتتزايد وتنتشر في كل مكان بمدينة مراكش ” كالخبيزة”….والغريب في الأمر وليس في أمرهم…..أليس من واحد من هؤلاء من يؤسس لعمل إنساني أو خيري يعتني بهذه الفئة المحرومة فعلا وقولا وإجراءا..
للغة أو ثقافة الاحتضان أو التبني أو روح التكافل؟!!.

قد يعجبك ايضا

اترك رد