ماذا عن التوجيه المدرسي؟

0 358

بقلم : الأستاذ ماء العينين بويه

نقف اليوم عند سؤال التوجيه؟
كثيرون من تلامذة الجذع المشترك، خاصة الشعب العلمية، حائرون في شأن اتخاذ القرار السليم بشأن الشعبة المقبلون عليها، بين العلوم التجريبية و الرياضية الأكثر شيوعا، وأخر تندر وتختلف من جهة إلى أخرى.
نتحدث قليلا عن بعض ما يخالج عقول الطلبة وهم على أبواب الاختيار.
ما يصلح لك أيها التلميذ قد لا يصلح لغيرك، بعض التلاميذ يرهن اختياراته باختيارات صحبه، حين تضعف الشخصية، وتغيب الثقة و يخاف الفتى أو الفتاة الصغيرة أن تظهر بمظهر النقص و الدونية حين اختيار شعبة غير مؤهل لها فقط لأن رفقته اختاروا ذات المسار.
مسألة التوجيه، تؤثثها محددات منها:
1-رغبة التلميذ، ومن وراءه الأسرة: مدى قابلية التلميذ و استعداده للمضي في شعبة يختارها، الرغبة قد تكون حافزا ليتغير التلميذ نحو الأفضل أو ينتكس نحو الأسفل، الأسرة مطالبة بالتوجيه و التوضيح دون التحكم مباشرة في الاختيار، المساعدة على الاختيار الأفضل، في حالة اقتنع التلميذ بمسار خاطئ، من الجميل أن تستشير الأسرة مع الطاقم التربوي و الأساتذة الموجهين حتى يقتنع التلميذ بالاختيار الأفضل. الدراسي: رغبة التلميذ يعززها مؤهلاته للسير نحو مستقبله الدراسي، أستاذ الفصل قد يكون فيصلا في دعم التلميذ في اختياراته الفضلى، في دعم وليس فرض، جرعات ثقة و تفصيل الآفاق، مسائل من الجميل أن يقدمها الأستاذ لتلامذته للمساعدة في الاختيار.
3- البعد من مؤسسات الشعب المختارة، بعض التلاميذ يصعب عليهم اختيار شعبة رغم رغبتهم فيها فقط لأنها غير متواجدة مثلا بقرب سكناه. خاصة بالنسبة للتلميذات، فقد ترفض الأسرة لأسباب كثيرة انتقال ابنتهم نحو المركز لاستكمال دراستها في الشعبة المختارة، أو قد ترفض الأسرة بدعوى أن الابن أو الابنة مازالا غير قادرين على الاعتماد على نفسيهما، وهذه ظاهرة سلبية في حد ذاتها…
4-البيئة الحاضنة، الظروف الاجتماعية و الاقتصادية، المحيط المؤثر، شخصية الصغير، أقرانه، أساتذة الفصل و ممارسات التدريس….أمور عديدة تساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في قرارات الطلبة في شأن اختياراتهم.
الأسرة في هذه الفترة مطالبة بمواكبة الأبناء في تحديد اختياراتهم، و متابعتها من بعد، فم بداية كل موسم يعاد فتح باب تغيير الشعب، نتمنى الأفضل

قد يعجبك ايضا

اترك رد