…إليك يا عاري الروح…
ولو بعد حين …
سألقاك
عند بوابة صقيعك
تنتظرني على الرصيف المهجور
هبوب عواصفي
غياب ينهال عليك فتصيح… هذا الفجر
لملم شظاياك… صوتك المبعثر على الجليد
الهبوب صداه يسلب الروح
والقلب خلفه يجري
يلهث…
غدا لناظره قريب
ولو بعد حين …
سألقاك
انا الواقفة على حد الصراخ
الثائرة كالبحر
الموؤدة كحجر من ثلج يطل
تعرفني رعشة الجدران
حين يشتد الخفق
ترقص الذاكرة حافية حول صقيع اللهيب
على صفصافة الخلد أعلق تعاويذي
وفوق جبين فجر لن يأتي
أترك اثري وشما
ولو بعد حين …سأخبر المنافي
عن حلم راقد بين نهدي المسافات
ينتظر انبلاج حلكة المغيب
ولو بعد حين …
…لن أنساك…
حليمة حريري