من تجليات الاعلام المستلب ——-

0 521

—-

بقلم : ذ عدي ليهي من جريدة بيان مراكش .

وقفت نسبة كبيرة من الإعلاميين الرياضيين على حقيقة تواجد دول ليبيا و تونس و الجزائر و الماروك في أفريقيا جغرافيا و أنها دول أفريقية حقا و أن إرجاعها للقارة الآسيوية وهم و نتيجة استلاب فكري و ثقافي لحقبة انتهت معها الهيمنة الايديولوجية القومجية .

.

بديهيا، اقتنع هؤلاء الإعلاميين بسر مشاركة مختلف المنتخبات الرياضية لدول شمال أفريقيا في التظاهرات القارية لأفريقيا على عكس عدم مشاركتها ضمنيا في إقصائيات أمريكا و أوروبا و أستراليا و ٱسيا بحكم ضمني أنها دول أفريقيا.

تقام حاليا إقصائيات كرة القدم سيدات منتخبات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بالماروك و تأهل الفريق الوطني أولا لكاس العالم المقبل و كذا لنصف نهائي كاس أفريقيا تيتريت 2022 و لكن بعض الصحفيين تخلفوا عن الركب و استمروا تعنتا في اعتبار المنتخب الوطني سيدات لكرة القدم مممثل العرب .

de

رغم تسمية البطولة بتيتريت TITRIT AFRIKA أي بالأمازيغية نجمة أفريقيا و الإطار القانوني المنظم ليس الاتحاد الاوروبي و ليس الآسيوي بل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم CAF و المشاركون هي الاتحادات الأفريقية و اللاعبات أفريقيات. و كل البطولات منذ 1995 تقام في الملاعب الأفريقية ، إلا أن بعض الصحافيين المؤدلجين بالقومية العربية استمروا في تعنتهم و اعتبارهم وهما الفريق الوطني مممثلا للعرب وفخرا لهم .

في مقابل ذلك و من منافسة رياضية لأخرى تضطر بعض المشاركات و المشاركين إلى رفع رموز أفريقيتهم سواء بإظهار الأصابع الثلاتة أو رفع ألوان أفريقية أفريقيا AFRICANITÉ de l Afrique لتمرير رفضهم الميز العنصري و الفكر الإستئصالي العروبي بأفريقيا

موعدنا جميعا يوم الإثنين في ملعب م عبد الله بالرباط لتشجيع الفريق الوطني الافريقي و ليس الأسيوي سيدات لكرة القدم الذي سيمثلنا رياضيا في مواجهة الفريق الافريقي الشقيق النيجيري في إطار التنافس من أجل نيل كاس أفريقيا لكرة القدم و المنظم من طرف الاتحاد الأفريقي لكرة القدم دورة تيتريت أفريقيا .

لا للميز العنصري رياضيا .
مكناس في 15 جويليه 2022.

قد يعجبك ايضا

اترك رد