………………………….
استهلال
………
نمشي فقط
لندرك
أخيرا أننا مشينا …
محمد الصابر
………………………….
1
.. حين تستفردين بي
يحق لك
أن ترسمي على خريطة جسدي
مواقع أحلامك
مناجم أوهامك
التي تخفينها عن شفتيك
عن حبرك
وعن يديك
والتي ترددينها في خلوتك
بعيدا
عن عيون الانتظار …
…………………
غشت 2022
……………
2
.. من فضاء احتمال
أزرق
صمتك الفضي يغري
بألف سؤال
فالمكان الحالم دونك
يضيق به الزمان
في أفقه
يصعد ألف موال
يردد أغانيك
فبريد أمانيك
يبشرني بلقاء أخضر
آخر
في بستان الروح
ربما
يجيئني صوتك الفضي
من أعالي الرغبة مطرا
قدرا معطرا يجيء
متوجا بعناق العشاق
الشهداء …
………………
غشت 2022
……………
3
.. من مسافر يغرق
في قصيدة عطش متمنعة
ماذا تتوقع شفتاك ؟؟
بحور الشعر لا تغويه
ولا ترويه
لكنه يطلب حق اللجوء
إلى بحيرة غجرية
تروي الطيور المهاجرة
حين تحط الرحال
على ضفاف عينيك العسليتين
المغرورقتين بدموع أمل قديم
أضاع خطوه
في نزوة افتراض
بين قصد وقصيدة
في موطن نخيل
بلا بلح يحرض النظر
على عمى غير منتظر …
……………….
غشت 2022
……………
4
.. وجبة عشاء على المائدة
ماتزال ساخنة
في حالة انتظار
ثمة قارورة روح
يغازلها ثلج
في حالة انشطار ..
هو الليل حارس اللذات
لا يستئذن الحواس
يسره الحديث المطرز
بالحكايات والأشعار ..
ما بعد العشاء
سمر جاهز
لكن عينيها الغامضتين
على الثلج
تمد يدها المرشوشة
بألق الحناء
بدوية
غجرية
تستوطن عش خيال
منها الليل يخجل
حين تقوم للرقص
حين تقعد للقص
حين تستوي للشراب
على جسد سجادتها
على بساط بساطتها
تقيم حفل عشاء …
……………….
غشت 2022
……………..
5
.. إلى إفضاء آخر
أحتاج
كي أرتق ما بقي
من تردد جرأة
تطفو على ضفاف اشتياق
راسخ في دوامة انتظار
ربما
خطوة خطوة أتقدم
نحو فرح خفي
في حديقتك المشرعة
وعلي أن أدق بابها المرصع
بالتمنع
وبحكايات طرية لا تصلح
إلا للمنام
على رصيف الأحلام ..
إلى يديك تدفعني
إليك أحتاج
كي أرش عتبات الانتظار
بماء ورد
بماء شعر
فأوراقي الصيفية الغاوية
يغازلها دوما السفر المتداعي
إليك
بين حدي إبعاد ولقاء …
……………………………
أغمات / غشت 2022
……………………………