بقلم هشام الدكاني
صارت أغلب الجامعات الرياضية المغربية تعاني من الفساد بشكل ملفت للنظر في هذه السنوات الأخيرة ، سواء تعلق الأمر بالفساد الأخلاقي أو الفساد الإداري ، حيث يلاحظ تدني المستوى الرياضي سنة بعد سنة.. بسبب أناس ليس لهم حس المسؤولية ، همهم الأكبر ( المناصب من أجل المكاسب!!! ).
أناس عاجزين عن أداء مهامهم على أكمل وجه ، منهمكين في شؤونهم الخاصة ، همهم الوحيد المال و المنصب والعيش الرغيد..!
وهناك من المسؤولين سواء بالجامعات أو العصب ورؤسائها ضعيفي النفوس ، من فقدوا كل نبرة ٱعتزاز وكرامة وكبرياء ، فٱنهاروا وٱنحرفوا عن طريق العمل الجمعوي الجاد وتأدية الرسالة.. إلى طريق الربح المادي والفساد بشتى أنواعه!!!
بل هناك من تدنى عنده مستوى الحس الأخلاقي ليتورط في علاقات مشبوهة مع بعض البطلات أو الممارسات وهنا يبقى القوس مفتوح على مصراعيه…(
وقد ظهر ذلك في عدة أخبار ، بل تعدى المجال الرياضي ليصل المجال التربوي ، ليكتمل السيناريو ويصبح هذا الفساد الأخلاقي المحض يجتمع داخل وزارة العلم والتربية والأخلاق…مع كامل الأسى والأسف
هذا الكلام لا ينبع من فراغ أو ينطوي على إساءة لأصحاب رياضة ما ،أو مهنة ما ، لأن هناك أطر رياضية ومسيرين نزهاء ، يتحلون بصفات الفضيلة و المعرفة و الإستقامة ، يستحقون منا وقفة تقدير و إجلال.
المؤكد ان هناك سيلا من الكلام والأمثلة في هذا الشأن يبدو أنها اكثر من أن تحصى ، والخلاصة أنه لا بد من تكثيف الجهود وجعلها منصبة على تقريب موعد الحساب مع الفاسدين في الرياضة وفي كل شأن ومجال وميدان.. وفي أي بلد كان مهما ٱرتفعت القامات والهامات.
يبدو أن الفساد داء ٱنتشر في أوصال العديد من الرياضات ، حيث لم نعد ندري ما هي الرياضات التي ٱنتشر فيها وسيتم الكشف عنها في المستقبل؟!
خاصة وأننا نعيش في عالم مفتوح لا يستطيع أحد إخفاء هذا الفساد المستشري الذي يعتبر عدوا للرياضة وأهدافها وقيمها النبيلة.
وفي ٱنتظار الإصلاح الرياضي ببلادنا ، وخصوصا على مستوى المسؤوليات ، التي وجب ربطها بالمحاسبة.. سنظل نتابع رياضة لاجدوى منها ، محدودة الآفاق ، مهترئة السياسات وضعيفة الكوادر ، آملين يوما ما في إصلاح جذري وجاد من أجل الأجيال القادمة ، وإلا رحمة الله على البلاد والعباد.