ياعربي
عار شتاؤك ..الرحيل
والصقيع ارتعش الوداع حنينا
أدفأني
والحزن أمطر كل الغيوم زرقة
الدمع تعالى
وأنت الطيف
وآه أيها الدمع
سبحانك اليوم تهزمني .
أبدا رفيقا
ناصية الوداع أوصلتني
وبعدت ياعربي
صيحاتك والرياح والصحراء
ويوم أتمر النخيل
كنت الأول في الغناء
كنا أطفالا
كنا أطفالا
غنيت الطفولة
وأنت العمر كله
نسيانا وذكرى
وهذا الوداع أياد
لوحت فقط للفقراء
كنا أطفالا
كنا أطفالا
يالحني المبحوح
مازلت تأتي كل حين
خجولا توقضنا
لنحتمي بالطيف آمنين
أو ينتشي الدمع مرة أخرى
للرحيل زهرة الأربعين .
–مأخوذة من ديوان ” ظلال التماهي ” للشاعر مهدي العلوي – الطبعة الأولى سنة 2017