بكين تحتج بعد اقتراب بارجة أمريكية من جزيرة اصطناعية في بحر الصين

0 427

عبرت بكين عن احتجاجها بعد اقتراب بارجة أمريكية، أمس الخميس، من جزيرة اصطناعية أقامتها في بحر الصين الجنوبي الذي تطالب بأكمله تقريبا.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية جينغ شوانغ، في بيان اليوم الجمعة، إن “الصين عبرت عن استيائها الشديد”.

وكان مسؤول أمريكي أعلن أن المدمرة “يو اس اس جون اس ماكين” اقتربت حتى ستة اميال بحرية من جزيرة ميسشيف (ميجي بالصينية) التي تشكل جزءا من ارخبيل سبراتليز المتنازع عليه، موضحا ان فرقاطة صينية وجهت الى السفينة الامريكية تحذيرات باللاسلكي عشر مرات على الأقل.

وأضاف “اتصلوا للقول ‘من فضلكم عودوا أدراجكم، أنتم في مياهنا’ فأجبنا إننا (سفينة) للولايات المتحدة ونقوم بعمليات روتينية في المياه الدولية”، مؤكدا أن الاتصالات كانت “آمنة ومهنية” خلال الساعات الست التي استغرقتها المهمة.

وهذه ثالث “عملية لحرية الملاحة” تقوم بها الولايات المتحدة في المنطقة منذ تولي الرئيس الجمهوري دونالد ترامب مهامه في 20 يناير الماضي.

وتطالب الصين بالقسم الأكبر من بحر الصين الجنوبي الذي تطالب به أيضا دول آسيوية مثل تايوان والفلبين وبروناي وماليزيا وفيتنام.

وأكد الناطق باسم الخارجية الصينية أن السفن الصينية “طردت” السفينة الأمريكية بعد تحذيرها.

وقال إن “تحركا من هذا النوع يشكل مساسا خطيرا بسيادة الصين وأمنها ويعرض للخطر طاقمي الطرفين”، مؤكدا من جديد أن ” الصين تتمتع بسيادة لا جدال فيها على جزر نانشا (الإسم الصيني لسبراتليز) والمياه المحيطة بها”.

واتهم جينغ الولايات المتحدة “برفض إحلال استقرار في بحر الصين الجنوبي” وبالدفع باتجاه عسكرة المنطقة. وقال ان “الصين مصممة بحزم على حماية سيادتها على الأراضي ومصالحها البحرية”.

وعبرت وزارة الدفاع الصينية أيضا على التحرك الأمريكي. وقال الناطق باسم الوزارة وو تشيان إن “التحركات العسكرية الأمريكية لن تؤدي سوى إلى تشجيع الجيش الصيني على تعزيز قدراته الدفاعية بشكل أكبر”.

وتأتي هذه الخطوة الأمريكية بعد أربعة أيام على احتجاج واشنطن تساندها اليابان وأستراليا، على بناء بكين جزرا اصطناعية في بحر الصين الجنوبي لأغراض عسكرية.

كما تأتي في أجواء من التوتر الشديد في شبه الجزيرة الكورية بسبب برنامج الصواريخ البالستية الكوري الشمالي، بينما تدعو واشنطن بكين إلى العمل على الحد من نشاط حليفته غير المنضبطة.

ورفض اللفتنانت كولونيل كريس لوغان أحد المتحدثين باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أمس الخميس، التعليق على مهمة البارجة “جون اس ماكين”. لكنه أكد “سنواصل بانتظام تسيير دوريات كما فعلنا في شكل روتيني في الماضي وسنظل نقوم بذلك مستقبلا”.

وشدد على أن “كل العمليات تجري في إطار احترام القانون الدولي وتثبت أن الولايات المتحدة ستنفذ عمليات جوية وبحرية في أي مكان يجيزه القانون الدولي”.

قد يعجبك ايضا

اترك رد