أفردت الصحف الصادرة، اليوم الاثنين، ببلدان أمريكا الشمالية، حيزا هاما من صفحاتها لمخاطر الركود في الولايات المتحدة، وللتوترات بين أوتاوا وبكين، وكذا لمكافحة الجريمة في بنما.
فبالولايات المتحدة، كتبت صحيفة “نيويورك تايمز” أن “الرئيس ترامب، وأمام أكثر المؤشرات الاقتصادية إثارة للقلق في ولايته، بات يعتمد إجابة مألوفة ومفادها أن ما تنشره الصحافة مجرد أخبار زائفة، وأن الأمر يتعلق بمؤامرة ضده”.
وأشارت “التايمز” إلى أن ترامب أكد على أن رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، الذي اختاره بنفسه، كان يتصرف ضده بشكل مقصود. وسبق أن صرح أن دولا أخرى، بما في ذلك دولا حليفة، سعت جاهدة لإلحاق الضرر بالمصالح الاقتصادية الأمريكية. كما اتهم وسائل الإعلام بمحاولة اختلاق وجود نوع من الركود.
وذكرت اليومية أن ترامب كرر هذه التصريحات خلال محادثات خاصة مع مساعديه وحلفائه، وشدد على أن “منتقديه يحاولون سرقة ما يعتبر أنه أفضل ورقة تخدم إعادة انتخابه”.
وفي موضوع آخر، تطرقت صحيفة “واشنطن بوست” لحادثي إطلاق النار اللذين وقعا مؤخرا في الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن أحد مطلقي النار احتاج 32 ثانية فقط لتوجيه 41 طلقة نارية في دايتون بأوهايو هذا الشهر.
وذكرت الصحيفة أن “الضباط الموجودين بعين المكان، أبانوا عن رد فعل فائق السرعة لتفادي سقوط عدد أكبر من القتلى”، مشيرة إلى أن مطلق النار كان لا يزال يتوفر على عشرات الرصاصات حينما أردته الشرطة قتيلا.
وكتبت الصحيفة أن الخبراء يرون أن “تقييد قدرة محلات بيع الأسلحة لن يوقف إطلاق النار الجماعي، لكن يمكنه أن يجعل الهجمات أقل فتكا ويعطي للمستهدفين المحتملين ثواني ثمينة للهرب أو الدفاع عن أنفسهم لحظة إطلاق النار”.
وفي كندا، ذكرت الصحف اليومية أن السفارة الصينية في أوتاوا حذرت أمس الأحد كندا من “التدخل” في شؤون هونغ كونغ بعد أن أصدرت الدولة بيانا مشتركا مع الاتحاد الأوروبي للدفاع عن حق مواطني هونغ كونغ في التجمع.
وأشارت “لابريس” إلى أن المتحدث باسم السفارة الصينية دعا وزيرة الخارجية الكندية، كريستيا فريلاند، إلى “الكف فورا عن التدخل في شؤون هونغ كونغ وفي الشؤون الداخلية للصين”.
ونقلت اليومية عن المتحدث الصيني قوله إن “الجانب الكندي يجب أن يكون حذرا في تصريحاته وأفعاله” عندما يتعلق الأمر بهونغ كونغ، مشيرة إلى أن وزيرة الخارجية الكندية ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، أكدتا “على ضرورة الحفاظ على الحريات الأساسية، بما في ذلك الحق في التجمع السلمي”.
وفي بنما، وتحت عنوان “قلق إزاء حالة انعدام الأمن في جميع أنحاء البلاد”، توقفت صحيفة “بنماأميريكا” عند تزايد الجريمة بالبلاد، لاسيما بعد تداول شريط فيديو لإحدى جرائم القتل بالعاصمة، حيث نقلت عن المرشح الرئاسي السابق والعمدة السابق للعاصمة، خوان كارلوس نافارو، قوله إن البلاد “تشهد منذ سنوات موجة جرائم وعمليات قتل متواصلة”، منتقدا التغاضي عن هذا الواقع.
وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من القطاعات السياسية والمجتمع المدني تجمع على ضرورة اتخاذ تدابير أمنية طارئة لتعزيز الأمن بالبلاد.
من جانبها، ذكرت يومية “لاإستريا” أن الحكومة تعتزم دفع مستحقات متأخرة، غدا الثلاثاء، لفائدة نحو 12 ألف من المنتجين الزراعيين البنميين بقيمة 39 مليون دولار، تراكمت خلال السنوات الأخيرة وأثرت على القطاع الزراعي البنمي، الذي يشكل مصدر عيش بالنسبة لحوالي 37 في المائة من ساكنة البلاد ويوفر نسبة 5ر14 في المائة من مناصب الشغل.
واعتبرت الصحيفة ذاتها أن الحكومة تسعى من خلال سداد هذه المستحقات، الذي شكل إحدى الوعود الانتخابية للرئيس الحالي، لاورينتينو كورتيزو، إلى إعادة تنشيط القطاع الزراعي، الذي “تأثر بقوة بغياب سياسة زراعية واضحة للدولة خلال العقد الماضي، وبالارتجال وخرق الوعود”.