اهتمت الصحف الصادرة، اليوم الأربعاء ببلدان أمريكا الشمالية، على الخصوص، بزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المرتقبة اليوم الأربعاء إلى دايتون وإلباسو، اللتان شهدتا حادثين لإطلاق النار نهاية الأسبوع المنصرم أسفرا عن مقتل 29 شخصا و53 جريحا، وبالرسوم الجمركية الأمريكية على الواردات الصينية، وكذا بالعلاقات البنمية الصينية وبوضعية المالية العمومية ببنما.
فبالولايات المتحدة، كتبت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الرئيس ترامب سيتوجه إلى دايتون، بأوهايو، وإل باسو، بتكساس، اليوم الأربعاء ليبعث رسالة وحدة وطنية ومواساة هاتين المدينتين بعد حادثي إطلاق النار، حيث يتهمه الكثيرون ممن كابدوا هذين الحادثين المأساويين، بإذكاء الانقسامات العرقية داخل البلاد.
وكتبت اليومية أن “الرئيس متهم بتبني خطاب بغيض وبتجاهل الدعوات لمزيد من المراقبة على حيازة الأسلحة النارية، وخلق شرخ في المواقف بشأن ما إذا كانت زيارته ستكون مبعث ارتياح أو استياء”.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب سيصل إلى أوهايو صباح الأربعاء، قبل أن يتوجه إلى تكساس بعد الزوال.
من جهتها، أوردت صحيفة الـ”واشنطن بوست” أن الحداد والحزن في دايتون وإل باسو رافقهما غضب وإحباط عشية الزيارة المرتقبة للرئيس ترامب، حيث يعتبر القادة المحليون وساكنة المدينتين أن “تعازي الرئيس وأفكاره وصلواته لن تكون كافية”.
وأشارت الصحيفة، في هذا الصدد، إلى أن السكان يوقعون على عرائض ويعتزمون التظاهر في دايتون، للتعبير عن استيائهم من رئيس كانت تعليقاته المناهضة للهجرة دافعا لمطلق النار في إل باسو، حيث قضى على 22 شخصا.
وأضافت أنه إذا كان دافع مطلق النار الذي قتل تسعة أشخاص في دايتون غير واضح، فإن صمت الرئيس ترامب إزاء قضية الأسلحة النارية كان محط انتقادات من قبل السلطات المحلية التي تسعى لاتخاذ إجراءات لتفادي تكرار مثل هذه المجازر في المستقبل.
وفي موضوع آخر، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن الولايات المتحدة قامت بتحصيل حوالي 63 مليار دولار من الرسوم الجمركية منذ 30 يونيو المنصرم، بعد قرار الرئيس ترامب رفع الرسوم على الواردات الصينية من 10 إلى 25 بالمائة.
وكتبت اليومية أن الولايات المتحدة على وشك تحصيل رسوم تبلغ 72 مليار دولار في ظرف سنة، بل قد تصل حتى 100 مليار دولار، إذا دخلت تعريفات جديدة بنسبة 10 في المائة على واردات غير خاضعة للضريبة بقيمة 300 مليار دولار حيز التنفيذ في الأول من شتنبر كما هو مرتقب.
وفي بنما، توقفت يومية “لاإستريا” عند العلاقات البينمة الصينية، مشيرة إلى أن “الزخم والدينامية” التي أبداهما البلد الكاريبي في علاقاته مع الصين، تحت إدارة الرئيس السابق خوان كارلوس فاريلا، تراجع خلال الـ37 يوما الأولى من إدارة الرئيس الجديد لاورنتينو كورتيزو.
وكتبت الصحيفة أنه على الرغم من أن السفير الصيني ببنما، وي تشيانغ، عقد اجتماعا الجمعة الماضي مع وزير الخارجية البنمي، أليخاندرو فيرير، فإن “العلاقات الدبلوماسية بين بنما والعملاق الآسيوي تراجعت إلى مستوى أدنى” مقارنة مع “الزخم” الذي أعطته لها إدارة فاريلا.
وأشارت اليومية إلى أن تراجع هذا الزخم “يتم الإقرار به داخل وزارة الخارجية البنمية، بل إنهم يتحدثون عن استراتيجية تهدف إلى تعزيز العلاقات التاريخية مع الولايات المتحدة”، مشيرة إلى أن مصادر من الوزارة أوضحت أن “الفكرة هي الحصول على مساعدة الولايات المتحدة لإخراج بنما من القوائم السوداء” للهيئات المالية الدولية، وهو الهدف الذي سعت وراءه الحكومة السابقة دون جدوى “بسبب علاقاتها الوثيقة مع الصين”.
من جهتها، ذكرت يومية “لابرينسا” أن حكومة الرئيس كورتيزو مطالبة بسداد نحو 40 في المائة من الدين العام خلال الخمس سنوات المقبلة من خلال اللجوء إلى الأسواق المالية لإعادة تمويل هذه الديون، موضحة أن أجل إصدارات وقروض أبرمتها بنما بقيمة 8ر10 مليار دولار ستنهي خلال الفترة ما بين 2109 و2024، وهو مبلغ يمثل حوالي 40.8 في المائة من ديون القطاع العام غير المالي.