اهتمت الصحف الصادرة اليوم الجمعة بأمريكا الشمالية، على الخصوص، بالمؤشرات المتزايدة على ركود اقتصادي عالمي وشيك، وقضية الهجرة بمقاطعة كيبيك الكندية، والجدل حول إصلاح قانون التقاعد في بنما.
ففي الولايات المتحدة، ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) أن الدلائل المتنامية هذا الأسبوع على ركود اقتصادي عالمي وشيك، أثارت قلق الرئيس ترامب الذي يخشى أن يؤدي تباطؤ النمو الاقتصادي إلى تقويض مساعي إعادة انتخابه لولاية رئاسية ثانية، في الوقت الذي يعترف فيه المسؤولون الحكوميون بأنهم لم يضعوا في الحسبان فرضية حدوث ركود اقتصادي.
وكتبت الصحيفة أن ترامب الذي يراهن على اقتصاد قوي للظفر بفترة ولاية ثانية سنة 2020، هاجم مجلس الاحتياطي الاتحادي، ومارس ضغوطا على وزير الخزانة ستيفن منوشين لتصنيف الصين ضمن قائمة “المتلاعبين بالعملة”، كما أجل بشكل غير متوقع فرض رسوم جمركية جديدة على واردات صينية خشية أن تؤثر على المبيعات بمناسبة عطلة أعياد الميلاد.
وسجلت الصحيفة أنه على الرغم من التقلبات التي يشهدها سوق الأسهم الأمريكية والركود الاقتصادي في بلدان أخرى، فإن مسؤولي البيت الأبيض ووزارة الخزانة والإدارة بأكملها لا يخططون لأي تدابير جديدة لتلافي الركود.
وعلى العكس من ذلك، تشير الصحيفة، قدم المستشارون الاقتصاديون لترامب تقييمات متفائلة للرئيس، معتبرين أن الاقتصاد الوطني أقوى مما يزعم العديد من المحللين.
في موضوع آخر، ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منعت أمس الخميس، بضغط من الرئيس ترامب، عضوتي الكونغرس الأمريكي المسلمتين رشيدة طليب وإلهان عمر من دخول إسرائيل، مبطلة قرارا سابقا يسمح لهما بالدخول.
وأفادت الصحيفة أن السلطات الإسرائيلية سمحت لرشيدة طليب بالدخول لدواع إنسانية حتى تتمكن من زيارة جدتها البالغة من العمر 90 عاما، والتي تعيش في الضفة الغربية المحتلة”.
وكتبت التايمز “من خلال حمل سلطة أجنبية على اتخاذ إجراء ضد اثنين من مواطني الولايات المتحدة، ناهيك عن كونهما عضوين منتخبين في الكونغرس، يكون السيد ترامب فقد تجاوز خطا لم يجرؤ الرؤساء الآخرون على تجاوزه، ألا وهو نقل معاركه الحزبية خارج حدود البلاد”.
في كندا، اهتمت (لو دوفوار) بقضية الهجرة في مقاطعة كيبيك، مشيرة إلى أن الجمعية الوطنية للمقاطعة” كانت أمس الخميس مسرحا لنقاش ساخن بين وزير الهجرة، سايمون جولين باريت، وممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، جان نيكولاس بوز”.
وذكرت الصحيفة أن بوز، الذي كان يدلي بشهادته أمام البرلمانيين خلال المشاورة بشأن تخطيط الهجرة في كيبيك للفترة 2020-2022، دعا حكومة المقاطعة إلى “استقبال المزيد من اللاجئين، الذين يعدون من بين الفئات الأكثر اندماجا على المستويين الاقتصادي والاجتماعي.
من جانبها، تطرقت (لابريس) إلى تقرير مفوض تضارب المصالح والأخلاقيات، ماريو ديون، والذي خلص فيه إلى أن رئيس الوزراء جوستين ترودو خالف المادة 9 من قانون تضارب المصالح.
وأكدت الصحيفة أن المعارضة بصدد الدعوة لعقد اجتماع عاجل للجنة الدائمة للأخلاقيات للاستماع إلى المفوض ماريو ديون.
وأشارت إلى أن المفوض ديون أكد في تقريره أن جوستين ترودو استغل منصبه كسلطة للتأثير على وزيرة العدل السابقة جودي ويلسون-رايبولد لخدمة مصالح شركة “إس إن سي-لافالين”.
وفي بنما، توقفت صحيفة “بنماأميريكا” عند الجدل المرتبط بإصلاح صندوق التقاعد بالبلاد، مشيرة إلى أن الرئيس لاورينتينو كورتيزو أكد أن رفع سن التقاعد بالبلاد يبقى “أحد آخر الخيارات” التي قد تلجأ إليها الحكومة، مثلما أوصى بذلك صندوق النقد الدولي، مؤخرا، لتفادي انهيار نظام التقاعد في ظل انخفاض معدلات المواليد وارتفاع أمد الحياة.
ونقلت الصحيفة عن كورتيزو قوله، في تصريحات صحفية، إن الحكومة تتوفر على بدائل أخرى تتعين دراستها، مشيرا إلى أن فريقه لا يتوفر بعد على تقرير تقني محين، ومادام الأمر كذلك، فإن رفع سن التقاعد ليس هو الخيار الأفضل للحصول على أموال لسداد مستحقات المتقاعدين.
وذكرت اليومية بأن تقريرا لقسم المالية العمومية التابع لصندوق النقد الدولي حول “خيارات إصلاح نظام المعاشات” بمنطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي أوصى برفع سن التقاعد بالنسبة للرجال والنساء إلى 65 عاما في بنما، في أفق رفعه تدريجيا إلى 70 عاما، محذرا من أن التأخر أو التلكؤ في رفع سن التقاعد قد تكون له تبعات مالية كبيرة.
من جهتها، ذكرت صحيفة “لابرينسا” أن مجموعة من منظمات المجتمع المدني أطلقت مبادرة لجمع أكبر عدد ممكن من التوقيعات لمطالبة السلطات بعد من التدابير الكفيلة بتحسين العدالة في البلاد.
وأشارت إلى أن المطالب، التي ستتم إحالتها على محكمة العدل العليا في 20 من الشهر الجاري، تشمل إجراء افتحاصات، إذا لزم الأمر، في مكاتب قضاة المحكمة وفي المحاكم والهيئات القضائية التي تنظر في القضايا “الكبرى” المرتبطة بالجرائم ضد الإدارة العمومية وغيرها من جرائم الفساد.
د