أبرز اهتمامات صحف شرق أوربا

0 428

تناولت الصحف الصادرة اليوم السبت في من منطقة شرق أوربا عددا من المواضيع من بينها الأزمة الاقتصادية اليونانية والتدخل التركي في شمال سورية علاوة على قضايا أخرى.

ففي بولونيا كتبت صحيفة “ناش دجينيك” أن قرار دونالد ترامب يضرب قرارات سابقه بخصوص المحافظة على البيئة بعرض الحائط ،بذريعة أن تلك قرارات تحد من الحرية الاقتصادية الشخصية للأمريكيين ،كما تحد من تطور قطاع الطاقة ،الذي تتوخى واشنطن جعله دعامة أساسية لاقتصادها الوطني.

واعتبرت الصحيفة أن قرارات الرئيس الأمريكي “تجعل العالم برمته في كف عفريت وتضع الاتفاقيات الدولية موضع شك ،خاصة وأن القرارات المتعلقة بالبيئة تتنبه الى خطورة الوضع البيئي العالمي وحق الاجيال القادمة في العيش في بيئة سليمة” ،وهو ما “لم يلق الصدى الطيب لدى الرئيس الأمريكي الحالي ،الذي فضل مصالح بلاده الضيقة على مصالح العالم ،بذرائع اقتصادية وقانونية واهية” .

كما اعتبرت الصحيفة أن قرار واشنطن الجديد بخصوص البيئة “يعيد العالم بأسره الى الوراء ،بعد أن قطع المجتمع الدولي مسارا مهما لفرض احترام البيئة وضمان التزام عدد من الدول الوازنة لمناصرة قضايا البيئة والحد من انبعاثات الغازات” ،مبرزة أن القرار الأمريكي الحالي “غير مسؤول وغير منطقي ولا يضع في الحسبان خطورة الوضع البيئي الحالي العالمي”.

وبدورها أكدت صحيفة “فبروست” أن قرار واشنطن “يعيد العالم بأسره الى نقطة الصفر دون أن يعطي أدنى اعتبار ل”نضال طويل لكل دول العالم من أجل التوافق حول واقع ومستقبل البيئة ،خاصة وأن هذا الموضوع يقع في صلب اهتمام المجتمع الدولي وتتطلب القرارات الخاصة به الحكمة والاستدامة “.

وأبرزت الصحيفة أنه “من الصعب إيجاد تبرير لقرار البيت الأبيض الحالي الذي يتناقض مع قرار الرئيس السابق، والذي جاء نزولا عند رغبة وإلحاح المجتمع الدولي والمجتمع الأمريكي نفسه ،بعد مفاوضات عسيرة بين مختلف دول العالم استمرت عقودا من الزمن واستنزفت زمنا طويلا وعملا ميدانيا شاقا وتفكيرا عميقا لأصحاب القرار والخبراء والمجتمع الدولي والعلماء ،معتبرة أن واشنطن وضعت نفسها فوق كفة مقابل العالم ،الذي يتوق الى فرض احترام المحيط الإيكولوجي .

ورأت الصحيفة البولونية أن قرار واشنطن جاء مفاجئا وضد مجرى الاحداث ،وأذهل كل العالم لأنه كان غير منتظر من دولة تقول أنها تدافع عن الشرعية الدولية وحريصة على فرض احترام القوانين والتشريعات العالمية.

وفي اليونان تناولت الصحف المفاوضات الجارية مع المانحين بهدف إتمام التقويم الثاني لبرنامج الإصلاحات اليونانية والذي مايزال متعثرا منذ ديسمبر الماضي بسبب ضغوطات المانحين على اليونان للقيام بمزيد من إجراءات التقشف ابتداء من العام 2019.

صحيفة (ثيما) ذكرت أنه بعد بارقة أمل خلال الأيام الاخيرة بالتوصل الى اتفاق يعيد أجواء من التفاؤل للاقتصاد اليوناني ويبعث فيه الثقة من جديد تفيد التقارير الا اتفاق سيكون جاهزا قبل اجتماع مجموعة الأورو في 7 ابريل الجاري في فاليتا بمالطا.

ونقلت الصحيفة عن رئيس مجموعة الاورو وزير المالية الهولندي جيروين ديجسلبلوم قوله ان هناك شكوكا في إغلاق هذا الملف قبل اجتماع 7 أبريل، مؤكدة أن هذا التصريح بدد كل التفاؤل بشأن الانتهاء من هذه المرحلة العصيبة من المفاوضات قريبا.

صحيفة (كاثيمينيري) ذكرت أن صندوق النقد الدولي من خلال مطالبه الجديدة أفشل التوصل الى اتفاق، مضيفة ان السيناريو المحتمل الان هو ممارسة مزيد من الضغط على اليونان لاعتماد إجراءات التقشف المطلوبة والتصويت عليها في البرلمان قبل الاجتماع اللاحق لمجموعة الاورو في 22 مايو ويتعلق الأمر بالخصوص بالتحرير الكامل لسوق الشغل ما سيفتح المجال أمام التسريحات والعقود المؤقتة وتحرير الأجور.

وأضافت الصحيفة أن الحكومة اليونانية يبدو أنها قبلت بتخفيض الاعفاء من الضريبة العامة على الدخل الى 5900 أورو سنويا حسب ما يطالب به المانحون ثم اعتماد اقتطاعات جديدة على معاشات أزيد من 900 الف متقاعد ابتداء من العام 2019 .

وفي تركيا كتبت (ستار) أن انتهاء عملية درع الفرات التي أطلقتها القوات التركية في شمال سورية منذ غشت الماضي لا تعني القضاء نهائيا على التهديدات الامنية التي تستهدف تركيا مشيرة الى ان الاخيرة بامكانها التدخل من جديد كلما تطلب الامر من اجل تأمين حدودها وأمنها القومي.

واضافت أن العملية مكنت من تطهير منطقة من 2100 كلم مربع من قوات تنظيم الدولة وهي منطقة تمتد من جرابلس الى الباب فيما اغلق التدخل التركي الطريق أمام سيطرة الاكراد وبالخصوص حزب الاتحاد الديمقراطي على المنطقة.

وأشارت الى أن أعمال التأهيل وإعادة البناء ماتزال جارية في المنطقة من أجل تسهيل عودة السكان النازحين اليها.
صحيفة (ديلي صباح) ذكرت أن تركيا ستحتفظ بمختلف تدابيرها الامنية في المنطقة من أجل تأمين حدودها وتفادي أي انقلاب في الوضع والمساعدة في عودة النازحين الى مناطقهم.

صحيفة (ييني شفق) ذكرت أنه منذ البداية استهدفت عملية درع الفرات القضاء على الإرهاب في اطار وحدة الاراضي السورية.

وذكرت الصحيفة من جانب آخر أن إعلان مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان العراقي عن إجراء استفتاء العام 2017 بشأن الاستقلال عن العراق بأنها مقاربة غير سليمة خصوصا في الظرف الراهن حيث تعرف المنطقة مشاكل أمنية خطيرة مع ما تعني تلك الخطوة من مخاطر تفتيت العراق .

وفي روسيا، تطرقت صحيفة (نيزافيسيمايا غازيتا) إلى لقاء وزراء خارجية دول الناتو في بروكسل، مشيرة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون يسعى بالمناسبة إلى “الضغط” على روسيا بسبب الأوضاع في أوكرانيا واستعراض التزامات واشنطن تجاه الحلف ووجهة نظرها تجاه مشاكل الحلف مع روسيا.

وأوردت نقلا عن مسؤول رفيع المستوى في الخارجية الأمريكية قوله إن تيلرسون سيحاول إقناع الناتو بضرورة استمرار الضغط على روسيا، وذلك “لوضع حد لعدوانها على الدول المجاورة، بهدف تنفيذ اتفاقات مينسك، ومسألة الالتزام المشترك لتحسين الوضع في شرق أوكرانيا مع نظرائه”.

وأشارت الصحيفة إلى أن تيلرسون سيطلع نظراءه على القرارات التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الناتو والمتمثلة بالخصوص في “زيادة النفقات الدفاعية إلى حوالي 2 في المائة من الناتج المحلي الاجمالي، وتوسيع دور الحلف في محاربة الإرهاب”.

من جهتها، أوردت صحيفة (إزفيستيا) إعلان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن مؤتمر موسكو الدولي للأمن الذي يعقد سنويا في شهر أبريل، والذي سيعقد هذه السنة يومي 26 و27 أبريل المقبل، سيعرف مشاركة دولية غير مسبوقة.

ونقلت عن شويغو قوله في اجتماع لقيادات وزارة الدفاع انعقد أمس بموسكو أن 24 وزير دفاع و14 نائب وزير دفاع ورؤساء 7 منظمات دولية، أعلنوا مشاركتهم في المؤتمر حتى الآن، متوقعا أن يتجاوز عدد الضيوف 700 شخص، بينهم قرابة 500 شخصية أجنبية.

واعتبر وزير الدفاع الروسي أن هذا الحضور الدولي رفيع المستوى، يعكس تحول مؤتمر موسكو للأمن إلى صيغة فعالة لتبادل الخبرات حول سبل الحفاظ على الأمن القومي والإقليمي والدولي.

 

قد يعجبك ايضا

اترك رد