أبرز اهتمامات صحف شرق أوروبا

0 1٬192

 

ركزت الصحف الصادرة اليوم السبت بمنطقة شرق أوروبا، اهتمامها على “جلسة الاستماع” المخصصة لبولونيا من قبل الاتحاد الأوروبي حول انتهاكات سيادة القانون، وقمة طهران الثلاثية، والتحول الاقتصادي في اليونان، والوضع في سوريا من وجه نظر روسيا وألمانيا، وقضايا أخرى دولية وإقليمية.

ففي بولونيا، كتبت صحيفة “غازيتا برافنا” أن “الاحداث التي تتسابق في الاتحاد الأوروبي واهتمام دوله بقضايا أكثر حساسية، تعطي الأمل على أنه لن تكون جلسة ثانية للاستماع الى بولونيا بخصوص النزاع الحاصل بينها وبين بروكسيل حول الانتهاكات المزعومة لسيادة القانون، والمقرر عقدها في 18 شتنبر الجاري”.

وأضافت الصحيفة أن “ما يلاحظ مؤخرا هو أن حدة اندفاع المفوضية الأوروبية ل”محاكمة ومساءلة” بولونيا قد تراجعت بشكل واضح، بعد تلويح سابق بأن الاتحاد الأوروبي سيعقد جلسة استماع ثانية كخطوة أخرى في الإجراء الذي بدأ ضد وارسو بسبب الانتهاكات المزعومة لسيادة القانون، معتبرة أن مجلس الاتحاد الأوروبي “قد يتجاوز جلسة الحكم” المخصصة لبولونيا، بخصوص ما إذا كانت تمثل خطرا كبيرا على القيم المشتركة وانتهاكها القيم الأساسية للاتحاد الأوروبي لانشغالات كثيرة، “ربما أكثر أهمية”.

وأكدت صحيفة “سوبير إكسبريس” أن الحكومة البولونية “تأمل أن جلسة شتنبر ستضع حدا لـ “استجواب بولونيا”، بدليل أن الدول الاعضاء ليست لديها الرغبة القوية لإثارة هذا الموضوع مرة أخرى بعد أن أعربت ثمان دول من المنتظم الأوروبي عن رفضها مواصلة جلسات الاستماع”.

واعتبرت الصحيفة أن “هذا النوع من الخلافات بين مكونات الاتحاد الأوروبي يشوش على السير العادي للمنتظم ويحول دون تركيزه على قضايا شائكة يجب على الاتحاد اتخاذ القرارات الحاسمة بشأنها، منها قضايا الهجرة والميزانية المستقبلية وتنامي الخطابات القومية الرافضة للوحدة الأوروبية والنزاع الاقتصادي مع الولايات المتحدة وانسحاب بريطانيا من المنتظم في أفق السنة القادمة”.

وأعربت صحيفة “غازيتا بولسكا” عن رغبة وارسو في أن “لا يدفع قرار محتمل لمحكمة العدل الأوروبية بشأن إلغاء القانون الخاص بإصلاح المحكمة العليا في بولونيا هذه الأخيرة بأن تتجاهل قرار المحكمة، باعتباره مخالفا لمعاهدة لشبونة وروح التكامل الأوروبي برمته”.

واعتبرت أن اتخاذ بولونيا “قرارا يتجاهل حكم المحكمة الأوروبية قد يدخل الجانبين في نزاع مفتوح لا أحد يتكهن بنتائجه”، مشيرة الى أن بولونيا “تواصل الاصلاحات بالرغم من معارضة الاتحاد الأوروبي، ولا تبالي باتهامات بروكسل بأن هذه الإصلاحات تنتهك قواعد الاتحاد الاوروبي”.

ورأت الصحيفة أن “الخلاف بين بروكسل وبولونيا يأتي في وقت تتعرض فيه مؤسسات الاتحاد الأوروبي لضغط متزايد من مختلف الدول الأعضاء، التي تعتبر أن الخلافات الجزئية قد تنهك المنتظم الأوروبي في جميع النواحي، وتؤدي الى حدوث شرخ عميق من الصعب معالجته بسهولة”.

 

وفي روسيا، ذكرت صحيفة “ازفيستيا ” أن الخبير السياسي وأستاذ العلوم السياسية بالمدرسة الامريكية العليا للاقتصاد الكسندر دومرين وصف تصريحات المستشارة الألمانية انغيلا ميركل بأنها محفوفة بالمخاطر، وذلك في اشارة الى دعم المستشارة الألمانية لأول مرة الأعمال الروسية في سوريا.

وأضاف المحلل السياسي للصحيفة “يمكن أن يكون تصريح المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل حول دعم البعثة العسكرية الروسية في سوريا، جاء بسبب زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إيران ومشاركته في قمة الدول الضامنة للهدنة في الجمهورية العربية السورية”.

وقالت الصحيفة أنه في وقت سابق، أصدرت المستشارة بيانا حول الحاجة إلى مكافحة القوات المتطرفة في محافظة إدلب السورية وحماية المدنيين، مشيرة إلى أنها أعربت عن هذا الموقف خلال المفاوضات مع الزعيم الروسي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وسجل المحلل السياسي للصحيفة أن هذه “المناورة محفوفة بمخاطر كبيرة، حيث يمكن أن تؤثر بشكل أو بآخر على الاقتصاد الالماني وعلى العلاقات مع الولايات المتحدة”، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هذه المخاطر تكمن في أن ميركيل “تحدثت ببرودة شديدة مع بوتين وأن التصريحات جاءت عشية زيارة عمل فلاديمير بوتين لإيران”.

من جهتها، قالت صحيفة “روسيسكايا غازيتا” إن الحكومة الروسية ستعمل على اطلاق نظام جديد للرأس المال الفردي للمعاشات في روسيا في أفق سنة 2020.

ونقلت الصحيفة عن النائب الأول لرئيس الوزراء وزير المالية أنطون سيلانوف، قولة إن “المعاشات التقاعدية الحكومية ستستمر في الزيادة، لكن عندما يتم التقاعد، فإن مستوى الدخل يضيع دائما، بحيث لا تكون هذه الخسارة مرئية للمواطنين”، مبرزا أنه يجب أن تمنح الفرصة لتوفير الموارد المالية للمتقاعد في الوقت الذي لا يزال يعمل”.

وفي اليونان، كرست الصحف المحلية الكثير من تعليقاتها للوضع الاقتصادي في البلاد بعد انتهاء مخطط المساعدات للدائنين الدوليين.

وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة “تو فيما ” أن اليونان في حاجة ماسة إلى تخطي عقبة النمو المنخفضة جدا لكي يتمكن الاقتصاد والمجتمع من “الوقوق على رجليه واسترجاع أنفاسه”.

وأشارت الصحيفة الى أنه ينبغي إعطاء الأولوية لإعادة بناء القاعدة الإنتاجية للبلد وأن هذا الهدف يتطلب القيادة التي لا تستخدم “الحيل الشعبية للحفاظ على القاعدة الانتخابية”.

وفي سياق متصل ،كتبت صحيفة “تا نيا” في افتتاحية بعنوان “الوهم” أن المواطنين اليونانيين يعرفون أن مذكرات التقشف يمكن إلغاؤها بقانون واحد وأنه لا شيء يمكن أن يتغير من يوم لآخر.

وقالت الصحيفة إن نتائج استطلاع أجرته مؤخرا، أشارت الى أن 9 من أصل 10 من اليونانيين يعتقدون أن التقشف سوف يستمر، وأن هذه النتيجة مهمة لأنها تظهر أن الغالبية العظمى من المواطنين “ليس لديهم وهم”. في تركيا، انصب اهتمام الصحف على مشاركة الرئيس رجب طيب أردوغان، في قمة طهران الثلاثية أمس الجمعة إلى جانب الرئيسين الروسي فلادمير بوتين والإيراني حسن روحاني، والتي خصصت لبحث الأزمة السورية، ولا سيما الوضع في محافظة إدلب.

وفي هذا الصدد، تناولت صحيفة “تركيا بالعربي” دعوة الرئيس التركي نظيريه الإيراني والروسي، إلى طمأنة العالم عبر قمة طهران بشأن عدم حدوث موجة عنف وأزمة إنسانية جديدة للمدنيين في إدلب السورية.

وركزت الصحيفة في كلمة أرودغان خلال القمة على موقفه بخصوص الوضع الإنساني، والرسالة التي يرغب في توجيهها عبر هذه القمة الى الرأي العام الدولي، مبرزة أن أردوغان أكد على أنه ينبغي للدول الضامنة أن تؤكد عدم سماحها بحدوث موجة عنف وأزمة انسانية جديدة بسوريا.

وأضافت أن تركيا لا تريد أن تتحول إدلب إلى بحيرة دماء، موضحة أن أردوغان وجه الدعوة إلى كل الفاعلين في المنطقة لدعم جهود تركيا في هذا الإتجاه، حتى يتم تجنب إزهاق الارواح في المنطقة.

وحسب الصحيفة، شدد الرئيس التركي على أن الحاجة لوسائل مختلفة تتطلب الوقت والصبر في ما يتعلق بتحقيق مكافحة فعالة ضد الإرهابيين في مكان يتداخل فيه كل شيء مثل إدلب، مؤكدا ضرورة “إيجاد مخرج معقول لمسألة إدلب، يأخذ بعين الاعتبار هواجسنا المشتركة”.

من جهتها، تطرقت صحيفة “يني شفق” إلى تقارب وجهات النظر التركية الإيرانية بخصوص الوضع الإنساني في إدلب، وأوردت تأكيد الرئيس الإيراني حسن روحاني، على أن “مكافحة الإرهابيين في إدلب يجب ألا تلحق الضرر بالمدنيين، أو التسبب بالدمار”.

وسجلت أن روحاني شدد على ضرورة اتخاذ تدابير لمنع إلحاق أضرار بالمدنيين، واحترام وحدة واستقلال الأراضي السورية، ومواصلة مكافحة الإرهاب فيها، وخصوصا في إدلب، مطالبا بأن يدرج المجتمع الدولي إعادة إعمار سوريا، وإيصال المساعدات إليها، على أجندات أعماله.

 

قد يعجبك ايضا

اترك رد