أبرز اهتمامات صحف شرق أوروبا

0 585

 اهتمت الصحف الصادرة، اليوم السبت، من منطقة شرق أوروبا بأسباب وأبعاد تأجيل زيارة دونالد ترامب لبولونيا المبرمجة منذ وقت طويل، وتخوف روسيا من تحول الفضاء الى مسرح للعمليات العسكرية، وقلق تركيا من تواصل الدعم الأمريكي لملشيات متطرفة في سوريا، والتحالفات السياسية بعد تشريعيات النمسا، ومساهمة قطاع السياحة في خلق فرص الشغل في اليونان، وقضايا أخرى محلية وإقليمية ودولية راهنة.

فقد كتبت صحيفة “ناش دجيينيك” أن الكثير من الشخصيات السياسية الرسمية وغير الرسمية أعربت عن أسفها لتأجيل زيارة رئيس الولايات المتحدة لوارسو كما كان متوقعا يومي فاتح و2 شتنبر القادم لأسباب طارئة، على اعتبار أن “الزيارة في بعدها الرمزي كانت مهمة جدا وبولونيا تخلد الذكرى الثمانين لاندلاع الحرب العالمية الثانية، وكذا لمضمون المباحثات التي كانت ستجري بين المسؤول الأول في البيت الأبيض والمسؤولين البولونيين”.

وأضافت الصحيفة أن تأجيل الزيارة “لا ينتقص أبدا من قيمة العلاقات التي تربط بين بولونيا والولايات المتحدة، والتي تعتبر وارسو حليفا استراتيجيا لها في منطقة شرق أوروبا، خاصة وفي أوروبا بشكل عام، كما لا يعني أن المواضيع ذات الطابع العسكري والاقتصادي التي كان سيتم التباحث بشأنها قد لا تعرف الطريق الى التنفيذ قريبا، مع العلم بأن واشنطن ووارسو متفقان بهذا الشأن اتفاقا تاما، وهو ما أكدت عليه الحكومة البولونية عقب الإعلان عن تأجيل الزيارة”.

وبعد أن أكدت صحيفة “غازيتا بولسكا” أن المسؤولين البولونيين يتفهمون أسباب القرار الذي دفع دونالد ترامب لتأجيل زيارته لوارسو، رأت أن تأجيل الزيارة الى موعد آخر قد يكون قريبا رغم أجندة ترامب المزدحمة “ربما قد يتيح إمكانية تعميق المباحثات حول اتفاقات عسكرية وطاقية مهمة جدا سيتم إبرامها بين البلدين في الأفق المنظور”.

وأكدت الصحيفة، القريبة من الحكومة، أن محاولة المعارضة البحث عن “أسباب غير مرئية” لتأجيل زيارة دونالد ترامب لبولونيا فيه “الكثير من الخيال”، مشددة على أن الأسباب الكامنة وراء تأجيل الزيارة “لا يمكن تهويلها أو تأويلها”، لأن زيارة رئيس الولايات المتحدة كانت تتطلع إليها واشنطن كما وارسو بنفس المستوى، وفيها مصلحة الجانبين معا.

ومن جهتها، أبرزت صحيفة “فيبورشا” أن الداعي الى تعبير الكثير من سياسيي بولونيا عن أسفهم من تأجيل زيارة دونالد ترامب “لا يعني أنهم يشكون في أسباب التأجيل”، وإنما كان لمشاركة رئيس الولايات المتحدة شخصيا في البرنامج المخلد للذكرى الثمانين لاندلاع الحرب العالمية الثانية، بحضور الرئيسين الألماني والأوكراني أيضا، “بعدا رمزيا مهما دون الحديث عن مضمون المباحثات التي كانت تحتويها أجندة الزيارة”.

واعتبرت أن تأجيل الزيارة “لا يعني كذلك أن عجلة التعاون الاقتصادي والعسكري بين بولونيا والولايات المتحدة ستتوقف، أو أن هذا التعاون الثنائي سيصبح ثانويا في اهتمامات وارسو وواشنطن، ولما لا قد تكون الفترة الفاصلة الى غاية الزيارة القادمة لدونالد ترامب مناسبة للبحث عن سبل أخرى للتعاون، إذا تم استحضار الظرفية السياسية والتنظيمية الاستثنائية التي يعيشها الاتحاد الأوروبي بسبب قضية “بريكسيت””.

وفي روسيا، اهتمت الصحف المحلية بتصريحات مدير وكالة الفضاء الروسية “روسكوسموس” ديميتري روغوزين، بخصوص إمكانية تحويل الفضاء إلى مسرح للعمليات العسكرية، وتصريحات وزير الرياضة الروسي بافيل كولوبكوف بخصوص مشاركة الرياضيين الروس في الألعاب الأولمبية بطوكيو.

وهكذا، كتبت صحيفة “كوميرسو” أن مدير “روسكوسموس” ديميتري روغوزين، أكد في لقاء صحفي تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص إمكانية مواجهة عسكرية مرتقبة في الفضاء.

ونقلت الصحيفة عن مدير “روسكوسموس” قوله “لا توجد شكوك بهذا الشأن، ونحن نعمل بخصوص هذا الموضوع بالوكالة”، مضيفا أن روسيا لطالما دعت إلى نهج مقاربة سلمية في إطار عملياتها لاستكشاف الفضاء. 

وأكد المسؤول الروسي، حسب الصحيفة، أن روسيا لطالما ركزت على الطابع العلمي لكل عملية استكشاف للفضاء، من خلال القيام بأبحاث وتطوير المعرفة المكتسبة، لا سيما في إطار برنامجها لإحداث محطة على سطح القمر في أفق سنة 2030. 

وأضافت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي كان قد أعلن خلال حفل بدء عمل قيادة الفضاء الأمريكية، عن تشكيل قيادة عسكرية للفضاء ستصبح الفرع السادس للجيش الأمريكي.

وأوضحت الصحيفة أن الرئيس ترامب وقع، في فبراير الماضي، مرسوما يقضي بإحداث القوات الفضائية بهدف صد العدوان وحماية المصالح الأمريكية في الفضاء. وردت موسكو باتهام واشنطن بوضع شروط مسبقة لعسكرة الفضاء، كما أعلنت أنها ستواجه هذه التهديدات بإجراءات مغايرة.

وعلى صعيد آخر، أوردت يومية “كومسومولسكايا برافدا” تصريحات لوزير الرياضة الروسي بافيل كولوبكوف، أشار من خلالها إلى مشاركة 400 رياضي روسي في الألعاب الأولمبية بطوكيو 2020.

ونقلت الصحيفة عن الوزير الروسي قوله “حصلنا على 90 رخصة للمشاركة في الألعاب الأولمبية، قبل عملية الانتقاء الرئيسية التي ستتم العام الجاري وخلال العام المقبل، ونأمل أن يضم الفريق الروسي 400 رياضي”.

وأشار من جهة أخرى، وفق الصحيفة، إلى أن المهمة الرئيسية للفريق الروسي خلال الألعاب الأولمبية المقبلة هي احتلال أحد المراكز الثلاثة الأولى في ترتيب الميداليات بالنسبة للفرق، مضيفا أن هذا الهدف حدد في نهاية الألعاب الأولمبية بريو ديجانيرو سنة 2016.

وفي تركيا، اهتمت الصحف الصادرة اليوم السبت، بالوضع في شمال سوريا، ولاسيما قلق تركيا من تواصل الدعم الأمريكي لملشيات “ي ب ك”، ومستقبل المنطقة الآمنة التي تعتزم تركيا والولايات المتحدة إحداثها، وأيضا إعلان الجيش الروسي عزم النظام السوري وقف إطلاق النار من جانب واحد بمنطقة التصعيد في إدلب اعتبارا من اليوم.

وفي هذا الصدد، ذكرت صحيفة “صباح” أن أنقرة ما تزال تشعر بالقلق من استمرار الدعم الأمريكي لميليشيا “ي ب ك” في شمال سوريا، وتخشى من تكرار التجارب السابقة الفاشلة مع الولايات المتحدة حول إنشاء المنطقة الآمنة.

وأفاد تقرير للصحيفة بأنه على الرغم من أن تصريحات رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد حول المنطقة الآمنة كانت إيجابية في ما يتعلق بتركيا، فإن الولايات المتحدة ما تزال تصر على نهجها المنافق في ما يتعلق بوجود “ي ب ك”.

وأضافت أن تصريحات دانفورد جاءت في أعقاب تقارير قالت إن المنظمة الإرهابية بدأت الانسحاب من المنطقة، مبرزة أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال يوم الأربعاء الماضي، إن أعدادا قليلة فقط من عناصر “ي ب ك” بدأت الانسحاب، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تحاول مرة أخرى كسب الوقت أو تغيير الاستراتيجيات، وليس الوفاء بوعودها.

ولفتت الصحيفة إلى فشل الاتفاق السابق بين أنقرة وواشنطن في يونيو 2018 على خريطة طريق تقضي بانسحاب ميليشيا “ي ب ك” من مدينة منبج وتثبيت دوريات تركية أمريكية مشتركة، لكن المجموعة الإرهابية لا تزال موجودة في المدينة على الرغم من الجدول الزمني المحدد لمدة ثلاثة أشهر لتنفيذ الاتفاق.

وحذرت أنقرة، تكتبت الصحيفة، من أنه إذا تم تأجيل إنشاء المنطقة الآمنة في شمال سوريا، وفق الاتفاق مع الولايات المتحدة، فسوف تتخذ عملا عسكريا عبر الحدود لإزالة التهديد الإرهابي على حدودها الجنوبية.

من جانبها، اهتمت صحيفة “تركيا الآن” بإعلان الجيش الروسي أمس الجمعة عزم النظام السوي يوقف إطلاق النار من جانب واحد في منطقة التصعيد في إدلب اعتبارا من يوم غد السبت 31 غشت الجاري.

وأضافت أن المركز الروسي للمصالحة في قاعدة حميميم توصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من قبل القوات الحكومية السورية من جانب واحد، اعتبارا من الساعة السادسة من صباح يوم 31 غشت 2019 في منطقة التصعيد في إدلب”.

وذكرت بأن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، كان قد اعتبر أن الاتفاق الروسي التركي حول منطقة إدلب ما يزال ساريا رغم الصعوبات، مؤكدا أن بلاده لم يكن من الممكن أن تقف متفرجة على هجمات المسلحين من هذه الأراضي.

وفي النمسا، تناولت تعليقات الصحف المحلية التحالفات المرتقبة بين الأحزاب السياسية بعد الانتخابات البرلمانية لـ29 شتنبر المقبل.

وهكذا، كتبت صحيفة “أوسترايش” أن حزب الحرية اليميني يروج لتحالف جديد مع حزب الشعب المسيحي بعد الانتخابات البرلمانية لـ29 شتنبر المقبل.

وأوضحت الصحيفة أن زعيم الحزب نوربرت هوفر، ألمح إلى رغبة حزبه في تحالف جديد مع حزب الشعب المسيحي، مضيفة أنه نشر على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” صورة أرفقها بتعليق “ماذا يوجد وراء الصورة، ستكتشفون قريبا”، في إشارة إلى المستشار النمساوي السابق ورئيس حزب الشعب سيباستيان كورتس.

وأضافت الصحيفة أن هوفر قدم حلا سريعا للغز الصورة من خلال فيديو ترويجي للحزب، تحدث فيه عن “علاقة جيدة مع القليل من النزاعات” و”احترام متبادل” بين الحزبين.

وأكد هوفر، حسب الصحيفة، أن الطرفين “لهما نفس الأفكار تقريبا، ولا يتطلب الأمر سوى دفعة صغيرة لنتقدم سويا”، متسائلا عما إذا كان شريط فيديو قادرا على أن “يزيغ بهذه العلاقة عن المسار الصحيح”.

وفي السياق ذاته، كتبت يومية “كرونن زايتونغ” أن الأمر لا يتعلق بفيديو ترويجي فحسب، بل بموقف صريح لحزب الحرية اليميني بخصوص التحالفات المقبلة، مبرزة أن هوفر جدد التأكيد على “العلاقات الجيدة” التي تربط حزبه بحزب سيباستيان كورتس، و”الأفكار المشتركة والانجسام الكبير” بحسب تعبيره.

ونقلت الصحيفة عن هوفر قوله إن “علاقة جيدة ومتينة لا يمكن أن تنهار بسبب غلطة صغيرة”، مضيفة أن “قضية إيبيزا” واحدة من أكبر الفضائح السياسية في الجمهورية الثانية، والتي عصفت بالائتلاف الحكومي وأدت إلى انتخابات سابقة لأوانها.

واعتبرت الصحيفة أن تحليل الخطاب السياسي بالمقطع الترويجي يؤكد رغبة الحزب “الأزرق” في تكوين تحالف حكومي جديد مع حزب يحظى بالشعبية، لا سيما وأن أغلب استطلاعات الرأي تشير إلى تقدم حزب الشعب بفارق مريح عن أحزاب الحرية والحزب الاجتماعي وحزب الخضر.

وأضافت الصحيفة أن كورتس كان قد أكد بدوره في مقابلة سابقة مع موقعها الإلكتروني، أن حزبه كان يرغب في مواصلة التحالف مع حزب نوربرت هوفر، وأن “فيديو إيبيزا” وضع حدا لتعاون جيد بين الجانبين. 

أما صحيفة “هويته” فاعتبرت أن الشريط الترويجي لحزب الحرية اليميني حمل رسالة واضحة لباقي الأحزاب عن تحالف “شبه مؤكد” مع حزب الشعب المسيحي، الذي يواصل تصدر نتائج استطلاعات الرأي.

وأضافت الصحيفة أن حضور معالجة نفسية في الفيديو الترويجي وحديثها عن “علاقة متناغمة” في جو طريف، “إشارة من حزب الحرية إلى أن قضية إيبيزا لم تؤثر سلبا على علاقة الحزبين”، أو “بالأحرى هي أقوى من أن تتأثر ب”غلطة” كما جاء في الفيديو الترويجي.

وفي اليونان، سلطت الصحف المحلية الضوء على مساهمة قطاع السياحة في خلق فرص الشغل، والأزمة التي تواجهتا شركة توزيع الكهرباء في اليونان.

وذكرت صحيفة “كاثمريني” أن عدد الأشخاص العاملين في قطاع السياحة مثل 10,6 في المئة من السكان النشطين خلال الربع الثالث من سنة 2018، وهو أعلى مستوى منذ سنة 2009.

ونقلت الصحيفة نتائج دراسة أنجزها معهد الاتحاد اليوناني للسياحة، مؤكدة في مقال بعنوان “التشغيل في قطاع السياحة يحقق رقما قياسيا”، أن القطاع يساهم إلى حد كبير في نمو الاقتصاد اليوناني وخلق فرص عمل جديدة.

وعزت ارتفاع معدل التشغيل، بشكل خاص، إلى انتعاش قطاع السياحة منذ عام 2014، مشيرة إلى أنه في قطاعي السكن والتغذية ارتفاع معدل التشغيل ب1,3 في المئة كمتوسط سنوي من 2009 إلى 2018.

من جانبها، تحدثت صحيفة “تو فيما” عن الأزمة التي تمر منها شركة توزيع الكهرباء والنقاش حول خوصصة محتملة للشركة.

وأوردت الصحيفة بيانا لوزير الطاقة اليوناني كوستيس هاتزيداكيس، الذي قدم يوم الأربعاء الماضي مشروع إنقاذ للمجموعة، مشيرة إلى أن اللجنة البرلمانية للإنتاج والتجارة اطلعت على جهود الحكومة لتمكين الشركة من تجاوز صعوباتها.

واعتبر الوزير أن مصير اليونان والشركة “مرتبطان ارتباطا وثيقا”، مؤكدا أنه لا داعي للقلق بشأن خوصصة الشركة لإنه ببساطة لا يوجد مشتر. وأضاف أن إنقاذ الشركة قد يتطلب أكثر من 900 مليون أورو.


قد يعجبك ايضا

اترك رد