أبطال الفنكوش يحتجون على مقالة بيان مراكش الذي تساءلنا فيها عن سبب الدعاية للفنكوش بمناسبة ذكرى المسيرة المظفرة.

0 1٬356

نجيب لمزيوق: بيان مراكش

” صور من العيون “

 

لم نكن نتوقع هذا الإحتجاج الهائل من لدن بعض المنتخبين وبعض فعاليات المجتمع المدني الذين أزعجهم مقالنا عبر جريدة بيان مراكش، حيث تساءلنا مجرد تساؤل عن دوافع رفع صورة شمسية كبيرة، أكبر من صورة عاهل البلاد التي كانت خلف رافعي الصورة،
قلنا ببساطة أننا نحترم ونقدر كل المسؤولين على حد سواء لكن هذا لا يمنع من أن نساءلهم عن حدث رأوه من وجهة نظرهم حدث عابرا، لكن نحن قرأناه من زاوية آخرى.

صور للعبرة من مدينة العيون بمناسبة الذكرى 47 للمسيرة الخضراء

زاوية الإيمان بالثوابت الوطنية تحت شعار ..الله-الوطن-الملك.
ذكرى المسيرة الخضراء هو حدث وطني يخلده المغاربة كل سنة ملكا وشعبا لإستحضار بطولة الماضي وربطها بنضال الحاضر،
لابأس أن نجعل هذه الذكرى مناسبة للإحتفاء ببعض الأشخاص الذين أمضوا على أعمال جليلة ساهمت وتساهم في تنمية أو اشعاع المكون الوطني، لكن هذا لا يعطينا الحق أن نفرغ ذاكرتنا من محتواها الأصلي بإستحضار الأمجاد والرموز التي أرخت للحدث على مدى عشرات السنين و نملأها بالفنكوش بالحديث عن زعامة أشبه بفقاعات مسحوق التصبين عندما يختلط بالماء.
لو رجعنا للوراء واسترجعنا يوم تم تعيين العربي بلقايد عمدة لمراكش، سنسترجع كيف خرج مجموعة من المحسوبين على الصحافة ساخطين على العمدة الجديد، فقط لأن العمدة قال ساعتها لأحدهم( أنا اولدي ماعندي مانعطيكم ) ومن يومها تم تجنيد عشرات المسترزقين لمهاجمة بلقايد في كل شيء بل إستباحوا حتى الضرب في عرضه..وعلى مدى تلك السنوات لم نسمع بأحد يحتج على هؤلاء.
وفي ذاك الوقت لابد أن نسترجع القانون الذي عملت عليه أحزاب المعارضة والذي عرف بحالة التنافي وهو قانون يمنع الجمع بين منصبين في آن واحد منتقذين وقتها العربي بلقايد بتقلد منصبين…رئيس مجلس جماعة مراكش وبرلماني عن المدينة،
اليوم وقد وصلت أحزاب المعارضة إلى الحكم، هي أيضا لم تلتزم بالقانون الذي صدعت به أذاننا دون توقف…
بالدار البيضاء عندما تم تعين السيدة سلمى الرميلي عمدة للمدينة وكذلك وزيرة للصحة، بعد أيام قليلة إرتأت أن الحمل سيكون ثقيلا ولا يمكن أن تبدع في المنصبين، فإكتفت بعمودية البيضاء وطالبت بإعفائها من الوزارة، الشيء الذي لم تفعله السيدة فاطمة الزهراء المنصوري والتي تتقلد إلى جانب عمودية مراكش واحدة من أهم الوزارات التي تتطلب جهدا أكبر في خلق برامج مشاريع ومتابعتها من طنجة حتى الكويرة الأمر الذي يجعلها طيلة الوقت غائبة عن المدينة الحمراء تاركة وراءها مجلس فاشل لايستطيع اتخاذ قرار واحد دون حظورها.
ويلاحظ أن أغلب البرامج التنموية بمراكش معلقة أو معرقلة ولا جديد بالأفق، مشاكل عمرانية بالجملة تعرفها الحمراء ..الدواوير العشوائية..الهشاشة..توقف لمظاهر البناء الذي أصاب سوق العمل في الأوراش بالشلل والتسبب في بطالة شاملة لكل ما يتعلق بهذا القطاع، بطالة اليد العاملة في البناء والجبص والزليج والكهرباء والرصاص والنجارة وكل ما يتعلق بمنظومة التعمير، شن حملة ضد الفراشة وأصحاب العربات المدفوعة والمجرورة، التضييق على البقالة في وقت لازالت أزمة الجائحة تضرب بقوة في عصب الإقتصاد المحلي، فشل كل مجالس المقاطعات في تنزيل المشاريع التنموية على أرض الواقع، توقف للحوار المجتمعي وإقفال الباب على المجتمع المدني ومخلفات أخرى تأتي تباعا جراء غياب أي إستراتيجية استعجالية لإنقاذ مدينة البهجة من أن تتهاوى أكثر وأكثر.
ورغم كل هذا نجدهم يحتفون بالسيدة الرئيسة ويهدونها مجموعة من الهدايا التذكارية والشواهد التقديرية عرفانا منهم عن خدماتها الجليلة التي لم نرى منها كمواطنين شيئ غير الكلام ثم الكلام على وزن المثال العربي جعجعة ولا آرى طحينا..
وهذا يجعلنا نتساءل ومن حقنا أن نتساءل ونحصل على الإجابة، ما الغاية من كل هذه البهرجة الفارغة التي لا تسمن ولا تغني من جوع؟ ننتظر منهم يوم يجتمعون ويقول زعيمهم قولة الزعيم عادل إمام : صباحكم عسل ..الفنكوش أهو وصل...

قد يعجبك ايضا

اترك رد