أبو الغيط.. السنوات العشر الأخيرة تمثل عقدا مأساويا وتدميريا للمنطقة العربية

0 402

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الخميس ببيروت،إن السنوات العشر الأخيرة تمثل عقدا مأساويا وتدميريا للمنطقة العربية، جراء بطالة الشباب على نحو جرى استغلاله بصورة سيئة في أعمال العنف والإرهاب.

وأضاف أبو الغيط،في كلمة له خلال افتتاح الدورة 27 لمنتدى الاقتصاد العربي، أن تدخلا خارجيا قد وقع بالتأكيد خلال هذه الفترة التي كانت الدول العربية قد فقدت شبابها على نحو سهل على جماعات التطرف والإرهاب والتدمير أن تجذبهم وتجندهم وتستخدمهم للقتال في كل مكان على مستوى المنطقة.

وأكد على أهمية تمكين الشباب من الفرص الإيجابية وعوامل النجاح والإزدهار وتحقيق له أكبر قدر من الوظائف تفاديا لتكرار العقد التدميري بالنسبة للفترة القادمة، معتبرا أن الشباب يمثلون قلب التنمية العربية والإمكانات الحقيقية لهذه المنطقة.

وبعد إشارته إلى أن هناك محاولات في عدد من الدول العربية لتحويل إمكانات المنطقة إلى معادلة نجاح، قال أبو الغيط إن الحكومات والشعوب هما قضية البلدان، وأنه من دون تنمية ستظل المجتمعات العربية بعيدة عن الاستقرار، وسيبقى المعنى الشامل للأمن غائبا.

وتابع أن “التنمية تمثل خط الدفاع الحقيقي عن المجتمعات واستقرارها، وهي ليست وصفة فوقية تفرض على الناس، وإنما هي تنمية الإنسان” ، مشددا على أن التنمية تكون باتساع الخيارات أمام الناس وتوفير الفرص أمام الشباب المؤهل لها.

وفي نفس السياق، أشار أبو الغيط إلى أن المنطقة في حاجة إلى 50 مليون وظيفة بحلول منتصف هذا القرن، وأن نسب البطالة ترتفع بشدة في أوساط المتعلمين وهي ظاهرة لا نستطيع أن نقف أمامها مكتوفي الأيدي، حرصا على الاستقرار السياسي والاجتماعي، لافتا إلى أهمية اعتماد التعليم العصري الذي يحفز الابتكار، وإعمال إصلاحات جوهرية في نظم الاقتصاد العربي، وتوفير التمويل للمشروعات الصغيرة ، والعمل على نقل التكنولوجيا.

وخلص إلى أن العمل العربي المشترك هو السبيل لنجاح مثل هذه المنتديات الاقتصادية، خاصة أن هذه الدورة من منتدى الاقتصاد العربي تتطرق إلى الموضوعات العامة والخاصة لاسيما خطط الإعمار والتحول الاقتصادي وفرص الاستثمار والأعمال والتنمية.

ويبحث المنتدى، الذي تنظمه مجموعة الاقتصاد والأعمال بشراكة مع البنك المركزي وجمعية مصارف لبنان وبالتعاون مع اتحاد الغرف العربية ومؤسسة التمويل الدولية التابعة لمجموعة البنك الدولي وفاعلين اقتصاديين محليين، التحديات الاقتصادية وآفاق النمو والإصلاح بالمنطقة العربية.

ويناقش المشاركون في المنتدى، الذي يحضره عدد كبير من المسؤولين وقادة الشركات والمصارف العربية والأجنبية والمجموعات الاستثمارية والخبراء من مختلف البلدان العربية والأجنبية ورجال الأعمال والمستثمرين العرب ، مواضيع من قبيل ” تحديات النمو والإصلاح” و ” دور الصناعة المصرفية والمالية في دعم النمو ومواجهة التحول الرقمي ” و ” تعزيز تنافسية البلدان العربية في استقطاب الاستثمار” و ” مناخ وفرص الاستثمار في جمهورية مصر العربية” و ” النهوض بالاقتصاد اللبناني بين الحاجة الى الانفاق الاستثماري والترشيد المالي”.

قد يعجبك ايضا

اترك رد