أزمة كورونا.د.أسامة آل تركي.

0 573

عندما تصاب الدولة بكارثة مثل هذه الكارثة التي اجتاحت العالم كله، وقفت كل الدول الغنية والفقيرة مع المواطن الذي يعتبر هو أول المتضررين من هذا
الضرر الاقتصادي الذي أصاب المجتمع بكل أطيافه وخاصةً أصحاب الدخل المتوسط والصغير وبشكل عام الشركات والمصانع بكل أحجامها .

هنا تبدى دور الحكومات في سد تلك الفجوة الاقتصادية التي هي خارج عن إرادة الشعوب
فتعتمد بعض الدول إلى اتخاذ بعض القرارات الصائبة بصرف بعض التعويضات لتلك الشركات الصغيرة والمتوسطة ووقف أقساط البنوك ومنحت إعفاءات على بعض الرسوم الحكومية، كل ذلك من أجل الوقوف مع المواطن الذي يعتبر هو الثروة الحقيقية للوطن، نعم دعونا نلقي نظرة على دولتين كبيرتين مثل أمريكا والصين .

عملت أمريكا فرض هيمنتها على العالم واستنفزت الترليونات على الحروب والتدخل في سياسات الدول الأخرى ، ولم تهتم بالتطوير الداخلي الذي يخدم الشعب الأمريكي فكان هناك قصور كبير في التنمية والتطوير الداخلي وخاصة الخدمات والرعاية الطبية وغيرها، أما الصين عمدت علي التنمية الداخلية وخلال ثلاثين سنة انتقلت من دوله ذات موارد بسيطة إل دولة عظمى فانفقت علي بناء الدولة من الداخل واهتمت بإنشاء السكك الحديدية الحديثة والكباري والتقنية التي لا يمكن أي دوله تستغني عنها ولم تدخل في حروب مع أي دولة في العالم فكانت صديقة الجميع وتمتعت باقتصاد قوى متين حتى أصبحت في المركز الأول .

لهذا أذكر بأن الإستثمار الحقيقي يكون في المواطن قبل الوطن وما نقدمة للمواطن اليوم في هذه الظروف الصعبة هو إستثمار حقيقي وأن لا نحمل المواطن أكثر من طاقته خاصة في مثل هذا الظروف الصعبة التي تجتاح العالم .

ومن هذا المنبر أنصح الحكومات العربية الوقوف مع المواطن الكادح الذي ألمت به الكثير من الظروف الصعبة خلال فترة الحضر فلم يعد له مورد أو دخل يعيش عليه، يجب على الدولة تقديم قروض ميسرة بدون فوائد وتقسط علي فترات طويلة حتي يلتئم الجرح وتعود المياة لمجاريها، وتدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة فوراً وبدون أي تعقيدات حتى نحرر القطاع الحكومي والعام من الوظائف التي أرهقت ميزانياتها.

قد يعجبك ايضا

اترك رد