تواصل أسعار النفط تراجعها، اليوم الجمعة، في أسواق آسيا، حيث يغلب القلق من العرض العالمي المفرط على كل المسائل الأخرى.
وحوالى الساعة 04,45 بتوقيت غرينتش، خسر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) تسليم شتنبر 12 سنتا ليصل سعره الى 48,47 دولارا في المبادلات الالكترونية في آسيا.
أما برميل البرنت المرجع الاوروبي للنفط، تسليم أكتوبر فقد انخفض 17 سنتا الى 51,73 دولارا.
وقال المحللون إن تقريرا لمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) يفيد بأن إنتاج الذهب الاسود ارتفع في يوليوز الماضي، ما يؤثر على الأسواق. وفي الوقت نفسه، تدفع الأنباء، التي تفيد أن حقلا نفطيا روسيا عملاقا لمجموعة غازبروم سيستأنف عمله، الأسعار الى الانخفاض.
وأضافوا أن المستثمرين يفضلون التركيز على هذين العاملين أكثر من إعلان الأربعاء الماضي عن انخفاض مخزون الخام الأمريكي.
وقال غريغ ماكينا المحلل لدى مجموعة “اكسي تريدر” إن “غازبروم أعلنت الليلة الماضية أنه أصبح ‘من الممكن اقتصاديا’ استئناف الإنتاج في أحد حقولها المتوقفة، مع انتهاء الاتفاق بين الدول الأعضاء وغير الأعضاء في أوبك”.
وكانت كل هذه البلدان اتفقت في نهاية 2016 على خفض إنتاجها حتى مارس 2018 لمحاولة إعادة التوازن إلى السوق.
وأضاف ماكينا “نعرف أن الرئيس الروسي (فلاديمير) بوتين كان حريصا على المشاركة في جهود ضمان استقرار السوق النفطية، لكننا سمعنا أيضا مرات عدة من الروس والمنتجين الروس أنه فور انتهاء الاتفاق، ستقوم روسيا باستئناف الضخ”.
وكانت أسعار النفط أغلقت على تراجع قدره 97 سنتا في سوق المبادلات في نيويورك حيث بلغ سعر البرميل الواحد 48,59 سنتا.
وفي سوق لندن خسر برميل البرنت ثمانين سنتا وأغلق على 51,90 دولارا.