أفريسيتي 2018 … مباحثات مغربية فرنسية لتعزيز التعاون الثنائي في مجال المحافظة على البيئة

0 731

أجرت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة السيدة نزهة الوافي، مباحثات اليوم الخميس بمراكش على هامش الدورة الثامنة لقمة منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية “أفريسيتي 2018″، مع كاتب الدولة لدى وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، السيد جون باتيست لوموين، همت المحاور الكبرى للشراكة المغربية- الفرنسية في مجال البيئة.

وناقش المسؤولان خلال هذه اللقاء مجموعة من المشاريع التي تندرج في إطار هذه الشراكة المتأصلة في التاريخ، لاسيما المشاريع المتعلقة بالتنمية المستدامة وجودة الهواء ومكافحة آثار التغيرات المناخية.

واستعرض المسؤولان في هذا الصدد الجهود التي تبذلها المملكة في مجال المحافظة على البيئة ولاسيما منها المخطط الوطني لجودة الهواء، الذي يروم تقليص تلوث الهواء الناجم عن الوحدات الصناعية ووسائل النقل، والتحدي الجديد الذي يطرحه البرنامج الوطني الرامي إلى إرساء سلاسل، والممول من طرف الوكالة الفرنسية للتنمية، لاسيما سلسلة تدوير السيارات منتهية الصلاحية، التي ما زالت دراساتها في طور الإنجاز.

وأوضحت السيدة الوافي أن هذه الدراسات تروم تحديد السوق على المستوى الوطني والجهوي، مع التطلع إلى إحداث وحدة تثمين على المستوى الوطني، مع إمكانية إشراك الجهات.

وأضافت أن البلدين يتقسمان تحدي مشترك يتمثل في التغير المناخي، علما بأن المغرب قد واكب لجان المناخ بحوض الكونغو ومنطقة الساحل والدول الجزرية، مبرزة أن القارة الإفريقية توجد في مرحلة جد حرجة وعاجلة، لذلك يجب عليها تقديم حلول بإشراك القطاع الخاص والمجتمع المدني، والعمل بشكل جماعي داخل اللجان المنبثقة عن “الكوب 22”.

من جهته، قال السيد لوموين، أن البلدين انخرطا في انتقال طاقي ويطمحان للعمل على تقليص انبعاثات أوكسيد الكربون، من خلال عدد من المشاريع لتشجيع اقتناء السيارات الكهربائية، لاسيما في حظيرة السيارات التابعة للإدارة.

وشدد كاتب الدولة الفرنسي على أنه جهود دولة واحدة غير كافية أمام التحديات العالمية التي تطرحها التنمية المستدامة والمناخ، داعيا إلى توحيد الجهود والاستلهام من الممارسات الفضلى في هذا المجال من أجل تحقيق الأهداف المنشودة.

علاوة على ذلك، سلط السيد لوموين الضوء على كثافة العلاقات الثنائية الجيدة بين البلدين، والتي تعززت الأسبوع المنصرم بتدشين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس إيمانويل ماكرون للقطار فائق السرعة بين طنجة والدار البيضاء، والذي يشكل مصدر فخر مشترك ومشروع تنقل تم إنجازه من خلال شبكة من المبادرات تشجع على النقل العمومي النظيف.

واعتبر أنه بفضل الاتحاد بين الخبرتين المغربية والفرنسية، يمكن للبلدين الذين يتوفران على وجود قوي في إفريقيا، من البناء معا لتعاون تلاثي من أجل تنمية مستدامة للقارة الإفريقية.

قد يعجبك ايضا

اترك رد