أقوال الصحف العربية

0 586

اهتمت الصحف العربية الصادرة، اليوم الاثنين، بجملة مواضيع، أبرزها القمة العربية ال 29 الأخيرة، والملف السوري، والوضع في اليمن، والاتفاق النووي الإيراني، وقضية اغتيال عالم طاقة فلسطيني في ماليزيا.

ففي مصر، كتبت صحيفة (الجمهورية) في مقال لأحد كتابها بعنوان “قمة القدس : الفرصة الأخيرة”، أن القمة العربية ال 29 “تبنت نهجا غير تقليديا لأكثر من 18 ملفا للقضايا العربية وفي مقدمتها التطورات الأخيرة المرتبطة بالقضية الفلسطينية والمسلك الإيراني في المنطقة، بالإضافة إلى التدخلات التركية والأوضاع في كل من سوريا وليبيا واليمن، والسعي إلى إحداث نقلة على صعيد التكامل الاقتصادي العربي، وإطلاق اسم “القدس” على قمة الظهران العربية تأكيدا بأن القدس مازالت في قلب كل مسلم”.

ولكن هذا لا يكفي، يضيف كاتب المقال، وإنما “نريد تفعيل ذلك وإحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل لأن حقنا في القدس أصيل غير قابل للتحريف وواجبنا تقديم الدعم الكامل للشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه المشروعة”.

وفي مقال آخر بعنوان “الجامعة العربية: مهمة إنقاذ”، كتبت الصحيفة أن “الشعوب العربية لم تفقد الأمل بعد في عودة جامعة الدول العربية إلى الحياة السياسية بعد أن خرجت منها بفعل فاعل يبدو حريصا على خدمة القوى الاستعمارية الصهيونية المتربصة باستقلال وأمن واستقرار الدول العربية التي تأسست الجامعة أصلا للدفاع عنها وإقامة تضامن عربي فعال يستعيد للأمة العربية حقوقها الضائعة خاصة في فلسطين (…)”.

وفي الشأن السوري، كتبت (الأهرام) بقلم أحد كتابها، أن ما حدث ويحدث فى سوريا، رغم خطورته ومأساويته المفرطة، لا يحظى بالاهتمام الواجب، ولا يهتز له الضمير الإنساني، مضيفا أن الضربة العسكرية الثلاثية الأمريكية البريطانية الفرنسية، التي وقعت مؤخرا، أعادت بعض الاهتمام، وشغلت جزءا من اهتمام الرأي العام في أوروبا وأمريكا. وأشار كاتب المقال، إلى إن ما يحدث في سوريا “لم تتضح معالمه بعد، وهل هو تجارب للسلاح بين الشرق والغرب، أم صراع للنفوذ؟، أم هو مشاريع للقوى العالمية، تحديدا الأمريكية والروسية”، داعيا إلى ضرورة أن يتحرك العرب لكي يوقفوا الصراع في سوريا.

وفي الإمارات، كتبت صحيفة (البيان) في افتتاحيتها أن مياه كثيرة جرت منذ انعقاد مؤتمر (جنيف 8) حول الأزمة السورية في أواسط شهر دجنبر الماضي، والذي انتهى كما بدأ من دون تحقيق أي اختراق في جدار هذه الأزمة، وفي مسار الحل السياسي بسبب تعارض المواقف بين النظام والمعارضة، وتمس ك كل طرف بشروطه”. وأشارت الصحيفة إلى أنه “أمام انسداد فرص الحل السياسي، جرت خلال الأشهر الخمسة الماضية معارك طاحنة في أكثر من موقع، وعلى وقع هذه التطورات، شن ت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا هجمات صاروخية قرب دمشق، رد ا على ما ترد د عن استخدام قوات النظام أسلحة كيماوية في منطقة دوما. وكانت هذه الهجمات في الواقع استعراضية أكثر منها جد ية، لحسابات خاصة تتعلق بأوضاع داخلية أو لممارسة ضغوط معي نة على كل من روسا وسوريا”.

واعتبرت أنه “وسط هذه الأجواء الساخنة (..) لم يكن المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا متفائلا كثيرا ، لكنه أبدى مخاوفه من أن تؤدي التطورات الميدانية إلى تقسيم فعلي لسوريا، وهو ما حذ ر منه أيضا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف” مؤكدة أنه “لا يبدو أن الظروف مهيأة الآن ل (جنيف 9) ولا لمسارات أخرى في سوتشي وأستانة. فالصراع على الأرض على أشد ه، والميدان لم يقل كلمته بعد”.

وفي موضوع آخر ، أكدت صحيفة (الخليج) في افتتاحيتها أن “روح المسؤولية تقتضي من المجتمع الدولي الوقوف صفا واحدا وراء الموقف الداعي لتعديل الاتفاق النووي الإيراني، بما يرفع خطر امتلاك نظام الملالي في طهران لسلاح دمار شامل “؛ ” معتبرة أنه ” من الخطأ تماما التعامل مع هذا الملف وفق الفكرة القائلة بتحقيق ما هو ممكن؛ إذ إن حالة النظام المعني في إيران، الذي يقف وراء القلاقل التي يشهدها العالم في غير مكان، تفرض التعامل وفق مبدأ المنع التام، لا الحظر النسبي”.

وخلصت الصحيفة إلى أن “العالم اليوم بين خيارين: إما ضبط عدوانية طهران وأدواتها، بما يدعم جهود إعادة الاستقرار إلى المنطقة، وإما المخاطرة بإطالة أمد النزاعات والحروب المشتعلة. ومن المؤكد أن الخيار الأول أسهل وأفضل، إذا ما أجمع العالم على تعديل الاتفاق النووي ليؤدي غرضه الحقيقي: سلام العالم”.

وفي السعودية، كتبت صحيفة (اليوم) في افتتاحيتها أن جماعة الحوثي اليمنية “تخطت كل الحدود الحمراء وانتهكت كل الأعراف والتقاليد والقيم، وباتت تمثل تهديدا حقيقيا للشعب اليمني ذاته، قبل أن تكون بؤرة توتر إقليمية وربما دولية أيضا لما تمثله من خطورة مرتبطة بأجندة طائفية (…)”.

وأكدت الافتتاحية أن الأمر يتعلق “بقرصنة سياسية لمليشيا الحوثي للاستيلاء على إرادة ومقدرات الشعب اليمني أو قرصنة غير أخلاقية تستبيح سلب المساعدات الإنسانية واحتكارها على الأهل والعشيرة، إضافة إلى قرصنة أخرى أكثر خطورة، وتتمثل في محاولة نقل الصراع خارج الحدود، والاعتداء على السفن والناقلات أو استهدافها واحتجازها وعرقلة الملاحة الإقليمية والدولية”.

وفي الشأن العراقي، أكد مقال في يومية (الوطن) أنه على الرغم من أن الحملات الانتخابية للاستحقاقات التشريعية المزمع عقدها في 12 مايو المقبل، بدأت رسميا خلال نهاية الأسبوع الماضي، إلا أن معالم الانتخابات بدأت تتبلور بالفعل. فقد حقق رئيس الوزراء حيدر العبادي أكثر مما توق عه أي مراقب منطقي، نظرا للوضع المروع الذي ورثه عام 2014، ويمكنه الإشارة إلى التعافي الاقتصادي والعسكري الضعيف كسبب كاف لانتخابه لولاية أخرى.

وفي علاقة العراق بمحيطة الإقليمي، قال كاتب المقال إن “لدى العراقيين الكثير من الأسباب الخاصة بهم للتصدي للنفوذ الإيراني. فبعد صراع دام خمسة عقود، فإنهم لا يرغبون في أن يتم جرهم إلى حروب طهران كما كان الحال في لبنان. فالروابط الإيرانية قد تقيد علاقاتهم مع السعودية ودول مجاورة أخرى، مما يحرمهم من استثمارات وشراكات تجارية مهمة”.

وفي قطر، توقفت صحيفتا (الوطن) و(الشرق)، في افتتاحيتيهما، عند أهمية العلاقات القطرية الإفريقية، ومزايا انفتاح قطر على القارة الإفريقية على المستويين السياسي والاقتصادي، وذلك في سياق الزيارة الرسمية التي بدأها، أول أمس السبت، للدوحة رئيس سيراليون جوليوس مادا بيو، مسجلة أن “إفريقيا هي العمق الاستراتيجي للعالم العربي، ومركز ثقل للعرب والمسلمين”، خاصة أن في افريقيا “10 من الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية”. وأضافت الصحيفتان أن هذه الزيارة تكتسي أهميتها من أنها “الأولى” للرئيس السيراليوني إلى المنطقة منذ توليه الرئاسة، ومن ثمة فهي “تؤكد متانة علاقات التعاون بين الدوحة وفريتاون، وتعكس التطلعات إلى الارتقاء بها”، وتؤشر إلى طابعها “الواعدة” على أكثر من صعيد.

قد يعجبك ايضا

اترك رد