أقوال الصحف العربية

0 609

تركز اهتمام الصحف العربية الصادرة، اليوم الخميس على مجمو عة من المواضيع، أبرزها العلاقات المصرية السودانية، والتقدم الميداني لقوات الشرعية اليمنية على جبهات القتال ضد مليشيا الحوثي ووصولها إلى مشارف مدينة الحديدة الاستراتيجية، وتداعيات الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي مع إيران، ومآلات القضية الفلسطينية بعد نقل الإدارة الأمريكية لسفارتها إلى القدس المحتلة.

ففي مصر، وفي سياق الزيارة التي قام بها وزير خارجية السودان الدرديري محمد أحمد، الثلاثاء الماضي للقاهرة، كتبت صحيفة (الأهرام)، أن “العلاقات مع السودان وشعبها الشقيق تعد من أولويات الأمن القومي المصري، وأنها استراتيجية مصرية وعقيدة راسخة لا تتزعزع، وأن من غير المسموح على الإطلاق من أي جانب بأن يتم العبث أو التلاعب بالمرتكزات القوية التي يقوم عليها بناء تلك العلاقات التي تجري مثل جريان مياه نهر النيل بين البلدين والشعبين، ولا يستطيع أحد أن يقف أمام تدفقها أو يعوق مسيرتها”.

وأشارت الصحيفة، في افتتاحيتها، إلى أن الواقع يؤكد بأن العلاقات بين الدولتين تتطور إلى الأمام، خاصة خلال الفترة الأخيرة، ومنها على سبيل المثال بدء التعاون في مشروع الربط الكهربائي بين البلدين، والتعاون في مجال إدارة وتأمين المطارات، والبحث المشترك عن حلول للتحديات التي تواجهها هيئة وادي النيل للملاحة النهرية التى تربط بين منطقتي وادي حلفا بالسودان وأسوان، فضلا عن الاتفاق بين الجانبين على وقف التبادل الإعلامى السلبي تجاه كل طرف في البلدين.

وفي سياق آخر، كتبت الصحيفة ذاتها، في مقال لأحد كتابها بعنوان “خطة ترامب لخداع كوريا الشمالية”، أن هناك ثلاث سيناريوهات تتعلق باللقاء المنتظر بين الرئيس الأمريكي ترامب ونظيره الكوري الشمالي كيم جونج أون، الأول أن ترامب لن يقابل رئيس كوريا الشمالية، والثاني أنه سيقابله ولكن سينهي اللقاء بشكل استعراضي، مؤكدا رفضه لأسلوب الرئيس الكوري في الحوار ، أما السيناريو الثالث فيتمثل في أن اللقاء سيتم ويستمر للنهاية ولكن ترامب سينتهز أول فرصة لإنهاء التقارب المصطنع مع بيونغ يانغ وتصعيد التوتر مرة أخرى في شبه الجزيرة الكورية.

وأضاف كاتب المقال، أن الولايات المتحدة حريصة على بقاء قواتها في منطقة جنوب شرق آسيا وخاصة في اليابان وكوريا الجنوبية في إطار سعيها لاحتواء روسيا والصين، والمبرر الوحيد الذي تستخدمه الولايات المتحدة لتأكيد ضرورة الإبقاء على تلك القوات خارج حدودها هو أن كوريا الشمالية دولة نووية عدوانية تهدد حلفائها في المنطقة ويجب عليها الوجود هناك للتصدي لها، وبالتالي فإن إنهاء الخلاف بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة يعني أنه لا يوجد مبرر لبقاء القوات وهو أمر لا ترغب الولايات المتحدة في حدوثه أبدا.

وفي الشق الرياضي، واصلت الصحف اهتمامها بالإصابة التي تعرض لها اللاعب المصري محمد صلاح، السبت الماضي، في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا بين ليفربول وريال مدريد، حيث كتبت صحيفة (الجمهورية) ، في مقال لأحد كتابها، أن جماهير مصر ليست وحدها التي تنتظر عودة النجم العالمي محمد صلاح للملاعب في أسرع وقت، وإنما جماهير كرة القدم في أنحاء العالم وخاصة جماهير نادي ليفربول.

وأشارت اليومية، إلى أن ردود أفعال الجماهير ونجوم الكرة في مختلف أنحاء العالم بعد إصابة صلاح تؤكد أنه يحظى بحب الملايين من عشاق الكرة حتى خصومه من المنافسين، لما يتسم به من أخلاق حميدة وسلوك رشيد بجانب إبداعه ومهارته الفائقة في الملاعب، مضيفة أن مئات الملايين من البشر يحدوهم الأمل في مشاركة صلاح في مباريات كأس العالم من بدايتها، خاصة الجمهور المصري والعربي الذي يثق في قدرة صلاح وإبداعه.

وفي الإمارات، كتبت صحيفة (الاتحاد) في مقال لأحد كتابها أن الأوضاع الجيو-سياسية والاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط، بل وفي العالم، سوف لن تكون بعد إلغاء الاتفاق النووي الإيراني من طرف الولايات المتحدة، كما كانت قبل قرار الإلغاء، متوقعة “تغير الكثير من الثوابت والمؤشرات بصورة جذرية، إلا أن التطورات المرتقبة في أسواق النفط والغاز ستحتل مكانة خاصة ضمن هذه التغيرات، وذلك لأهمية هذا القطاع للاقتصاد الإيراني من جهة ولتأثيراته على معظم بلدان العالم، سواء تلك التي لها علاقة مباشرة بأوضاع المنطقة أو تلك البعيدة عنها أصلا”. واعتبرت الصحيفة أن إيران ستكون “الخاسر الأكبر” لأسباب كثيرة، أولها، أن إنتاجها من النفط سيتراجع وبالتالي تقلص صادراتها من هذه المادة بعد تجنب العديد من الدول شراء النفط الإيراني لتفادي “رد الفعل الأميركي”، مؤكدة أن عدم استجابة إيران للشروط الأميركية سيؤدي إلى” احتضار الاقتصاد الإيراني وانهياره تحت وطأة العقوبات التي تزداد حدتها يوما بعد آخر، وتزيدها سوءا التزامات إيران الخارجية، مما سيسبب لنظام الملالي من أزمات على أكثر من صعيد، أخطرها يكمن في الاضطرابات والاحتجاجات الداخلية الناجمة عن انهيار العملة وارتفاع البطالة والتضخم ونقص السلع وتدهور مستويات المعيشة للسكان.. مما سيقصم ظهر النظام رغم الضجة التي يحدثها ومحاولاته المستميتة لإنقاذ الاتفاق، والتي لا جدوى منها”.

من جانبها كتبت صحيفة (الوطن) في افتتاحيتها أن نظام إيران وأدواته يدرك أنه “بات في الزاوية” ولا مهرب أمامه، ويعي الجميع أن الخلاص منه معناه الخلاص من كافة “أذنابه الذين يمتهنون الإرهاب والإجرام في عدة دول، بعد أن فشل نظام إيران في الهرب من مصير مؤكد بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وكذلك الضربات الساحقة الموجهة لمليشيات إيران في اليمن، وهي التي تبشر بقرب النصر الكبير وإكمال التحرير خاصة بعد البطولات الكبرى التي يتم تسطيرها على جبهات الساحل الغربي وقرب تحرير الحديدة وما يعنيه ذلك من تقدم استراتيجي كبير، تحاول طهران افتعال المشاكل في عدة مناطق لتشتيت الانتباه عن المصير الذي ينتظر نظامها العدواني الحاقد”.

وأكدت الصحيفة أن العالم “بات بصورة أساليب إيران ونواياها (..)، لذلك لم ولن ينجح النظام هذه المرة في المناورة والهرب وبالتالي مواصلة انتهاكاته لأمن وسلامة الشعوب واستباحة دمائها، خاصة أن الداخل الإيراني وفي قلب طهران يغلي غضبا بعد تحطيم قيود الخوف والرعب جراء تدني الأوضاع والمستوى المعيشي المزري والفقر والبطالة وتبديد الثروات”.

وفي السعودية، قالت صحيفة (اليوم) في افتتاحيتها إن “بشائر النصر والتحرير الكامل للمناطق اليمنية اقتربت جدا وبات ربما في أي وقت يتم إعلان هزيمة التنظيم الانقلابي العميل ومن قلب صنعاء التي أصبح الخناق يضيق عليها رويدا رويدا، تحت وقع ضربات التحالف الذي تقوده المملكة والإمارات الشقيقة بمشاركة دول عربية وإسلامية متعددة”.

واعتبرت الصحيفة أن قرب تحرير مدينة (الحديدة) مع مينائها التاريخي على ساحل الغرب اليمني يمثل رهانا كبيرا لدى عصابات الانقلاب بالتحكم في الموقف إستراتيجيا، واستمرارها بأيديهم يعني تأجيلا واضحا لحسم الملف بالكامل مع العاصمة صنعاء، لذا كان سقوطها في هذا التوقيت، يعني سقوط أكبر الرهانات الحوثية ومعها أيضا إحكام الخناق على صنعاء وصولا إلى صعدة وعمران”.

وأضافت أن هذا “كان جليا في خطاب الهزيمة والاستجداء الأخير لزعيم العصابة الحوثية الذي لجأ لسياسة الترهيب وتسخير الدين لتنجيد مقاتلين، ومنع عناصره من الفرار من ساحات المعارك.. وتهديده بإقامة حد الفرار من الزحف على من تسول له نفسه الهروب، وكلها خطوات يائسة تقر بالهزائم المتلاحقة للتنظيم الإرهابي، وتعترف ضمنا بما تحققه الشرعية والتحالف من انتصارات متتالية”.

وفي الشأن المحلي السعودي، قالت يومية (عكاظ) في افتتاحيتها تحت عنوان “سيادة القانون” إن قانون مكافحة جريمة التحرش الذي أقره مجلس الوزراء أول أمس “حرك المياه الراكدة بشأن ضبابية العقوبات التي تتخذ بحق المتحرشين والمتحرشات، ليسد الفراغ التشريعي في هذ الشأن، وجاءت مواده شاملة للعقوبات الرادعة لبعض السلوكيات الخاطئة مثل التحرش الجنسي والجرائم الأخلاقية، للحد من ظاهرة التحرش والقضاء عليها”.

وقالت الصحيفة إن إقرار القانون “لاقى استحسان المجتمع، خصوصا في ما يتعلق بتدخل الجهات المختصة بإيقاف المتحرشين أو المتحرشات من دون أن يكون هناك بلاغ ضدهم، إضافة إلى ذلك تغليظ العقوبات ضد البلاغات الكيدية. ولم يغفل النظام مسألة التشديد على سرية المعلومات وهوية المجني عليه، ونوه النظام بمعاقبة كل من قدم بلاغا كيديا بالعقوبة المقررة للجريمة”.

وفي قطر، ثمنت افتتاحية صحيفة (الوطن) إقدام قطر على رفع مساهمتها في “الصندوق العالمي لإشراك المجتمعات ومساعدتها على الصمود في مواجهة التطرف العنيف” الى الضعف وصولا الى عشرة ملايين دولار، والتي أعلنت عنها خلال الاجتماع الثامن لمجلس إدارة الصندوق المنعقد حاليا في مدينة لوزان السويسرية.

وفي الشأن التشريعي المحلي، وصفت صحيفة (الشرق)، في افتتاحيتها، ب”الجريئة” و”الاستشرافية” قرارات تزكية كل من “مشروع قانون بطاقة الإقامة الدائمة” و”مشروع قانون المناطق الصناعية”، ومبادرة “فتح المناطق الاقتصادية أمام الاستثمار”، و”تنظيم تملك غير القطريين للعقارات والانتفاع بها”، وأيضا “السماح بولوج الاستثمار غير القطري الى جميع القطاعات الاقتصادية بمعدل 100 في المائة من رأس المال”.

وعلى صعيد آخر، نشرت صحيفة (العرب) مقالا لباحث كويتي أكد فيه أن “الكويت حين تصدرت الجهود الدبلوماسية العربية والإقليمية والدولية الساعية إلى تسوية الأزمة الخليجية، قامت بذلك بحيث لا تتوقف” وأنها تولت هذه المهمة “ليس لكونها مؤهلة لحلها فحسب، بل لأن الأزمة الخليجية وديعة في يد أميرها”.

وعلى خلفية رعاية الكويت، ما بين 12 و14 فبراير المنصرم، لمؤتمر إعادة إعمار العراق، لفت كاتب المقال الى أن بروز “ملامح تغير في استراتيجية السياسة الخارجية الكويتية ومؤسساتها”، في ما بدا أنه انتقال من “الدبلوماسية الوقائية والهاجس الأمني والهم الخليجي الدفاعي إلى الدبلوماسية الاقتصادية لتعظيم المنافع الاقتصادية لها ولجوارها الإقليمي”، لا يعني بأي حال تخلي الدبلوماسية الكويتية عن مهمة السعي الى تسوية هذه الأزمة، كما لا يعني حصول تغير في أهدافها المركزية.

وحرص الباحث، في هذا الصدد، على التنويه الى أن الكويت، التي رأست في فبراير المنصرم مجلس الأمن وتتواصل عضويتها غير الدائمة به الى غاية 31 دجنبر 2019، تتبنى دبلوماسيا عشرة أهداف من بينها، على الخصوص، “ضمان أمن الخليج العربي واستقراره، وتحقيق التكامل بين دوله على جميع الأصعدة”.

وفي الأردن، نشرت (الدستور) مقالا بعنوان “عداء داعش للمخيمات”، أكد فيه كاتبه أن الجريمة النكراء التي ارتكبتها (داعش) و(النصرة)، بتدمير مخيم اليرموك، وتهجير 300 ألف فلسطيني مرة ثانية، بعد هجرتهم الأولى من فلسطين بفعل العصابات الصهيونية عام 48، “يكشف عن أهداف هؤلاء المرتزقة، ومن صنعوهم، ومن يمولهم”.

وأضاف كاتب المقال أن إصرار (داعش) و(النصرة) ومن لف لفهما على تدمير مخيم اليرموك، أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وتدمير مخيم نهر البارد في لبنان قبل ذلك، يسقط القناع عن أهداف هذين التنظيمين، وأهداف من صنعوهما، وهو باختصار تصفية القضية الفلسطينية، من خلال تصفية محورها الرئيسي وهو قضية اللاجئين وحق العودة، والذي يشكل تهديدا حقيقيا لوجود العدو، ويعيد الصراع لحجمه الحقيقي “صراع وجود لا صراع حدود”.

وفي السياق ذاته، كتبت (الرأي) في مقال بعنوان “بعد سفارة ترامب هل السلام ممكن؟”، أن قرار نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، أعاد اصطفافات وخلق خطابا جديدا يعزز من سيل الدعوات لوقف خيار التفاوض القائم منذ أكثر من ثلاث عقود، ويقوض مساعي جيل كامل أفنى حياته في بناء ذهنية الانتقال من حالة الحرب إلى حالة السلم لدى الأجيال العربية.

ويرى كاتب المقال أن خطورة القرار الأمريكي، تكمن في أنه جاء في لحظة باتت فيها المنطقة بحالة اللاأمة واللا شعب في كثير من مجتمعات دولها، مشيرا إلى أنه، وبالمقارنة، فإن القرار الأمريكي لا يقل بخطورته على المنطقة عن أحداث شتنبر في الولايات المتحدة، حيث المنطقة قبل “قرار النقل” ليست هي بعدها، “إذ بات الوهن يصيب أركان خطاب السلام”.

وفي الشأن المحلي، كتبت (الغد) في مقال بعنوان “قانون الضريبة: هل ما زال الحوار ممكنا؟”، أن الإضراب الذي أعلنته النقابات المهنية، وتم تنفيذه أمس لقي تجاوبا كبيرا من أطراف ومؤسسات عديدة، وامتدت دعوات الإضراب ليس فقط للتوقف عن العمل ضمن البرنامج الزمني المحدد، وإنما للامتناع عن شراء بعض السلع في فترة الإضراب.

وبرأي الكاتب، فقد بدا واضحا أن حجم الإضراب ومطالبه هي أبعد من الاحتجاج على قانون ضريبة الدخل، وإنما تراكم لعدم الرضا عن مجمل القرارات الاقتصادية، وقد يكون أيضا احتجاجا على الطريقة التي تم بها إدارة ملف الضريبة من ق بل الحكومة، متسائلا ما إذا كان من الممكن إجراء حوار عقلاني حول القانون الذي أرسلته الحكومة لمجلس النواب؟. وفي البحرين، أكد مقال في صحيفة ( أخبار الخليج) ، تحت عنوان “سباق الماراثون في اليمن يقترب من نهاية الطريق”، أن انقلاب الحوثي في اليمن يعيش “الرمق الأخير” قبل وفاته، موضحا أن حدة المعارك من قبل قوات الشرعية والمقاومة الشعبية وطيران التحالف العربي بقيادة السعودية ضد الحوثيين، وتقدم قوات الشرعية في اتجاه مطار الحديدة، أدى إلى استباق مليشيات الحوثي هزيمتها المتوقعة بتفخيخ ميناء الحديدة .

وأضاف أنه إذا تم ربط هذه التطورات العسكرية الأخيرة في اليمن مع تصريح مسؤول الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، الذي قال للتلفزيون الحكومي يوم الأحد الماضي، ” إن اجتماعا سيعقد بين إيران والقوى الأوروبية في منتصف يونيو القادم في بروكسل لبحث الصراع الدائر في اليمن”، فإن هذا يعني، برأي كاتب المقال، أن إيران تريد استخدام اليمن في حوارها مع الاتحاد الأوروبي كترضية لوقوف أوروبا معها بعد انسحاب أمريكا من الملف النووي.

وخلص الكاتب إلى أن استخدام ورقة اليمن في الحوار مع الاتحاد الأوروبي “ورقة محروقة سلفا”، موضحا أنه إذا كان الحوثيون مهزومين عسكريا وسياسيا في اليمن، فإن إيران لا يمكن أن تتفاوض على الوضع في اليمن، اللهم مطالبتها لاحقا بإطلاق سراح جنود وضباط الحرس الثوري الإيراني الذين سيكونون في قبضة الشرعية، وبالتالي “يمكن القول أن سباق الماراثون في اليمن يقترب من نهاية الطريق”.

من جهتها، أبرزت صحيفة (الوطن)، في مقال رأي، أنه “على الرغم من الحديث عن تراجع تنظيم (داعش) عالميا جراء تكبده خسائر فادحة خاصة في معاقله الرئيسة في سوريا والعراق، إلا أن التنظيم المتطرف لا يزال يشكل خطرا قائما خاصة مع تنفيذه عمليات إرهابية نوعية بين فترة وأخرى، وهو الأمر الذي يطرح تساؤلا حول مدى القدرة على هزيمة التنظيم عسكريا بينما تبقى فكرة التنظيم وايديولوجيته قائمة ومنتشرة مثل الخلايا السرطانية في جسد المجتمع الدولي”.

وأوضح كاتب المقال أنه في الوقت الذي يكثر فيه الحديث عن أن التنظيم المتطرف فقد كل الأراضي التي كان يسيطر عليها في وقت ما في سوريا والعراق، وهي الأراضي التي شملت ثلث تلك البلدان، تبقى هناك جيوبا لا يزال يسيطر عليها توفر حماية له، حتى مع الحديث عن انهيار “دولة الخلافة” التي أعلنها زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي تحت تأثير ضربات التحالف الدولي الذي يضم نحو 71 بلدا بقيادة أمريكا واستعادة الجزء الأكبر من الأراضي التي سيطر عليها التنظيم في سوريا والعراق.

إلا أن مسألة محو التنظيم من على الأرض، يضيف الكاتب، “تبدو أمرا غير واقعي”، خاصة مع تبني التنظيم كل بضعة أيام عملية انتحارية أو تفجير في بلد ما، ما يدفع إلى الحديث على الجانب العقائدي والفكري للتنظيم المتطرف الذي يستلهم فكر جماعات “التكفير والهجرة” و”الجهاد”، والتي برزت في نهاية سبعينيات وبداية ثمانينيات القرن الماضي.

وفي لبنان، اهتمت صحيفة (اللواء) بموضوع تشكيل الحكومة وقالت في هذا الصدد “تمضي دوائر الاستيزار والاستئثار في الغرف على أنغام التأليف والتصريف، فتارة تتحدث عن حسم حصة رئيس الجمهورية، وتارة تتحدث عن تقسيم الحقائب كحصص، ومرة ثالثة عن الموعد المبدئي لولادة التشكيلة، كل ذلك إيذانا بكشف الورقة المستورة، أو خطة ما بعد حكومة الوحدة الوطنية، إذا تعذرت ولادتها بصورة طبيعية أو قيصرية”.

وأضافت الصحيفة أن الحريري، الذي يتواجد حاليا بالرياض، “عكف على درس الخيارات المتاحة أمامه للتشكيلة الحكومية، تمهيدا لوضع مسودة أولية كان وعد الرئيس ميشال عون عندما التقاه أول أمس الثلاثاء، بعرضها عليه، بعد عودته من المملكة، يقارب فيها مطالب الكتل النيابية التي استمع إليها خلال استشاراته غير الملزمة، يوم الاثنين الماضي، سندا لاحجامها وأوزانها، وتمثيلها لمختلف الطوائف اللبنانية، فضلا عن إمكانية التوافق على الحصص بين الكتل قبل توزيع الحقائب، ومن ثم إسقاط أسماء عليها”.

وفي نفس الموضوع، كتبت يومية (الجمهورية) أن الجميع يترقب عودة الحريري من السعودية، وذلك لبدء مشاوراته السياسية وتذليل العقد من أمام حكومته، وأبرزها عقدة التمثيل المسيحي فيها، الناجمة عن الخلاف على الأحجام والأوزان، ومطالبة “التيار الوطني الحر” بحصة لرئيس الجمهورية منفصلة عن حصته، ومعارضة “القوات اللبنانية” هذا المطلب، متمسكة بأن تكون حصتها موازية لحصة “التيار الوطني الحر”.

كما أشارت الصحيفة إلى “العقدة الدرزية في ظل إصرار (اللقاء الديموقراطي) على أن يكون صاحب التمثيل الدرزي الكامل في الحكومة الجديدة، وتأكيده أن له 3 وزراء في حكومة ثلاثينية، إضافة إلى عقدة التمثيل السني بعد إعلان الحريري عن حصة جديدة له، غير حصة تيار (المستقبل)، وعقدة المداورة في الحقائب وتوزيع الحقائب السيادية”.

من جهتها، أوردت (النهار) أن الخميس المقبل 7 يونيو هو الموعد النهائي لتقديم الطعون في مسار الاستحقاق الانتخابي أو نتائجه بعد شهر من إعلان النتائج الرسمية، فيما لم يتسلم المجلس الدستوري إلى يوم أمس إلا طعنا واحدا من دائرة البقاع الأولى (زحله) على الرغم من صخب الشكاوى من التجاوزات والأخبار عن عمليات تزوير وتبديل في النتائج.

وأضافت الصحيفة أن المجلس الدستوري سيعقد جلسة تحضيرية اليوم لإعداد برنامج عمله وتحديد الآليات والأسس التي سينطلق منها في درس الطعون المحتملة، مشيرة إلى أن أمام المجلس ثلاثة أشهر من انتهاء مهلة تقديم الطعون، لإعداد التقارير قبل اتخاذ القرار النهائي في فترة شهر.

قد يعجبك ايضا

اترك رد