أقوال الصحف العربية

0 718

تركز اهتمام الصحف العربية، الصادرة اليوم الأربعاء، على مجموعة من المواضيع، أبرزها العلاقات المصرية – الإماراتية، وردود الفعل المشيدة باتفاق السلام جنوب السودان، والعقوبات الأمريكية على طهران، وجهود قوات التحالف العربي والشرعية لدحر الإرهاب في اليمن، والموقف العربي من خطة سلام أمريكية لحل الصراع العربي- الإسرائيلي، وتداعيات تأخر تشكيل الحكومة في لبنان. ففي مصر، كتبت صحيفة (الأهرام)، في افتتاحيتها، في سياق الزيارة التي قام بها ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أمس للقاهرة، أن العلاقات المصرية ـ الإماراتية، تعد “نموذجا يحتذى به في العمل العربي المشترك، وهي تمثل تحالفا استراتيجيا ذا عمق تاريخي طويل يستهدف التعاون والتنسيق المستمر من أجل تحقيق المصالح العليا للأمة العربية، ودعم جميع أوجه الاستقرار والتنمية في البلدين الشقيقين”.

وأشارت اليومية، إلى أن زيارة ولي عهد أبوظبي لمصر، تكتسب أهمية خاصة، فهي تأتي “في توقيت بالغ الحساسية نظرا للظروف التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، والتحديات غير المسبوقة التي تواجهها، سواء فيما يتعلق بالتهديدات التي تحيق بدول الخليج العربي، ولمصر منها موقف محدد وثابت ومعلن، يتلخص في أن أمن الخليج من أمن مصر”، مضيفة أن السنوات الأخيرة “شهدت تنسيقا وثيقا بين البلدين، حيال القضايا الرئيسية (…)، حيث هناك تقارب كبير في الرؤى والمواقف السياسية تجاه القضايا الإقليمية”.

وفي سياق آخر، كتبت الصحيفة ذاتها، أنه في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الأمريكي ترامب رغبته في الحوار مع القادة الإيرانيين، دخلت الحزمة الأولى من العقوبات الأمريكية على إيران أمس حيز التنفيذ، مضيفة أن السياسة الأمريكية تجاه إيران والتي تعكس فلسفة وعقيدة إدارة ترامب، ترتكز على المزج بين سياسة العصا والجزرة، أي ممارسة أقصى الضغوط عبر العقوبات الاقتصادية الموجعة ثم فتح الباب للحوار والتفاوض وفقا للشروط والمطالب الأمريكية، وهي نفس الاستراتيجية التي طبقتها مع كوريا الشمالية ودفعت نظام كيم جون أون إلى القبول بالحوار.

وتابعت (الأهرام) “بات النظام الإيراني في مأزق كبير حيث أضحى يرزح بين سندان الضغوط الداخلية ومطرقة العقوبات الأمريكية، وأصبحت خياراته محدودة مع فشل أطراف الاتفاق النووي الأخرى، خاصة الأوروبية، في تعويض إعادة فرض العقوبات الأمريكية، كما أن وطأة العقوبات ستزداد بشكل كبير مع فرض الحزمة الأمريكية الثانية وهي الأشد والأقوى حيث تستهدف عصب الاقتصاد الإيراني في قطاعي الطاقة من النفط والغاز والقطاع المصرفي والبنك المركزي، وهو ما يعني أن عقوبات ما بعد الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي تختلف عن العقوبات التي سبقت الاتفاق قبل عام 2015 حيث إنها أكثر ضراوة وتتزامن مع حالة الغليان الداخلي”.

وفي الشق الرياضي، اهتمت الصحف المحلية، باعتزال الحارس المصري عصام الحضري، اللعب دوليا بعد مسيرة حافلة دامت أكثر من 22 سنة، حيث كتبت (المصري اليوم) تحت عنوان “أخيرا الحضري علق قفازه”، أن “أسطورة حراس المرمى، السد العالي، وحش أفريقيا، كلها ألقاب اشتهر بها أفضل حارس مرمى في مصر على مدار التاريخ، بل من الممكن أن يكون أفضل حارس في تاريخ إفريقيا أيضا، عصام الحضري الذي حطم جميع الأرقام القياسية في مصر وإفريقيا، بل حقق رقما قياسيا عالميا من الصعب تحطيمه وهو مشاركته في كأس العالم في عمر ال 45 عاما، وهو رقم لن يقدر على تحطيمه أي حارس في المستقبل القريب”. وفي الإمارات، توقفت صحيفة (البيان) في افتتاحيتها عند زيارة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى مصر، مشيرة إلى أن هذه الزيارة تأتي لتؤكد “عمق الروابط ورسوخ العلاقات التي تربط البلدين والشعبين، هذه العلاقات التي تعد نموذجا متميزا بين الدول، على المستويين الرسمي والشعبي، حيث تربط الشعبين أواصر المودة والتعاون المشترك في كافة المجالات”. وأشارت الصحيفة إلى أن مواقف البلدين تجاه كل القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية تتسم بالتوافق والتطابق، ويشكل الثالوث العربي (الإمارات والسعودية ومصر) حصنا منيعا يذود عن أمتنا العربية ضد كل الأطماع والتهديدات الخارجية”.

بدورها أكدت صحيفة (الخليج) في افتتاحيتها أن العلاقات بين الإمارات ومصر تمثل “نموذجا يحتذى لوشائج الأخوة العربية ومدماكا في وحدة الصف العربي، ورسالة هي بمثابة الدليل على قوة ورسوخ التعاون بين قطرين عربيين شقيقين يعملان معا من أجل خير الأمة ومنعتها وقوتها في مرحلة خطرة تمر بها المنطقة، وتحولات عالمية كبرى تستدعي التواصل والتنسيق والتشاور لتحصين المنطقة من تداعياتها”. وفي موضوع آخر، كتبت صحيفة (الوطن) في مقال لأحد كتابها أن جماعة الحوثي باليمن تعمد إلى نفي الأخبار والمعلومات عن قيامها بعملية تجنيد الأطفال اليمنيين وزجهم في أتون المعارك بعد إخضاعهم لدورات ثقافية تعمل على شحنهم بالأفكار الطائفية، مضيفة أن هذه الميليشيات التي تجبر أهالي الأطفال تسليمهم لها “لا تلتفت إلى كل ما يتوفر من أدلة تؤكد تورطها في هذا السلوك الإجرامي” ولا تبالي بالصور التي يظهر فيها الأطفال اليمنيون وهم حاملين لأسلحة تزيد عن أطوالهم وترهق ظهورهم.

ويزيد من عدم التفات الحوثيين لهذا الإجرام، تضيف الصحيفة، “سكوت المنظمات الحقوقية ودول العالم وتغافلها عن كل ما يتوفر من أدلة على تورط هذه الميليشيات في قتل الطفولة، فالحوثيون ينكرون هذه التهمة دائما ويعتبرون الحديث في هذا الموضوع تجنيا عليهم وحربا نفسية ضدهم ويصرون على هذا الرأي حتى والعالم يشهد مقتل الأطفال اليمنيين في ساحات القتال”، مبرزة أن أكثر من 2000 طفل يمني خسروا حياتهم بنيران الميليشيات الحوثية منذ قيامهم بالإنقلاب في آواخر العام 2014 وأن مئات الأطفال تعرضوا لإعاقات دائمة بسبب الألغام وقناصة الإنقلابيين وأن مئات بل ألوف الأطفال يتم اعتقالهم في صنعاء والمحافظات الخاضعة لها شمالي اليمن ويتم اختطافهم ويزج بهم في المعارك من دون موافقة أهاليهم بل من دون علمهم.

وفي السعودية، توقفت يومية (الرياض) في افتتاحيتها عند الإجراءات التي اتخذتها الرياض جراء التصريحات الكندية عن حقوق الإنسان في المملكة، مؤكدة أن “لكل دولة حق سيادي بأن يكون لها نموذجها لسيادة القانون ونظامها القانوني الفعال والمنصف يستند إلى تقاليدها واحتياجاتها وظروفها بغض النظر عما تراه الدول الأخرى أو تعتقد أنه بإمكانها الخوض فيه وفرض إملاءات غير مشروعة في القانون الدولي”. وقالت اليومية إن “الموقف الكندي يعطي دلالة واضحة أن هناك في الغرب من يعتقد أن له الحق في ممارسة الوصاية على الدول التي يعتبرونها من دول العالم الثالث في فوقية مستهجنة لا يقبلها إنسان فكيف بنا بدولة فيها كل مكونات الدولة الحديثة وعضو فاعل في المجتمع الدولي سياسيا واقتصاديا (…)”.

وفي موضوع آخر، أكد مقال رأي في صحيفة (عكاظ) أن حزمة العقوبات الأمريكية التي بدأ تطبيقها منذ فجر أمس على إيران كانت “شديدة الوطأة على النظام الإيراني”، مؤكدا أن “لدى الإدارة الأمريكية من الوسائل ما يمكنها بأن تكون عقوباتها الاقتصادية مؤثرة ومؤلمة على الجانب الإيراني وهو ما بدأ يظهر على أرض الواقع في إيران، من خلال مظاهرات تجتاح المدن الإيرانية وتطال على وجه الخصوص أحزمة الفقر في هذا البلد”.

وتوقع الكاتب أن “تتوسع هذه الاحتجاجات في الفترة القادمة، حيث يرى المواطن الإيراني أمواله تهدر على صراعات أيديولوجية لا طائل منها سوى الإساءة إلى دول الجوار وتهديم البنى الاجتماعية، ناسية أنها جزء من هذه المنطقة وأنها تمتلك تنوعا اجتماعيا لا يقل عن الدول التي تحاول تمزيقها”.

وفي قطر، نوهت صحيفتا (الوطن) و(الشرق)، في افتتاحيتيهما، باتفاق تقاسم السلطة وإنهاء الحرب الأهلية الذي وقعه فرقاء جنوب السودان الأحد الماضي في الخرطوم، باعتباره يضع حدا لمأساة اقتتال خلف آلاف القتلى وملايين المشردين، ويؤسس لمرحلة جديدة عنوانها الكبير الاستقرار، بما من شأنه أن “يؤثر إيجابيا على جواره”، ويتيح فرص “التوجه نحو البناء والتنمية”. وشددت الصحيفتان على أن “مسؤولية كبيرة تقع على أطراف اتفاق السلام للحفاظ عليه والالتزام بتنفيذه بندا بندا”، لإنجاح عملية الاستقرار، في ضوء ترسم “تجربة دارفور” وما “باتت تنعم بما تحقق لها من وئام وإعمار” بفضل ركونها إلى الحوار والسلام.

وعلى صعيد آخر، نشرت صحيفة (العرب) مقالا تحت عنوان “حسم المواقف من صفقة القرن وبديلها الأمريكي”، لفت كاتبه إلى أن هناك “تطورا جديدا يستحق الترحيب” يتعلق بتوسع مواقف الرفض العربي لما بات يعرف ب”صفقة القرن”، التي قال إن تسريبات فقط كانت تتحدث عن مواقف مؤيدة لها، في سياق “مواقف معلنة ظلت تردد ذات الخطاب القديم الذي حملته المبادرة العربية، التي أ طلقت في قمة بيروت 2002″، محذرا من أن التطور الجديد، وبالرغم من حمولته الإيجابية، “لا يعني نهاية الخطر المحدق بالقضية الفلسطينية” وإنما قد يكون توطئة ل”خطة بديلة” ليست شيئا آخر غير “مشروع نتنياهو الشهير المسمى (السلام الاقتصادي)”.

وأوضح كاتب المقال أن المشروع البديل يرجئ الأمور المعقدة في الصراع ك”القدس، اللاجئون، السيادة والأرض” إلى مرحلة لاحقة تأتي بعد ما سماه “بناء الثقة”، الذي “سيتم من خلاله الحديث عن التنمية والمياه ورفاهيات الحياة، مع تطبيع عربي مع الكيان”، مؤكدا أن من شأن هكذا مشروع أن يفضي إلى “تصفية فنية للقضية”؛ لأنه في العمق يستهدف “تحويل المؤقت إلى دائم، من خلال تكريس الحكم الذاتي القائم مع بعض التحسينات، وتحويل النزاع المتبقي إلى نزاع حدودي مكانه الأروقة الدولية مثل عشرات النزاعات الموجودة في العالم”.

ومن جهة أخرى، توقفت جل الصحف المحلية عند “النتائج الإيجابية” لما أورده الهلال الأحمر القطري، في بيان عممه أمس، حول مشروع خدمات إنسانية أساسية يموله بشراكة مع منظمة (اليونيسيف) موجه لفائدة ما يقرب من 4740 عائلة تضم نحو 23 ألفا و700 نازح عراقي من قاطني مخيم السلامية جنوب شرق الموصل العراقية.

وفي الأردن، تناولت صحيفة (الغد) مسألة العقوبات الاقتصادية الأمريكية ضد إيران، مشيرة في مقال لأحد كتابها إلى أن الحزمة الأولى من هذه العقوبات دخلت حيز التنفيذ أمس وتتضمن تجميد التعاملات المالية وواردات المواد الأولية، كما تطال قطاعي السيارات والطيران التجاري، ومشتريات إيران بالدولار.

ويرى كاتب المقال أنه من المرجح أن طهران تراهن على تعاون القوى الدولية الرافضة للعقوبات للتخفيف من تداعياتها على الاقتصاد الإيراني، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين مصممة على مواصلة العلاقات التجارية مع طهران وتحدي العقوبات الأمريكية، لكن في المقابل، يقول الكاتب، تتوعد إدارة ترامب الكيانات والشركات العالمية بأقسى العقوبات إذا ما تجرأت على كسر طوق العزلة الاقتصادية المفروض على إيران.

والأخطر على هذا الصعيد، يضيف الكاتب، أن السياسة الأمريكية ضد إيران ستتحول في غضون أشهر لميدان ثان من ميادين ما بات يعرف بحرب تجارية كبرى بين أمريكا من جهة والقوى الدولية؛ غربية وشرقية من جهة أخرى، “ساحتها لا بل ساحاتها قارات ودول وقطاعات اقتصادية عملاقة، ستترك أثرا بالغ الخطورة على التجارة العالمية واقتصاديات الدول”.

وفي موضوع آخر، كتبت صحيفة (الدستور) في مقال أن سوريا تقترب من تطهير أراضيها من الجماعات الإرهابية، وأن معركة الجنوب والهزيمة المدوية للجماعات المسلحة أوصلت الحرب إلى النهايات، مشيرة إلى أن الانعكاسات تبدو ميدانيا وعملياتيا واضحة على الأرض، وامتدت إلى الشمال الشرقي السوري “جبهة إدلب”.

وأشارت إلى أن الدول المتصارعة على الأراضي السورية، بدأت بمفاوضات جادة مع دمشق بواسطة الروس وإيران لإنتاج تسوية لربما تكون قادرة على تجاوز معطيات المرحلة السابقة، وفي الوقت نفسه، تضيف الصحيفة، فإن الأكراد الحليف الرئيسي للأمريكيين يضع بين خياراته الذهاب لدمشق بحثا عن فرصة سياسية لتوافقات تضع الأكراد على الخريطة بعدما ذاقوا مرارة العلاقات مع الدول الحليفة لهم.

وفي البحرين، كتبت صحيفة (البلاد) أنه على طول الخريطة اليمنية من المهرة إلى أبين مرورا بحضرموت وشبوة، عملت قوات التحالف العربي والشرعية اليمنية طيلة السنوات الماضية ولاتزال على دحر تنظيم القاعدة والجماعات المتشددة، بالتوازي مع عملياتها لدحر ميليشيات الحوثي.

وأضافت الصحيفة أن العمليات النوعية للتحالف نجحت في تحرير معظم المناطق التي كانت تعد معقلا للإرهابيين وتفكيك قدراتهم، في إطار حرصه على إنقاذ اليمنيين من براثن الإرهاب بوجهيه، الحوثي والجماعات الإرهابية الأخرى على غرار تنظيم القاعدة، موضحة أنه في أكثر من مناسبة “كان التحالف الشيطاني والسري بين ميليشيات الحوثي والتنظيمات الإرهابية التي تدعمها أيضا طهران ودول إقليمية أخرى، يظهر إلى العلن، وخاصة حين كان الإرهاب يستهدف المناطق التي حررتها قوات التحالف والشرعية من الحوثيين”.

وأشارت اليومية إلى أن هذا ليس بالأمر المستغرب، فانقلاب الحوثيين في اليمن عام 2014 تزامن مع عودة الحياة لنشاط تنظيم القاعدة في البلاد، مما يؤكد أن الدور الإيراني كان واضحا في توزيع الأدوار على الخريطة اليمنية، ضمن مخطط توسعي لخنق البلاد وحصارها، مبرزة أن التحالف العربي، بقيادة السعودية، نجح منذ إطلاق عاصفة الحزم عام 2015 في التصدي للمشروع الإيراني “الخبيث” عبر توزيع جهوده العسكرية على أكثر من محور، لتستعيد الشرعية أكثر من 85 في المئة من مساحة اليمن.

وفي موضوع آخر، أبرزت صحيفة (أخبار الخليج)، في مقال رأي، أن مصادر دبلوماسية وسياسية وإعلامية تحدثت مؤخرا عن أن دولا عربية أبلغت مسؤولي الإدارة الأمريكية الحالية، أنها لن توافق على أي خطة سلام أمريكية لحل الصراع العربي – الإسرائيلي لا تعترف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطينية مستقلة.

وأضاف كاتب المقال أن مثل هذا الموقف العربي الصريح والقوي من قضية فلسطين ومن حق الشعب الفلسطيني المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة، يمثل ثبوتا عربيا إزاء هذه الحقوق ويبعث برسائل صريحة إلى أي جهة تريد أو تسعى حقا إلى إيجاد تسوية لهذا الصراع، على أساس الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وفي لبنان، واصلت صحيفة (النهار) اهتمامها بموضوع مسار تشكيل الحكومة اللبنانية حيث كتبت أنه “ما بين تنازل من هنا، وتضحية من هناك، ومزايدات من هنالك، يبقى البلد بلا حكومة، ويستمر التدهور في كل القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية من دون الحد الأدنى من المؤشرات الإيجابية التي توحي بقرب ولادة حكومية”. وأضافت أن “حجم التعقيد برز في كلام رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل الذي لوح بالشارع “لفك أسر لبنان”، مشيرا إلى أنه ” إذا تطلب الأمر عملية سياسية ديبلوماسية شعبية لفك أسر لبنان من الاعتقال السياسي الذي نحن فيه فلن نتأخر”.

ونقلت الصحيفة عن جبران باسيل قوله “لا نزال ننتظر تشكيل حكومة قائمة على معيار واحد هو إرادة الناس خلال الانتخابات النيابية، وعلى عدالة التمثيل، ولن نقبل بأي حكومة، فمطلبنا حكومة منتجة وقائمة على عدالة التمثيل وعدم وجود استنسابية أو مزاجية عند أي جهة سياسية “.

وفي موضوع آخر، انصب اهتمام الصحيفة بالمباحثات التي أجراها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع وزيرة الدفاع الايطالية اليزابيتا ترنتا، حيث كتبت أن الرئيس عون أبلغ الوزيرة الايطالية بأن “التهديدات الاسرائيلية المستمرة للبنان والظروف غير المستقرة التي تحيط بالمنطقة، تحتم تمديد ولاية القوات الموقتة للأمم المتحدة في لبنان “اليونيفيل” وفق الشروط نفسها من حيث المهمات الموكولة إليها وعدد أفرادها وحجم موازنتها”، مؤكدا أن “هذه القوة تلعب دورا مهما في حفظ الأمن والاستقرار على الحدود الجنوبية بالتعاون مع الجيش اللبناني ” .

من جهتها، تناولت “اللواء” بعضا من ردود الفعل حول موضوع تشكيل الحكومة اللبنانية، مشيرة إلى “رد فعل الرئيس المكلف سعد الحريري على محاولات تحميله المسؤولية المباشرة عن تأخير تشكيل الحكومة، رافضا في الوقت نفسه المضي في تقديم ما وصفه “التنازلات” المطلوبة من رئيس الحكومة”.

وأضافت الصحيفة أن الحريري قال ” لا أحد يحيلني على أحد، أنا رئيس حكومة، أشكل حكومة، وأتحدث مع كل الفرقاء، وكل فريق لديه مطالب مسجلة لدي جميعها، وأعمل على تشكيل حكومة وفاق وطني”، مشيرا إلى أنه لا توجد تدخلات خارجية لمنع تشكيل الحكومة.

قد يعجبك ايضا

اترك رد