أقوال الصحف العربية

0 779

 

اهتمت الصحف العربية، الصادرة اليوم الثلاثاء، بعدة مواضيع، في مقدمتها القضية الفلسطينية، والوضع في سورية والتعقيدات المرتبطة بمصير مدينة إدلب، والقمة الثلاثية الروسية الإيرانية التركية، والوضع في اليمن وأبعاد تعثر لقاء جنيف في ظل غياب وفد جماعة الحوثي، والمشهد السياسي في كل من العراق ولبنان.

ففي مصر، اهتمت الصحف المحلية بقرار الولايات المتحدة إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، حيث كتبت (الأخبار) ، في مقال لأحد كتابها، أنه على الوزراء العرب المقرر اجتماعهم بجامعة الدول العربية اليوم، “البحث بجدية في هذا الإصرار الواضح (…) على اتخاذ المزيد من القرارات والمواقف السلبية والعدائية ضد الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، وآخر هذه القرارات إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية بواشنطن، في خطوة تصعيدية جديدة ضد الشعب الفلسطيني، والمنظمة التي هي الممثل الشرعي لهذا الشعب المنكوب بالاحتلال الصهيوني”.

وأشار إلى أن هذه القرارات، التي تخالف في مجملها ما صدر، في هذا الشأن، عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن “تسلب الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في تقرير مصيره والتحرر من الاستعمار” كما تمثل “تحديا للشعوب والدول العربية الساعية والمطالبة بالسلام العادل والدائم للشعب الفلسطيني (…) وتفتقر في ذات الوقت، للمسؤولية الاخلاقية والحس الانساني تجاه اللاجئين الفلسطينيين”.

وبدورها، كتبت (الجمهورية)، بقلم أحد كتابها، أن إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن يخالف “الالتزامات الأمريكية الواردة في اتفاقيات تم توقيعها تحت مظلة عملية السلام التي كانت راعيتها الأولى”، مضيفة أن هذه القرارات وضعت مجلس الجامعة العربية الذي يجتمع اليوم بالقاهرة لمناقشة القضية الفلسطينية في “موقف بالغ الصعوبة والاحراج، إذ يتعين عليه إجراء مناقشة صريحة لما يمكن أن تكون عليه ردود الفعل العربية”.

وفي سياق متصل، كتبت (الأهرام)، في افتتاحيتها، أن إلغاء الولايات المتحدة تمويلها لوكالة “الأونروا” “يحمل رسالة خاطئة وتداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة، ويشكك في مصداقية الدور الأمريكي في عملية السلام، ويزيد من الضغوط على الشعب الفلسطيني الذي يعاني بشكل كبير”.

وأضافت أن القرار الأمريكي من شانه “تصفية حق العودة للاجئين المكفول وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 194، وهو ما يضع عقبة جديدة أمام تحقيق السلام العادل والشامل بعد قرار نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وقانون القومية الإسرائيلي الذي يقر بحق تقرير المصير فقط لليهود”، مشيرة الى أن ما يجري “يمثل مناخا غير موات لتحقيق السلام العادل الذي يمثل المسار الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار ومصالح جميع الأطراف”، لأن “أي صيغة أخرى للسلام لا تتضمن الثوابت الفلسطينية في إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967 وضمان حق العودة للاجئين، لن يكتب لها النجاح مهما كانت الضغوط والتحديات”.

وفي السعودية، سلط مقال في يومية (عكاظ) الضوء على تداعيات قرار واشنطن وقف دعمها المالي لـ(الأونروا)، وقال إنه “مما لا شك فيه أن خسارة الأونروا، للمساهمة المالية الأمريكية، التي تقارب ثلث موارد الوكالة، من شأنه إحداث خلل كبير في عمل الوكالة، قد يهدد بانهيارها”، معتبرا أن تكلفة امتناع الولايات المتحدة عن المساهمة المالية في ميزانية الأونروا لا تقف عند الخسارة المادية، بقدر ما تمتد إلى دفع العالم لتحمل تكلفة سياسية وأخلاقية، لا يتحملها الاستقرار الهش في المنطقة”. وأكد كاتب المقال أن تداعيات القرار الأمريكي “يتجاوز عمل الوكالة المباشر، إلى الإقدام على مخالفة صريحة لقرار الأمم المتحدة القاضي بأن مهمة الوكالة الأصلية، ليس في التخفيف من معاناة الفلسطينيين (…) بل العمل على عودة اللاجئين إلى ديارهم، ومن هنا تحقق العودة الغاية الأساس من قيام الأونروا، ما يعني أن الأونروا هي المرجع المؤسساتي والقانوني والأخلاقي الأممي لحق العودة للفلسطينيين، الذي يحاربه الصهاينة، في المنطقة والعالم”.

وقال الكاتب إن الرئيس ترمب وإدارته، “يحاولون اختزال المشكلة، في بعدها المالي، بينما تكلفة هذا الإجراء الفض تتجاوز إلى ما هو أبعد من التكلفة المالية، لتنال من سمعة ومكانة الولايات المتحدة ومسؤوليتها الأولى في الحفاظ على استقرار العالم وأمنه.. وإلى النيل من حق أصيل للفلسطينيين بالعودة، كأهم شرط من شروط أية تسوية لأزمة الشرق الأوسط، قابلة للحياة والاستمرار”.

وفي موضوع آخر، قالت يومية (الوطن) إنه فيما فشل رؤساء إيران وتركيا وروسيا خلال قمة عقدت بطهران، قبل أيام، في تجاوز خلافاتهم حول محافظة إدلب السورية، آخر معقل لمقاتلي المعارضة، فإن القمة أكدت حقائق جديدة في العلاقات الإقليمية- الدولية المرتبطة بسورية، والمؤثرة على مشهد المنطقة، متوقعة أن تجد “أنقرة نفسها معزولة من القوتين الدوليتين أمريكا وروسيا، في الوقت نفسه، مما قد يحرمها من أي تأثير استراتيجي لها في المشهد السوري الآن ومستقبلا”.

وذكرت الصحيفة أن قمة رؤساء إيران وتركيا وروسيا التي عقدت مؤخرا في طهران شهدت دعوة الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني إلى فرض هدنة في إدلب، وهو ما رفضه الرئيس بوتين، معلنا تمسكه بضرورة دحر ما وصفه بالتنظيمات الإرهابية هناك، ونقلت عن مراقبين تأكيدهم أن القمة “خرجت ببيان ضعيف، طالب بمعالجة الوضع في محافظة إدلب السورية المهددة بهجوم من قوات النظام السوري بروح من التعاون الذي طبع محادثات أستانة”. وفي الامارات، كتبت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها بعنوان ” عبث الحوثي الى متى؟”، ان ميليشيا الحوثي “الإيرانية التي انقلبت على الشرعية واستولت على السلطة في اليمن بالقوة واصلت نهج المراوغة لتجنب الدخول في أية مشاورات أو مفاوضات حل سياسي، لأنها تعي جيدا أن وضعها غير شرعي”، وأن المفاوضات ستقود إلى بسط نفوذ الشرعية على كامل أراضي اليمن، “وهو ما يتناقض مع الأجندة الإيرانية الرامية لإثارة الفوضى والاضطرابات في المنطقة، ولهذا نرى الحوثيين يضيعون الفرصة التي انتظرها العالم بعد صبر وجهد طويل”. وقالت الصحيفة ان أربعة أعوام مرت و”العبث الحوثي مستمر، ورغم ذلك نجد أن بعض الجهات الدولية، التي من المفترض فيها الحيادية، لا تلتزم بالموضوعية في تناولها لبعض القضايا في اليمن، وتضع تقارير تتضمن نتائج مغلوطة ومتناقضة مع الواقع”، في اشارة الى تقرير فريق لجنة الخبراء التابع لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، والذي قالت إنه جاء “متناقضا مع كافة مقررات مجلس الأمن الدولي والتقارير الأممية الأخرى الخاصة باليمن”.

واضافت ان، مثل هذه التقارير “المغلوطة هي التي تشجع الحوثي على مواصلة العبث وممارسة نهج المراوغة للتهرب من أي حل سياسي، ورغم أن المبعوث الأممي ثمن عاليا حضور وفد الحكومة الشرعية لجنيف والتزامها بالمباحثات، إلا أننا لم نسمع منه انتقادات لعدم التزام الحوثيين بالحضور”.

وبدورها، اعتبرت صحيفة ( الخليج)، في افتتاحيتها، أن الزيارة التي قام بها رئيس أركان القوات المسلحة للإمارات حمد محمد ثاني الرميثي، إلى جبهات القتال في الحديدة اليمنية، “دليل واضح على الأهمية التي توليها الإمارات لمعركة تحرير المحافظة، خاصة وأنها جاءت في وقت كان فيه الحوثيون يرفضون المساعي الإقليمية والدولية لبدء مشاورات تفضي إلى حل سلمي تدعمه دولة الإمارات والتحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية، انطلاقا من ضرورة أن يدرك الحوثيون أهمية الحوارات السياسية والانحياز لليمن واستقراره عبر الانخراط في مفاوضات جادة تجنب البلاد مخاطر التشرذم والتمزق”

 

وفي قطر، نشرت صحيفة (العرب) مقالا تحت عنوان “إدلب السورية تختبر الجميع.. مجددا”، اعتبر كاتبه أن مأساة ادلب ستكون في المحصلة موضوع اختبار حقيقي لكافة القوى المحلقة حولها، ومدى قدرة كل طرف على الدفاع عن مواقفه ومصالحه، موضحا ان ادلب ستختبر، من جهة، مدى قدرة تركيا على الدفاع على موقفها المطالب بفرض هدنة، بينما سيكون “إصرار موسكو على عملية الأسد العسكرية”، موضع اختبار، من جهة ثانية، لموضوع “التفاهم الروسي- التركي في سوريا”، في وقت ستكون فيه السيطرة على المدينة، من جهة ثالثة، مقبرة ل”اتفاقات الأستانة، وما تضمنته من تعهدات لمختلف الأطراف”، وستفرز بالتالي، براي الكاتب، علامات استفهام حول مدى رغبة روسيا بالفعل في التوصل إلى حل سياسي عادل ومستدام في سوريا.

وأضاف كاتب المقال ان السيطرة على إدلب ستمهد، من جهة رابعة، لاختبار آخر سيتمثل في “معركة سياسية بين أنقرة وموسكو، بشأن مصير التواجد التركي في المناطق المحررة”، لافتا الى أن ما يجري يختبر أيضا الموقف الأمريكي، الذي كان يصر على “إخراج إيران وميليشياتها من سوريا، والضغط على الأسد للتوصل إلى حل سياسي”، وبات “لا يعارض العملية العسكرية، أو سيطرة الأسد على المحافظة”، ليخلص الكاتب الى ان الاختبار الآخر المهم يسائل واشنطن، التي سيكون عليها، برأي الكاتب، “تصحيحا لمواقف سابقة” أن “تدعم الموقف التركي الرافض للمعركة في إدلب، ليس من الناحية السياسية فقط، ولكن من الناحية العسكرية أيضا”.

وعلى صعيد آخر، نشرت صحيفة (الوطن) مقالا تحت عنوان “عملاق اقتصادي وقزم سياسي”، اعتبر كاتبه أن المتغيرات الطارئة في علاقات أوروبا بروسيا أو الصين وموقفها من الملف النووي المفارق للطرح الأمريكي وملفات أخرى غيرها، بات يكشف عن مؤشرات نزوع لدى القارة العجوز، أو لأهم محركي الشأن السياسي فيها، للخروج من تحت العباءة الأمريكية، مضيفا أن “أوروبا المغيبة عن الفعل السياسي الم نتج في الشرق الأوسط” باتت تبحث عن “موطئ قدم سياسي تغادر فيه موقع الممول المالي لعملية التسوية في المنطقة إلى موقع مسؤول ومقرر”، وأيضا التململ عن وضع جسدت فيه لدورة زمنية دور “العملاق الاقتصادي والقزم السياسي”.

ولفت كاتب المقال الى أن التقاء المواقف وتقاطعها بين دول أوروبا الغربية والولايات المتحدة تجاه قضايا الشرق الأوسط وحتى العالم بأسره، وإن كانت تضيق وتتسع مساحاتها بين كل مرحلة وأخرى فإن ما “يصاحبها واقعيا وعلى آماد زمنية تعارض واضح في المصالح (…) بل ويزداد في اتساعه يوما بعد يوم”، متوقعا أن يدفع اتساع مساحة التعارض في مصالح الطرفين أوروبا في نهاية المطاف الى “مغادرة سياسة “الدبلوماسية الحائرة” المنتهجة منذ انتهاء الحرب الباردة عام 1990، إلى سياسة مبادرة تجاه الأزمات الدولية” تكشف عن استقلالية في المواقف.

وفي الشأن المحلي، نوهت افتتاحية صحيفة (الراية) بقانون الإقامة الدائمة الذي سيدخل مرحلة التنفيذ فور صدوره في الجريدة الرسمية، والذي قالت إنه يشمل “أصحاب الكفاءات الخاصة أو الذين قد موا خدمات جليلة للبلد” و”أبناء القطريات من زوج غير قطري”، ويتيح لحاملها الحصول على معاملة المواطنين في مجالات التعليم والرعاية الصحية، والتمل ك العقاري وممارسة بعض الأنشطة التجارية من دون الحاجة إلى شريك قطري، مشيرة، في هذا الصدد، الى أن تأثيراته ستكون “إيجابية” ودافعة لهذه الفئات الى “مزيد من التميز بما ينعكس في النهاية على تطور البلاد ويحفز عجلة التنمية”.

وفي الملف الاقتصادي، توقفت صحيفة (الوطن) عند تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال لعام 2017، والذي قالت إن بياناته أظهرت “تقدما ملحوظا لدولة قطر في مؤشر قطاع ريادة الأعمال خلال العام 2017، مقارنة ب(2016)، مشيرة الى أن التقرير، الذي تم إعداده بالتعاون مع المعهد العالمي للريادة والتنمية الموجود مقره بواشنطن، صنف قطر في المرتبة 33 في ريادة الأعمال الناشئة في عام 2017 بدل المرتبة 44 التي كانت تشغلها في 2016، ووضعها في المرتبة 42 في ملكية المنشآت الجديدة، وفي المرتبة 42 في النشاط الريادي المبكر.

وفي الأردن، كتبت صحيفة (الغد) في مقال بعنوان “ترامب وتصفية القضية الفلسطينية”، أنه “في غضون الفترة التي جلسها دونالد ترامب وهي تقارب الـ 18 شهرا، اتخذت الإدارة الأمريكية سلسلة من القرارات والخطوات التي تسعى من خلالها تصفية القضية الفلسطينية والتي لم تتخذها قبلها أي إدارة أمريكية سابقة، مع أن الإدارات الأمريكية كافة انتصرت دائما للاحتلال الإسرائيلي، إلا أنها لم تتخذ خطوات منحازة إلى هذه الدرجة للاحتلال البغيض”.

وفي السياق ذاته، تساءلت صحيفة (الدستور) كيف سيرد الفلسطينيون على واشنطن؟، مشيرة في مقال لأحد كتابها الى أن “الإجراءات الأمريكية الموجهة ضد الفلسطينيين تتواصل يوما بعد يوم، وعلى الرغم من الدعم الأمريكي المعروف لإسرائيل، سياسيا وعسكريا وماليا، إلا أن هذه المرحلة تعد مختلفة تماما، عن سابقاتها، فهي مرحلة يمكن وصفها حقا، بتصفية القضية الفلسطينية كليا”.

ويرى كاتب المقال أن هذه الإجراءات “تمثل تصفية وإنهاء للقضية الفلسطينية، لأن واشنطن تدرك أن لا أحد قادر في السلطة الوطنية الفلسطينية-حتى لو أراد- على تبني الحل الأمريكي، والوصفة التي تريدها واشنطن”، لاعتبارات كثيرة، خصوصا، أنها وصفة تؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية، أيضا، بشكل أو بآخر، كونها تنهي أخطر الملفات، أي القدس، واللاجئين، والحدود.

وهذا يعني، برأي الكاتب، أن الاتجاه العام، هو تصفية القضية الفلسطينية كليا، سواء عبر حل سياسي، يؤدي إلى هذه النتيجة، أو حتى عبر إجراءات يتم اتخاذها بذريعة تأديب السلطة الوطنية الفلسطينية، باعتبارها لا تتجاوب مع الحل السياسي، فيما هي تعني فعليا التصفية السياسية للقضية الفلسطينية.

وفي البحرين، كتبت صحيفة (البلاد) أن إحراق القنصلية العامة لإيران في البصرة كان له تداعيات سياسية على المستوى المحلي والإقليمي، إذ لأول مرة تتهدد المصالح الإيرانية في العراق بشكل مباشر بعد نفوذ دام حوالي 15 عاما في هذا البلد.

وأوضحت الصحيفة أن من بين هاته التداعيات تحميل رئيس الوزراء حيدر العبادي مسؤولية الاعتداء من قبل إيران والأحزاب الموالية لها في العراق، إلى حد المطالبة باستقالة حكومته من قبل تحالف الفتح التابع لميليشيات الحشد الشعبي على الرغم من انتهاء فترة توليه الحكم، مشيرة إلى أن هذه المطالبة “تحمل في طياتها رسالة إيرانية بأنها مازالت تمتلك اليد الطولى في تقرير مصير الحكومات العراقية”.

وأضافت اليومية، نقلا عن محللين سياسيين، أن تهديد نائب رئيس ميليشيات الحشد الشعبي بالنزول للشارع على خلفية أحداث البصرة، ما هو إلا “تهديد إيراني غير مباشر لنشر القوات الإيرانية، بالتزامن مع قدوم شهري محرم وصفر، اللذين تستقبل فيهما المدن الشيعية المقدسة في العراق آلاف الإيرانيين الذين قد يكون من بينهم عناصر من الحرس الثوري بحجة أداء الطقوس الشيعية”.

وفي موضوع آخر، أبرزت صحيفة (الوطن)، في مقال رأي، أن القائمين على بعض الجامعات والمعاهد العليا في الدول العربية يعتقدون أن وظيفة التعليم العالي محصورة فقط في ربط مخرجات التعليم بسوق العمل، إذ يترتب على ذلك تركيز بعض الجامعات الرسمية والجامعات الخاصة على العلوم التطبيقية والتكنولوجية والمعلوماتية وإهمال العلوم الإنسانية والاجتماعية.

وأوضح كاتب المقال أن السبب الجوهري لهذا التوجه، هو أن بعض المسؤولين على الجامعات العربية معظمهم ذوو ثقافة أجنبية، فلا يولون للجامعة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع دورا في بناء ثقافة المجتمع المدني، لاسيما في الجامعات الخاصة التي تولي الربح المادي أولوية على أي مهمة للجامعة، التي “يجب أن تكسب المتعلم القيم والشعور بالانتماء للوطن وتنمية تفكيره النقدي من خلال تعاطيه مع العلوم الإنسانية والاجتماعية”.

وفي لبنان، واصلت الصحف اهتمامها بموضوع تشكيل الحكومة اللبنانية حيث كتبت صحيفة (الجمهورية) أن ” تأليف الحكومة بات يتطلب “معجزة”، مسجلة أن “ما من بوادر لعملية التأليف، على الرغم من مضي زهاء 110 أيام من تكليف الحريري لتشكيل الحكومة الجديدة”.

ونقلت الصحيفة عن ما وصفتها بمصادر سياسية قولها إن “تعطيل العملية مردها لسبب خارجي، في الوقت الذي بلغت الاتصالات الداخلية مرحلة متقدمة من التوافق”، وفي وقت باتت فيه “التطورات الإقليمية بالمنطقة وخاصة الوضع بسوريا”، “تفرض”، برأي المراقبين، أن يعمل لبنان على “تشكيل حكومته في أقرب وقت، ليس لينأى بنفسه فقط عن نزاعات المنطقة، بل لينأى بنفسه عن نار المنطقة”.

ولفتت الى أن جهات ديبلوماسية غربية “أبلغت بعض المسؤولين اللبنانيين استغرابها من التباطؤ المتعمد في عدم تأليف الحكومة، كما أكدت أن هناك رغبة غربية جدية في أن يؤلف لبنان حكومته في أسرع وقت اعتبارا للتحديات التي تواجهه، خصوصا في ضوء ما يعلن عن مخاطر تتهدد أوضاعه الاقتصادية”. وفي شأن آخر، تناولت الصحف موضوع إحباط القوى الامنية لعمليات إرهابية، كان إرهابيون بصدد تنفيذها ضد الجيش والضاحية الجنوبية لبيروت، تزامنا مع أجواء التحضير لإحياء مجالس عاشوراء التي بدأت مساء أمس، ومشاركة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، اليوم بلاهاي، في افتتاح جلسات المرافعة الختامية للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان والمخصصة للاستماع إلى المرافعة الختامية في محاكمة أربعة أشخاص متهمين بالمشاركة في 2005 باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري و21 شخصا آخرين.

قد يعجبك ايضا

اترك رد