اهتمت أبرز الصحف العربية، الصادرة اليوم السبت، بمجموعة من المواضيع، في مقدمتها؛ القضية الفلسطينية، ومستجدات الوضع في السودان، وزيارة رئيس الوزراء الهندي الى الامارات، وقمة مجموعة الدول السبع في فرنسا، ورئيس وزراء بريطانيا الجديد وأوجه التدبير المحتملة لخروج بلاده من الاتحاد الأوروبي.
ففي مصر، كتبت (أخبار اليوم)، في مقال رأي، أن إسرائيل “تنتهج سياسة متقنة ومتواصلة لاستفزاز المشاعر العربية والإسلامية وساعدها على ذلك الأوضاع العربية المتردية بحيث باتت لا تضع في الحسبان ردود الفعل العربية تجاه هذه السياسة”، لافتة الى أن هذا الاستفزاز، ليس فقط من خلال انتهاك الحقوق الفلسطينية على الأرض واقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال والاعتداء على المصلين كما حدث في أول أيام عيد الأضحى المبارك، وإنما أيضا الاستفزاز عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضافت الصحيفة أن هذا الاستفزاز “يجيده أفيخاي أدرعي المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي والمتفرغ تماما للمتابعة والتعليق على كافة الأحداث العربية بكل أنواعها، وذلك بشكل فج وغير مقبول لما يعكسه من ادعاءات وتناقض وكذب”، مشيرة الى أنه في الوقت الذي “تنتهك فيه إسرائيل السيادة الفلسطينية والسورية”، يأتي هذا المتحدث لتهنئة المسلمين بحلول عيد الأضحى.
وفي الشأن السوداني، كتبت الصحيفة ذاتها أن الأمور في السودان “تمضي بشكل مثير للإعجاب منذ التوقيع على اتفاق المرحلة الانتقالية بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير، وهو اتفاق يعد نقطة ضوء ساطعة في تاريخ هذا البلد الذي طالما عانى من عدم الاستقرار والعنف والنزاعات، كما يعد هذا الاتفاق نموذجا للحوار والنقاش بين أبناء البلد الواحد في أوقات الثورة والنزاع على السلطة ودون أن تنحرف الأوضاع إلى طريق المواجهة والقتال كما تشهد معظم الدول العربية المحيطة”، مضيفة أنه “يحسب لاتفاق المرحلة الانتقالية أنه راعى طلبات معظم أطياف الشعب السوداني بتياراته السياسية والمدنية والمهنية وحتى المسلحة، سواء من خلال تشكيل المجلس السيادي أو في تسمية الوزراء وأعضاء الحكومة”.
وفي موضوع آخر، اهتمت الصحف المحلية، بانعقاد قمة مجموعة السبع بفرنسا، التي ستنطلق اليوم وتتواصل على مدى ثلاثة أيام، بمدينة بياريتز، وبمشاركة الرئيس المصري، مشيرة إلى أن دعوة مصر لاجتماعات مجموعة الدول السبع الكبرى تمثل “شهادة دولية جديدة للتجربة التنموية المصرية ولبرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري”. ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الاجتماع سيتناول عدة قضايا منها التحول الرقمي في إفريقيا وسبل تعزيز ريادة المرأة للأعمال، وكذا الأمن ومواجهة استخدام الأنترنيت للأغراض الإرهابية والتطرف العنيف، ومواجهة منظمات الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية.
وفي قطر، عادت افتتاحية (الوطن) الى تأكيد البعد “الأخلاقي والإنساني”، الذي قالت إنه “مبدئي” في جهود قطر لإعادة إعمار قطاع غزة وتخفيف معاناة أهله، مسجلة أن المنح القطرية تعتبر “الأكبر على مستوى ما تعهدت به الدول المانحة من التزامات مالية لدعم إعادة الإعمار في القطاع”، وأنها تشمل “التعاون مع الأمم المتحدة لإعداد مشاريع في مجالات حيوية كالصحة والتعليم واستقرار إمدادات الكهرباء”.
وعلى صعيد آخر، تناول مقال رأي نشرته نفس الصحيفة، تحت عنوان “تحالفات وتكتيكات”، مواقع وحجم الأحزاب السياسية الإسرائيلية في ميزان الحملة الانتخابية لما قبل انتخابات الكنيست ال 22، المقررة في 17 شتنبر المقبل، مشيرا الى أن حزب “الليكود” اليميني الحاكم يتصدرها بحكم “سطوته في المجتمع وخبرة أقطابه على المستويين الداخلي والخارجي”، بعناصر ضعف ممثلة في “تصدع صورته داخليا” نتيجة فشل نتنياهو في تشكيل الحكومة بعد اعلان نتائج الانتخابات الماضية الى جانب تهم الفساد التي تلاحقه.
وتابع كاتب المقال أن حزب (أزرق- أبيض) أو (كاحول- لافان) هو الثاني في الخريطة السياسية، باعتباره “الأكبر في معسكر الوسط، ويمين ويسار الوسط”، والبديل المحتمل لنظام حكم نتنياهو وحزب الليكود، لكن يتهدد تقدمه رفض الأحزاب الدينية المتزمتة، متبوعا بتحالف حزب اليمين الجديد، المقرب من نتنياهو والمتحالف مع الغربيين الإشكناز (حزب المفدال)، ويليه كقوة رابعة حزب (إسرائيل بيتنا) عن “قوى اليمين القومي العلماني”، الذي “يعارض تحويل إسرائيل الى دولة دينية”، فيما يتنافس بشراسة مع نتنياهو على الأصوات القادمة من روسيا، وبين هذا وذاك، يضيف الكاتب، تبقى قوى اليمين التوراتي (الحريديم المتزمتة) كحزب القوة اليهودية وحزب يهودوت هتوراه، مرشحة “على الأغلب للانضمام تلقائيا لتحالف ائتلافي محتمل مع حزب الليكود ونتنياهو.
وفي الشأن الاقتصادي المحلي، تناقلت الصحف التصنيف الصادر عن مؤسسة ” إف إم غلوبال” للتأمين والحماية من المخاطر، الموجود مقرها في مدينة رود ايلاند الأمريكية، والذي يضع قطر في المرتبة الأولى عربيا والـ 26 عالميا في مؤشر المرونة العالمي للتجارة والاستثمار للعام 2019، لافتة الى أن المؤشر يضم 130 دولة، تقدمت فيه قطر على 104 دول حول العالم.
وأشارت الى أن قائمة العشرة الكبار في هذا التصنيف ضمت على التوالي؛ النرويج والدانمارك وسويسرا وألمانيا وفنلندا والسويد ولوكسمبورغ والنمسا ووسط الولايات المتحدة وبريطانيا، لافتة الى أن المؤشر يصنف الدول وفقا لقدرة اقتصاداتها على مواجهة المتغيرات الطارئة وتجاوزها، سواء المتعلقة بالاضطرابات الجيو-سياسية أو الأزمات والمتغيرات المحتملة للاقتصاد العالمي.
وفي الامارات قالت صحيفة ( الخليج )، في افتتاحيتها، إن الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مؤخرا إلى ألمانيا وفرنسا، هيمنت عليها قضية الخروج من الاتحاد الأوروبي على ما عداها من قضايا؛ إذ صدرت من الفرنسيين والألمان إشارات تذهب إلى منح بريطانيا فرصة لإجراء مفاوضات إضافية، لكنها ليست جديدة، للتوصل إلى اتفاق حول خطة الخروج (بريكست) خلال 30 يوما .
واعتبرت الصحيفة ان تحركات جونسون الأخيرة تهدف إلى منع حدوث خروج فوضوي لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إلا أنه مستعد لأي تبعات قد تنتج عن رفض الاتحاد الأوروبي الأفكار المطروحة من جونسون؛ لأنه أعلن أكثر من مرة أنه لن يكون هناك أي بديل ل(بريكست)، ما دفع قادة في الاتحاد الأوروبي للإشارة إلى أنه على الاتحاد أن يأخذ الأمر على محمل الجدية، فجونسون يختلف عن تيريزا ماي، فهو من أكبر الداعين للخروج من الاتحاد، حتى بدون اتفاق، وهذا يشكل خطرا على الاتحاد ودوره في المستقبل.
وفي موضوع آخر، توقفت صحيفة ( الاتحاد )، في مقال رأي، عند الزيارة التي يقوم بها حاليا رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي الى الامارات، مشيرة الى انه منذ توقيع اتفاقية “الشراكة الاستراتيجية الشاملة” قبل أكثر من عامين ونصف العام، سجلت العلاقات بين الهند والإمارات “تقدما نحو تحقيق الأهداف المرجوة من الاتفاقية”.
واضافت الصحيفة انه تم على إثر ذلك توقيع عدد من اتفاقيات الاستثمار الواعدة، وخاصة في مجال الطاقة، كما أن التعاون في كل المجالات المتفق عليها في صعود ، معتبرة ان مستقبل العلاقات الهندية- الإماراتية “مشرق، وإن أبوظبي ونيودلهي مدعوتان في المرحلة المقبلة لتطوير قاعدة أكبر وأقوى من أجل الحفاظ على مصالحهما الوطنية الجوهرية”. (يتبع)