قال مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم وادنون،إن الأكاديمية تدرس إمكانية توسيع العرض التربوي عبر خلق قطب فلاحي ضمنالمسارات والمسالك المهنية للبكالوريا المهنية بجهة كلميم وادنون، إضافة إلى القطب الصناعي والخدماتي.
وأبرز السيد المدير، في كلمة تلاها نيابة عنه رئيس قسم الشؤون الإدارية والمالية، خلال افتتاح أشغال اللقاء التواصلي الجهوي للجنة الجهوية المشتركة للتوجيه المهني،صباحاليوم الثلاثاء 06 مارس 2018 بكلميم،أن إحداث هذا القطب بتنسيق مع المعهد التقني الفلاحي بكلميم وباقي الفاعلين والشركاء من شأنهأن يستجيب لمتطلبات سوق الشغل بالجهة، انسجاما مع أهداف المخطط التنموي للأقاليم الجنوبية.
وأكد، في ختامكلمته،أن هذا الاجراء يروم تحقيق نسبة 10 في المئة من مجموع تلاميذ الجهة بالبكالوريا المهنية في أفق سنة 2021، وكذا تنويع العرض التربوي المهني وتحسين جودته.
ويهدف هذا اللقاء، المنعقد بالقاعة الكبرىللاجتماعات بالأكاديمية، إلى تشخيص الوضعية الحالية للمسارات والمسالك المهنية، وآفاق توسيع العرض التربوي في هذه المسالك بالجهة، من خلال تجاوز الاكراهات والمعيقات التي تقتضي تضافر جهود جميع المتدخلين، وخاصة المندوبيات الجهوية للتكوين المهني وإنعاش الشغل بجهات سوس ماسة، كلميم وادنون، والعيون الساقية الحمراء، إضافة إلى مركب التكوين المهني وإنعاش الشغل والمعهد التقني الفلاحي بكلميم.
وعرف اللقاء التواصلي الجهوي، الذي يسر أشغاله رئيس المركز الجهوي للتوجيه المدرسي والمهني بالأكاديمية، تقديم مجموعة من العروض همت المرجعيات المؤطرة لهذا اللقاء وأهدافه الاستراتيجية، والعرض التربوي الخاص بمسالك البكالوريا المهنيةبالجهة،والوضعية الراهنة والمعيقات واقتراحات لتجاوزها، بالإضافة إلى الوضعية المتوقعة للمسارات المهنية بالجهةبرسم الموسم المقبل 2018-2019 ومداخلات لممثل المعهد التقني الفلاحي بكلميم الذي نوه بالفكرة،مُبديا استعداده لتقديم الدعم والمساندة لخلق هذا القطب في حدود إمكانيات المعهد، كما أكدت مداخلة رئيسة مصلحة الدعم الاجتماعي بالأكاديمية استعدادها لتدليل الصعوبات وتقديم عناية خاصة للمسارات والمسالك المهنية، من خلال توفير دعم خاص من طرف الأكاديمية وشركائها لتسهيل الولوج لهذه الشعب، عبر الاستفادة من مختلف الخدمات التي يقدمها الدعم الاجتماعي.
وشكل اليوم التواصلي الجهوي مناسبة لمناقشة تشخيص الوضعية الحالية للمسارات المهنية بالإعدادي، وشعب ومسالك البكالوريا المهنية، وتقييم السنة الأولى، من خلال تعزيز ودعم مكامن القوة، وتسليط الضوء على مكامنالضعف، وتدارس سبل تجاوز الاكراهات المعيقة لإرسائها، إضافة إلى التداول في مختلف الإجراءات المتعلقة بعمليات التوجيه المهني وآفاق توسيع العرض التربوي لهذه المسارات والمسالك بالجهة، واقتراح مسارات لتثمين الصناعة التقليدية الإنتاجية، وإعادة النظر في عمليات الانتقاء، واقتراح تحيين منظومة “مسار” لتشمل التعليم العام والمهني، والدعوة إلى تكثيف الزيارات الميدانية للمؤسسات التعليمية المحتضنة للمسالك والشعب المهنية للوقوف على الاكراهات ميدانيا وتقديم الدعم والحلول الآنية لمواكبة عملية الارساء وضمان استمرايتها.
وللإشارة، فقد بلغ عدد تلميذات وتلاميذ المسار المهني بالثانوي الإعدادي بجهة كلميم وادنون خلال الموسم الدراسي 2017/2018 ما مجموعه 264 منهم 78 من الإناث، يتابعون المسارات المهنية في تخصصات تتوزع بينالمطعمة والخياطة وكهرباء البناء وإصلاح السيارات، فيما وصل مجموع تلميذات وتلاميذ المسار المهني بالثانوي التأهيلي خلال نفس الموسم الدراسي إلى 242 منهم 58 من الإناث،موزعين على 5 شعب بالقطبين الصناعي والخدماتي، وهي الصناعة الميكانيكية والصيانة الصناعية والنظم الرقمية والالكترونية وفنون الطبخ والتجارة.
هذا،وتندرج هذه التظاهرة في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة محمد السادس نصره الله، لاسيما الخطاب الملكي لافتتاح الدورة التشريعية 2017، وكذا في سياق تفعيل الإجراء رقم 12 ضمن المخطط التنفيذي للحكومة في مجال التربية والتكوين الرامي إلى تنزيل الهندسة اللغوية الجديدة، ودعم التمكن من اللغات، وتطوير النموذج البيداغوجي، وتحسين جودة التربية والتكوين، فضلا عن تطبيقمضامين الدورية المشتركة رقم 023/16 في شأن تنظيم التوجيه المهني، وتنزيلا لبرنامج الأكاديمية بخصوص الإجراءات العملية المتضمنةللتوجيه المدرسي والمهني في الرؤية الاستراتيجية 2015/2030.
إلى ذلك، حضر هذا اللقاء السيدة والسادة أعضاء اللجنة الجهوية المشتركة، المكونة من مدير مركب التكوين المهني بكلميم، والمكلف بقسم التخطيط والخريطة المدرسية بالأكاديمية، ورئيس مصلحة الاعلام والتوجيه بالمديرية الجهوية لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بالعيون،ومدير المعهد المتخصص في الفندقة والسياحة بكلميم، مرفوقا برئيس مصلحة تسيير المتدربين بنفس المعهد، ورئيسة مصلحة الدعم الاجتماعي بالأكاديمية، ومدير الدروس بالمعهد التقني الفلاحي بكلميم، وممثل المندوبية الجهوية للتكوين المهني، ورؤساء تأطير المؤسسات التعليمية والتوجيه بالمديريات الإقليمية، ومفتشون في التوجيه المدرسي والمهني، ورؤساء المؤسسات التعليمية بالسلك الإعدادي المحتضنة للمسارات المهنية،وممثل مصلحة التواصل وتتبع أشغال المجلس الإداري بالأكاديمية.
