دعت ألمانيا لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا في أعقاب دعوة المشير خليفة حفتر قواته أمس الخميس الى التقدم نحو العاصمة طرابلس.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت اليوم الجمعة بالعاصمة الألمانية برلين “لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري في ليبيا”.
وأوضح المتحدث، حسب ما أوردت وسائل إعلام المحلية، أن الغرض من الاجتماع هو تجنب التصعيد العسكري “وتعزيز العملية السياسية”، داعيا “المسؤولين في السلطة إلى وقف العمليات العسكرية على الفور والابتعاد عن الخطاب التصعيدي.”
من جانبها ، قالت ماريا اديبار المتحدثة باسم وزارة الخارجية الالمانية في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة “في الاتحاد الاوروبي هناك مناقشات بشأن القضية السياسية في ليبيا.” وأضافت “سيكون نهجا أوروبيا جيدا إذا وقفنا وراء الممثل الخاص الذي سيظهر مسارات للخروج من هذه الأزمة نحو مؤتمر”، مشيرة الى أن “هناك احتمالا أن ينتشر النزاع ويتوسع، وهذا هو سبب قلقنا الشديد.”
وحسب مصادر صحفية، فقد تمت الدعوة الى الاجتماع الذي من المقرر أن ينعقد مساء اليوم الجمعة، بالتشاور مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ، الذي توجه إلى ليبيا اليوم مع الممثل الخاص للأمم المتحدة غسان سلامة ، حيث سيلتقي حفتر.
وكانت ألمانيا تولت يوم الاثنين الماضي رئاسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمدة شهر.
يذكر أن المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي المعين من جانب مجلس النواب المنتخب، قد أمر قواته أمس الخميس بالتقدم نحو العاصمة طرابلس، حيث مقر الحكومة المعترف بها دوليا.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإيطاليا والإمارات العربية المتحدة وبريطانيا أعربت في بيان مشترك عن عميق قلقها بشأن تطورات الوضع في ليبيا، داعية إلى وقف فوري “للتصعيد في ليبيا”.