“أنس الشمدوري”مسيرة فنان صاعد يحدوا بثبات نحو تحقيق حلمه
تتميز منطقة سيدي يوسف بن علي بمراكش بالعديد من المواهب الشابة و الصاعدة في جميع المجالات حيث تشهد تنوعا نمودجيا في مجالات الرياضة و الفن و الموسيقى، نادرا ما تتخطى نجومية هذه المواهب حدود محيطهم الذي يعيشون فيه ،إلا أن هناك استثناءات قليلة شقت طريقها نحوة الشهرة بعملها الجاد و رغبتها في الوصول إلى حلم قد يتحقق مستقبلا.
يعتبر “أنس شمدوري” المزداد 05/09/1989 بسيدي يوسف بن علي أحد هذه المواهب الصاعدة في المجال الموسيقي بحيث يجيد العزف و إتقان العديد من الألات وخاصة ألة “البندير” أي الإيقاع ، ومما لا شك فيه أن الإيقاع هو واحد من أهم و أبرز العناصر في اللغة الموسيقية عامة و الشعبية خاصة، حيث يضبط حركة الألحان و الجمل الموسيقية ليجسدها و يمنحها هيكلا إبداعيا خصبا.
بدأ هذا الشاب مساره الفني سنة 2007 كفنان صاعد اشتغل في فرق الأحياء الموسيقية، صقل موهبته و طورها ليصبح محط أنظار العديد من الفرق الموسيقية الكبيرة و المرموقة بمراكش، عمل مع أوركسترا “ابراهيم الدجايجي” و أوركسترا “بن مومو” وكذلك مع أوركسترا “المجادلي” إستفاد من تجربته مع هذه المجموعات الموسيقية التي مهدت له طريقا جديدا نحو إبراز قدراته الفنية حيث عمل مع فنانين كبار مثل سعيدة شرف و عبد العالي أنوار في حفل بمناسبة عيد العرش المجيد كما اشتغل مع الفنان الشعبي الكبير عبد الله الداودي في حفل بقلعة السراغنة و مع الأستاذ عبد الرحيم الصويري في برنامج لالة لعروسة و شارك مع أوركسترا جبور في مهرجان الوليدية سنة 2016 ، موهبته هذه جعلته يساهم في إحياء سهرة فنية لرأس السنة الميلادية 2019 رفقة الفنانة الكبيرة فاطمة الزهراء لعروسي ناهيك عن أعمال أخرى رفقت فرق موسيقية كبيرة من الدار البيضاء و الرباط، ليحط هذا الشاب رحاله في تجربة جديدة مع فرقة الفنان الكبير و المطرب الشعبي طهور.
كل هذه الإنجازات تساهم في إثراء جله الفني وتدفعه أن يطمح أكثر نحو تحقيق حلمه وكتابة إسمه في مجال الموسيقي ليصبح مفخرة لأبناء منطقة سيدي يوسف بن علي و إظافة كبيرة للمجال الفني.
صحفي مهني صلاح الدين زندي