يتضمن برنامج المركز الثقافي المغربي بنواكشوط لشهر فبراير الجاري أنشطة ثقافية وفنية ثرية ومتنوعة من محاضرات وورشات ومسابقات وعروض مسرحية وسينمائية.
وستتناول المحاضرة الأولى التي سيقدمها الكاتب والصحفي الموريتاني الولي ولد سيدي هيبة يوم 10 فبراير الحالي موضوع “التعددية اللغوية في المجتمعات .. ثراء ثقافي وتكامل وظيفي”.
وفي ورقة تقديمية للمحاضرة، اعتبر ولد سيدي هيبة موريتانيا نموذجا فريدا في قدرة لغات أهلها على تقوية روابط مكوناتها حيث ارتبطت ببعضها حول اللغة العربية التي هي لغة الدين الواحد لكل المكونات، فتولدت عن ذلك قدرة مذهلة على مزج المفردات وترسيخ مفهوم التعايش بين العربية واللغات الوطنية الأخرى الهالبولارية والسوننكية والولوفية.
أما المحاضرة الثانية التي سيلقيها الدكتور محمد الأمين محمد محمود، رئيس وحدة البحث “الخليل بن أحمد” بكلية الآداب بجامعة نواكشوط ، ومحمد الحسن ولد محمد المصطفى، أستاذ النقد الأدبي بنفس الكلية، فستنظم يوم 17 فبراير تحت عنوان ” الاتجاه الشعبي في الشعر الموريتاني الفصيح ( الزريكة).. من زريكة ولد أحمد يوره إلى الزريكة المعاصرة” .
ويعتبر الشعر الشعبي في موريتانيا (الزريكه) مكونا أساسيا ورافدا ثريا في مدونة التراث الأدبي الموريتاني، وقد شهد ازدهارا كبيرا خلال القرن الهجري الرابع عشر، فلامس شعراؤه بإبداعهم الشعري وجدان جمهور عريض، بفضل أساليبهم السلسة، ولغتهم السهلة الساذجة مظهرا والعميقة دلالة والكثيفة حمولة. وتحتضن قاعة الندوات بالمركز الثقافي المغربي، يوم 24 فبراير، محاضرة تحت عنوان “البنوك الإسلامية والبدائل التمويلية” يقدمها الديماني ولد محمد يحي الباحث في مجال الاقتصاد الإسلامي.
وأشار المحاضر، في ورقة تقديمية، إلى أن المصارف الإسلامية أضحت، وفي وقت قياسي، منافسا قويا للمصارف التقليدية، ولعل من أبرز ما يميز البديل الإسلامي هو أنه “شامل، بحيث أصبح يوفر خدمات الوساطة جنبا إلى جنب مع العمليات التجارية والمالية والصناعية والاستثمارية، مما جعل البعض يسميه المصرف الشامل”.
كما يتضمن البرنامج الشهري للمركز الثقافي المغربي بنواكشوط دروسا في اللغة العربية للمبتدئين غير الناطقين بها وفي الفنون التشكيلية وتعليم القرآن وورشات لترجمة الشعر الحساني إلى اللغة الفرنسية وتداريب مسرحية وعروض سينمائية ومسابقة “مواهب واعدة”.