أول مدرسة للترميز المعلوماتي بخريبكة تستقبل دفعتها الأولى مطلع أكتوبر المقبل

0 538

من المرتقب أن تستقبل أول مدرسة للتكوين في مجال الترميز المعلوماتي بالمغرب ، دفعتها الأولى مطلع أكتوبر القادم بخريبكة، في مبادرة تروم تكوين الشباب على تقنيات أكثر حداثة في ميدان البرمجة وتكنولوجيات الإعلام.

وتعتمد هذه المدرسة، التي تعد الأولى من نوعها على الصعيد الوطني، والتي أطلق عليها اسم “1337”، نظاما تعليميا مبتكرا ومجانيا، یمكن الاستفادة منه بدون شروط مسبقة تتعلق بشهادات أو مستوى أكادیمي.

وتهدف مدرسة “1337”، التي هي ثمرة شراكة تربوية بين المجمع الشريف للفوسفاط ومدرسة 42 بباريس الرائدة عالميا في مجال الترميز، إلى تمكين الشباب من تكوين ذي جودة عالية، لتخريج مبرمجين وابتكار مهن جديدة للمستقبل.

وبخصوص الطلبة الذين سيستفيدون من هذا التكوين، أوضح مدير المدرسة العربي الهلالي أن الأمر يتعلق ب 150 طالبا، تتراوح أعمارهم ما بین 18 و 30 عاما، حاصلین على شهادة البكالوریا أو بدونها، سيستفيدون من تكوین لمدة ثلاث سنوات، وذلك عبر مراحل، ومن خلال عملية أطلق عليها اسم “حوض السباحة”.

وأشار، في تصريح للصحافة على هامش زيارة نظمت أمس الثلاثاء لفائدة ممثلي وسائل الإعلام لهذه المدرسة، إلى أن المرحلة الأولى تمت يوم 16 يوليوز الماضي، ومكنت من اختيار أوائل الطلبة الذين سيلتحقون بالمؤسسة، فيما جرى تنظيم المرحلة الثانية في 27 غشت الماضي، وتوخت انتقاء أفضل المواهب في مجال الترميز المعلوماتي.

وأضاف أنه لا یوجد اختبار مكتوب للمعرفة العامة أو في مجال الكمبیوتر، ولكن يتم اختبار الراغبين في الاستفادة عبر الأنترنت من أي مكان وزمان، مبرزا أن “حوض السباحة” هو عبارة عن اختبار لتحديد المقبولين نهائيا في ” 1337″ والموهوبين في مجال التنمية المعلوماتية.

وتابع أن المدرسة تتطلع إلى استقبال المزيد من الطلبة من خلال رفع طاقتها الاستعابية إلى 900 طالب، مع توسيع رقعة المستفيدين على المستويين الوطني والقاري، مبرزا أنه سيتم إطلاق دفعة ثانية مطلع 2019.

ویقوم التكوین في المدرسة على مبدأ التعلم الذاتي والتعلم بالأقران، بشكل یسمح للطلاب بتحریر مهاراتهم وعبقریتهم من خلال التعلم القائم على المشاریع، تحت إشراف هیئة تعلیمیة لها صلاحیات ومهارات تنظیمیة وتربوية.

ویضم هذا التكوین عدة وحدات تشتمل على خمسة مواضیع للتكوین في مهن مستقبل المعلومیات، ومن ضمنها برمجة الكمبیوتر والابتكار والبنیات التحتیة وریادة الأعمال.

وتجدر الإشارة إلى أن مدرسة 42 الباريسية، التي تأسست في عام 2013 من قبل “كودين غییم” ، تعتبر أفضل مدرسة ترمیز في العالم ، كما أن لدیها مركب آخر في الولایات المتحدة الأمریكیة منذ عام 2016 في”فریمونت”، إلى جانب مؤسسات أخرى بفرنسا وجنوب إفريقيا ورومانيا وبلجيكا.

قد يعجبك ايضا

اترك رد