محمد سيدي: بيان مراكش
على مرمى حجر من تامنصورت ، تعيش أسرة السيدة الأرملة (جميلة بريدة ) معاناة حقيقية في رعاية طفلين كتب لهما أن يولدا معاقين حركيا وذهنيا …مأساة إنسانية تلك التي تعييش تفاصيلها اليومية في صمت ، داخل بيت متواضع، متكون من غرفتين، والذي يحتضن بين أسواره طفلين مقعدين …. بريئين لا يقويان على الحركة ، ويكتفيان بالزحف نحو كل من يدخل البيت ، محاولين التشبث به، وكأنهما ينشدان الخلاص من واقعهما المرير، والعطف لحالهما الذي يوجع القلب ويدمع العين حتى بعد فقدان والدهم في حادث آليم بتاريخ 22-11-2018, حسب نسخة موجزة من رسم الوفاة رقم 357 لسنة 2018.
يتقاسمون آلامهم فيما بينهم، ويؤنسون وحدة بعضهم البعض، فهم لا يدركون ما يجري خارج بيتهم و ما ينتظرهم بعد توصلهم بمحضر إعذار من طرف مفوض قضائي من طرف سيدة أعمال ( مدام،ب ش ) لتبليغ حكم قضائي سابق لم يكن لهم به علم ،ضد والدهم الذي كان يعمل صانع تقليدي ويكتري محل من عند شركة ( إ.س ) بمركز المقاولين الشباب الحي الصناعي سيدي غانم مراكش .
رقم الملف (655/11/08) بتاريخ 22-09-2008… حيث أصبح الخوف يشحن حواسهم مما تحكيه الأم من أسوأ الاحتمالات في قادم الأيام ….ولقد تكالب الزمن على وجوههم بضروب المحن والعذاب ، فرسم فيها لوحة باكية ، تحكي تجاعيدها العميقة بفصاحة صامتة عن مواسم وقعوا فيها فريسة لهواجس القلق من التشرد في قادم الأيام , فمن يتدخل من أصحاب القلوب الرحيمة لإنقاذ هذه الأسرة من التشرد ؟!!! .