إبراز النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية للمملكة خلال لقاء بأديس أبابا

0 519

 جرى الأربعاء بمقر الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا إبراز النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية للمملكة، وذلك خلال لقاء حول “إرساء التعاونيات من أجل التمكين الاقتصادي للنساء: التجربة المغربية والإثيوبية في خدمة التعاون جنوب – جنوب”.

وخلال هذا اللقاء الذي أقيم في إطار الندوة الإفريقية المنظمة من طرف كل من سفارة المملكة بإثيوبيا والمكتب الشريف للفوسفاط والاتحاد الإفريقي ووكالات أممية وشركاء آخرين حول موضوع “تعزيز التجارة فيما بين البلدان الإفريقية: المرأة تأخذ زمام المبادرة”، تم تسليط الضوء على الدينامية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة في كافة المجالات.

وجرى إبراز هذه الدينامية التي نتجت عن الأوراش الكبرى التي تم إطلاقها في المناطق الجنوبية، خلال هذا اللقاء الذي أدارته سفيرة المغرب بإثيوبيا وجيبوتي نزهة علوي محمدي، من طرف رئيسة مؤسسة “فوسبوكراع” حجبوها الزبير التي قدمت تجربة المؤسسة في دعم تعزيز قدرات النساء والتعاونيات النسائية.

وأكدت السيدة حجبوها الزبير، التي تقاسمت تجربة مؤسسة “فوسبوكراع” مع النساء المسيرات للتعاونيات اللواتي قدمن من العديد من البلدان الإفريقية، أن الدينامية التي تشهدها المناطق الجنوبية أفضت إلى نتائج جيدة للغاية في ما يتعلق بالتنمية.

ولفتت، في هذا الصدد، إلى أن المبادرات التي باشرتها المؤسسة تنسجم تماما مع توجهات النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية، مشيرة على الخصوص إلى التنمية البشرية وتكوين الشباب ومشروع البحث والتطوير ذي الصلة بالفلاحة والماء والطاقة.

وتوقفت السيدة الزبير، في هذا الإطار، عند البرامج الخمسة التي تشرف عليها المؤسسة والتي تهم التنمية الاجتماعية وريادة الأعمال والفلاحة والرياضة والثقافة والتنمية الحضرية.

وقالت رئيسة المؤسسة إن هذه البرامج تندرج في إطار استراتيجيتنا للمشاركة في تنمية المناطق الجنوبية.

ولدى تطرقها إلى مبادرات المؤسسة لفائدة التعاونيات المحلية، أكدت أن الجهود المبذولة تتوخى تعزيز قدرات التعاونيات وتحسين إنتاجيتها كما يتضح ذلك من خلال نجاح التعاونيات الحاضرة في المعرض المنظم في إطار هذا الحدث، وهو النجاح الذي أثار إعجاب التعاونيات الإثيوبية والإفريقية.

وفضلا عن تكوين النساء، أشارت المتحدثة إلى تعزيز القدرات بمراكز المؤسسة على مستوى العيون والداخلة، وكذا تمويل المشاريع التي أطلقتها نساء عبر الآليات المحلية للمنظمات غير الحكومية وشركاء وطنيين ودوليين آخرين.

وشكل هذا اللقاء، الذي تميز بتقديم برنامج “المثمر” لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط الرامي إلى مواكبة التعاونيات النسائية بالمغرب وإفريقيا، مناسبة لعرض التجارب الناجحة لتعاونيتين تواكبهما المؤسسة.

وبعد نقاش مستفيض، أوصى المشاركون، من بين توصيات أخرى، بتشبيك التعاونيات النسائية على صعيد إفريقيا وتبادل الممارسات الجيدة، وضرورة التمويل البنكي والشراكة بين القطاعين العام والخاص، وذلك بغية النهوض بالتعاونيات النسائية الإفريقية من خلال تقاسم تجربة المغرب.

قد يعجبك ايضا

اترك رد