تم إصدار أول كتاب أبيض علمي وواقعي باللغتين الإنجليزية والفرنسية حول كل مكونات مرض التوحد والبحث العلمي في هذا المجال، وذلك بمبادرة من المنظمة غير الحكومية “تغلب على مرض التوحد”.
وذكرت المنظمة غير الحكومية، في بلاغ لها، اليوم الأربعاء، أن المواضيع التي يتناولها هذا الكتاب هي مواضيع محورية تهم الانشغالات الكبرى للعائلات والمهنيين حول الأسباب المحتملة لمرض التوحد، والتي تشمل آثار الولادة المبكرة، والأسباب الوراثية، والصلة بين مرض التوحد و الأمراض المصاحبة المحتملة (كالأمراض النفسية والمناعاتية والعصبية …).
وأوضح المصدر ذاته أن مجموعة من المقالات المختلفة تسلط الضوء على تشخيص المرض، ووبائياته وطرق علاجه، وسبل الرعاية، وإمكانيات العلاج.
وأشار البلاغ إلى أن العديد من المقالات تتطرق للرهانات الاجتماعية ومشاكل الصحة العمومية، التي يشملها التكفل بعلاج التوحد، ولاسيما تدهور الحالة الصحية للأشخاص الذين يعانون من مرض التوحد والوفيات المبكرة، مشيرا إلى أن عدم تواجد مرض التوحد على قائمة الأسباب الرئيسية المؤدية للوفاة يساهم في عدم التعريف بهذا المرض، وإهماله وعدم القدرة على تطوير أساليب علاجية جديدة.
ويتوجه هذه الكتاب الأبيض، التي ساهم في تأليفه علماء مرموقين، إلى جميع الجهات الفاعلة، وجميع المجتمعات، وهيئاتهم الحكومية ووسائل الإعلام، من أجل توعية العالم بهذا المرض. كما يتيح على نطاق واسع معرفة قيمة من أجل اتخاذ إجراءات عمومية متماسكة وعقلانية، تعود بالفائدة على الصحة العمومية، وتساهم في تحسين الظروف الانسانية للمصابين بمرض التوحد.
وأشارت المنظمة غير الحكومية إلى أن آثار مرض التوحد على المجتمعات يجعل منه قضية مستعجلة، معتبرا أن الواجب الأخلاقي يدعو لضرورة وضع سياسة صحية عمومية ترتكز على توفير ولوج عالمي للرعاية المناسبة، بناء على المعطيات العلمية، وتسمح للأفراد ببلوغ إمكاناتهم الكاملة.
وخلصت المنظمة إلى أن هذا الكتاب متاح مجانا عبر الإنترنيت على الموقع